لعدم تمكنهم الإنتظار الي مابعد انتهاءهم وتركهم لما تبقى من طعام..
تطور لافت للمحتاجين الجياع في مطاعم عدن للاستئذان من الزبائن بالجلوس والأكل معهم
في تطور لافت في مطاعم مديريات عدن تشهد هذه الأيام لجوء البعض ممن لايستطيعون شراء وطلب الأطعمة في المطاعم والمخابيز ، الاستئذان من الزبائن القادرين على اطعام أنفسهم بالجلوس معهم للمشاركة في تذوق الطعام والأكل معهم لوجه الله.
ذلك الحدث شاهدته اليوم صباحا بام اعيني في احدى مطاعم ومخابيز مديرية الشيخ عثمان بعدن عند قدوم احد الأشخاص بالجلوس أمام احد الزبائن يتوسل منه مشاركته الاكل معه كونه غير قادر و لا يملك المال لطلب الطعام.. ما لقى الموافقه والاستحسان عن مضض من ذلكم الزبون رغم علامات الاستغراب التي بدت على وجه المتلقي القادر ان يصبح و يتطور هكذا الحال للناس في عدن ان يبحثوا على من هم قادرين لاطعامهم واسكات قرقرة بطونهم وعدم الانتظار إلى ما بعد قيام الزبائن وترك ماتبقى من فتات الطعام لاخذه واحتساءه كما كان يحدث العادة للعديد ممن يلجأوون للبحث عن سور الأطعمة في تلك الاماكن وحتى في مقاهي بيع الخبز و الشاي .
انتشار ظاهرة المنتظرين للاطعمة على أبواب ومقاعد مطاعم عدن بعد أن كان اقتصارها على المهمشين واللاجئين من الاورمو أو لفئتان من الناس في مطاعم عدن .. فئة تأكل وأخرى تراقب بقايا الطعام !.. وصل بهم الحال للمتعففين من الرجال والنساء والأطفال وارباب الأسر الذين يلجأوون لطلب الطعام من ملاك المطاعم ولو حتى اعطاءهم (كلعاً) لحين توفر النقود واستلام المرتبات الضائعة لاشهر ولت ومضت وتسديدها لكنهم يلقون صعوبة وتهكم من بعض أصحاب المطاعم والطرد ما يستدعيهم اللجؤ للزبائن مشاركتهم في احتساء معهم الطعام.
مرحلة خطيرة يصل بها موظفي الدولة العاملين في القطاع الحكومي والعسكري والأمني من تأخر صرف المرتبات لهم لاطعام أنفسهم واسرهم ولو لوجبة واحدة في اليوم او حصولهم على قيمة الأدوية لاصحاب الأمراض المزمنة ما قد ينتج بذلك تطور اسوى بدخول الاغلبية لطابور المجاعة وانتشار الجريمة وحوادث لا يحمد عقباها.
كتب / محمد عبدالواسع