آخر تحديث :السبت-19 أكتوبر 2024-04:17م
أدب وثقافة

دوي الأنفجار ( أقصوصة)

السبت - 19 أكتوبر 2024 - 02:05 م بتوقيت عدن
دوي الأنفجار ( أقصوصة)
بقلم / فاطمة عصام مريسي

بعد سماع الانفجار المدوي بالقرب من منزلنا واكيد الحال

أن هناك أرواحا قد أزهقت ننتظر كالعادة من ينقذها و أن

ياتي من يخرجها مما تعاني وبعد ان يقف صوت الصواريخ و القصف يخرج رجالنا للمساعده باي طريقة ممكنه بعد مرور الثلاث ساعات تأتيني رسالة من صديقتي العزيزة وعند الإطلاع على محتوى الرسالة كالآتي.

غيداء أنت فداء أين انا تحت الأنقاض لقد قُصف منزلي وهاتفي معي أحاول ان اصرخ لاستنجد بأحد او اتفقد باقي افراد اسرتي لكن لا مجيب غيداء أنا... أنا خائفة.

غيداء:حمدلله كنت خائفة عليك لقد حاولت الاتصال بك عدة مرات منذ الثلاث ساعات الماضيه ولا من يجيب إسراء كيف أنت هل أنت بخير.

اسراء:اظن أنني بخير يبدو اني كنت فاقده للوعي .

غيداء:دوي الإنفجار كان قوي وخفت عليك كثيراً لم اتوقع انه منزلك انا قادمه الان لاتخافي.

.....

غيذاء :اسراء انا مقابل انقاض عمارتكم انتظر خروجكم لاتخافي سوف يخرجونكم قريباً.

اسراء:انا لا اسمع اي صوت من اي مكان .

غيداء ليس هناك ادوات كافيه لذالك تحملي قليلاً بعد.

اسراء :هل اخرجوا أحد من جيراننا .

غيداء :لا ليس بعد ان العماره كانت كبيره وهناك الكثير من الانقاض .

اسراء :غيداء انا خائفة ووحيده واختي الصغيره لاترد علي منذ فترة وهي نائمه.

غيذاء: هل راقبتي تنفسها.

اسراء :نعم إنها لاتصدر اي نفس وهناك الكثير من الدماء منها لكني في مكان ضيق ولا استطيع معرفة من اين تاتي دمائها.

غيذاء :إسراء أن اختك الصغيرة لا تتنفس ولا تصدر اي حراك وهناك الكثير من الدماء يكفي يا إسراء تعذيبك لروحك عزيزتي لقد فقدنا أختك.

إسراء: لا لم ولن نفقدها أنا ...أنا... أنا ساحتظنها رغم برودة جسدها الذي بدأ يحيل الى اللون الأزرق المخضر انا سابقيها في امان معي وانا في امان معها لا تنسى يا غيذاء هذه أمانة امي وابي لي لن افرط فيها ابدا.

غيذاء:.......حسنا اسراء اصمدي عندك اني اراهم قد بدأوا يخرجون بعض جيرانكم من تحت الأنقاض بالتاكيد أنت قريبه.

إسراء: أنني انتظرهم اريد أن يتم انقاذ اختي بسرعه.

غيذاء:حسنا حسنا تحملي .

لحظات حتى تنهال الصواريخ مجددا على الحي ويسقط حتى المنقذين تحت صواريخ العدو.


فاطمة عصام مريسي