آخر تحديث :الأحد-29 سبتمبر 2024-12:58ص
رياضة

في نهائي دوري الحضن .. لمن الفوز و البطولة ؟!

الخميس - 17 أغسطس 2023 - 05:59 م بتوقيت عدن

في نهائي دوري الحضن .. لمن الفوز و البطولة ؟!

كتب / جمال لقم

  حروب ، دماء ، شهداء ، قتلى ، جرحى ، إنتحار أمراض ، مخدرات ، غلاء ، فقر ، و صعوبة في كل مناحي الحياة .. تلك كانت حصيلة المشهد لسنوات الحرب و التي لم تقتصر على الجيش و العسكر و المقاومة ، فقد كان المواطن العادي يعيش فيها في إستعداد و حرب شبه يومية جسدية و نفسية ، فمن مقاومة الفاقة و توفير لقمة العيش إلى وجع السياسة و تغلباتها و فساد ساستها و ألم العوز و هاجس الخوف و الترقب كلها معارك يومية يخوضها المواطن طيلة الثمان أو التسع العجاف الماضية و حتى اليوم ، و في خضم ذلك كنا في المنطقة بحاجة ماسة للترويح عن نفسنا التي أجهدها العناء و التفكير ، كنا بحاجة إلى إجازة تشبه إستراحة المحارب للعودة مجدداً و الصمود حتى يفرجها الله و تزول تلك الغمة و يعم السلام مجدداً ..

 لم يخب ظننا و ظن الشباب في المنطقة فقبل شهر تقريباً  رئيس نادي الحضن الشيخ احمد القطبه (البرنس) حد تسمية زميلي الرائع الخضر البرهمي له ، أعلن و بدعم و رعاية منه عن إقامة بطولة تنشيطية في كرة القدم للفرق الشعبية في المنطقة و التي تكونت من 26 فريقاً خاضوا نزالاتها بخروج المغلوب على مدى فترة البطولة و وصل منها الفريقان اللذان سيتباريان على كأس البطولة بعد غد الجمعة ، و على مدى الشهر أستمتعنا و شاهدنا مباريات و منافسات على مستوى راق لعباً و تنظيماً و حضوراً جماهيرياً فاق المتوقع ، و على الرغم من أن البطولة كانت موجهة لفئة الشباب إلا أن أرتص لمتابعتها حية كانت جماهير من كل الفئات  ، حيث  أنتظم و تواجد كبار السن و الشباب و الأطفال في لوحة فنية جميلة و راقية رغم الجراح و الألآم و على رقم من قربها من مكان لا يبعد كثيراً عن جبهة ثرة العسكرية المشتعلة مع الحوثيين إلا أن ذلك لم يمنعهم من الحضور حد إشارة للمتألق الزميل محمد مهيم في منشور سابق له و ضمنياً من خلال منشوره عنون تلك اللوحة ب *(الحرب و السلام)* في إشارة منه إلى أن الجميع يعشق السلام و يهدف إليه ..

 لسنا بعيدين عن محيطنا العربي و أتذكر أن مصر العروبة خاضت عدد من الحروب المتتابعة كالتحرير و العدوان الثلاثي و حزيران و الأستنزاف و أكتوبر و خلال تلك المراحل و الحروب التي فرضت عليهم فخاضوها الا أنهم كانوا في المجمل تواقين للسلام فبين الفينة و الأخرى كان شعب مصر يعبر عن تطلعاته للسلام و تراه يصطف في طوابير و صفوف ليشاهد و يستمع لحفلات الست أو حليم و أحلاها و أكثرها إستمتاعاً عندما يجتمع ثلاثي مميز في أغنية السهرة كأحمد رامي شعراً و بلاغة و السنباطي أو الموجي ملحناً و الست صوتاً فكان الشعب ينسى كل همومه و معاناته ..

 في دوري الحضن شاهدنا و سمعنا و أستمتعنا بأجمل أغنية من أغاني الزمن الجميل أجتمع فيها ثلاثة من المبدعين فشعراً و بلاغة للشيخ احمد القطبة و لحناً و موسيقى عبقرية كانت للجنة المشرفة بقيادة الأستاذ عبدالله صالح مدير مكتب الشيخ احمد و أما الأداء فكان جميلاً بصوت أقصد بأقدام لاعبي الفرق وسط الجمهور الغفير الذي كان حاضراً .. و لم يتبق من الأغنية الرائعة الا (الكوبلية) الأخيرة و التي ستكتمل بمباراة الجمعة بين فريقي صقر أماجل و أمسقالة و التي نتمنى أن بمضمون التمام و مسك الختام ..

 في الغد سيعتلي أحد الفريقين ليتوج بكأس البطولة و الف الف مبروك له مقدماً ، و أما الذهب سيكون للذهب الشيخ احمد القطبه و الفوز الحقيقي سيكون للفريق ال27 في البطولة و هم فريق الجنود المجهولين فريق اللجنة المشرفة من إداريين بقيادة عبدالله صالح و إعلاميين بقيادة الزميل المبدع احمد الحامدي فهنيئاً لهم ذلك النجاح الكبير .