آخر تحديث :السبت-28 سبتمبر 2024-07:20م
أخبار المحافظات

مدير مؤسسة المياه بعتق لـ"عدن الغد": ندعو الجانب الحكومي إلى تسديد ما عليهم من ديون

الأحد - 09 يوليه 2023 - 05:51 م بتوقيت عدن

مدير مؤسسة المياه بعتق لـ"عدن الغد": ندعو الجانب الحكومي إلى تسديد ما عليهم من ديون

التقاه/ باسل الوحيشي:

تعد المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي / عتق هي من المشاريع الخدمية المهمة التي توصل المياه الى المدينة، وبدون الماء لا تستقر الحياة.. وقد كان لصحيفة (عدن الغد) نزول إلى المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي بمدينة عتق للاطلاع على ما أنجزته هذه المؤسسة بعد التوسع العمراني الذي شهدته مدينة عتق خلال السنوات الماضية، وما واجهته من صعوبات وتسهيلات لمواجهة هذا التوسع العمراني والكثافة السكاني التي واكبت هذا التوسع، وقد خرجت بالحصيلة الآتية:

 

التأسيس

يقول المهندس عبدالله محمد أحمد لشرف مدير عام المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي بمدينة عتق في مستهل تصريحه للصحيفة: "تأسست المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي / عتق في عام 1980 م من خلال مشروع مياه العوشة عتق، حيث إن مدينة عتق تقع في أطراف الربع الخالي وتعاني من شحة مياه كبيرة، فقد كان المشروع أثناء تأسيسه في عام 1980م يقتصر على مدينة عتق القديمة فقط لا غير والتي لا يتجاوز عدد سكانها ثلاثين ألف نسمة، حيث تم توصيل المياه من العوشة على بعد 35 كيلو متر من مدينة عتق عبر حفر آبار ارتوازية عدد بئرين، وفي عام 2000 م توسعت إلى أن وصلت ستة آبار تضخ مياهها إلى العوشة ومدينة عتق، وتم تركيب خط طولي بحوالي 35 كيلو من أنابيب الاسسبستو قطر 10 هنش، كما تم البحث عن مصدر آخر في الشبيكة وتم حفر سبعة آبار، وقد توسعت المدينة بأكثر من عشرة أضعاف وللأسف لم يواكب هذا التوسع أي تطور في صيانة خطوط الضخ".

 

نزوح إلى مدينة عتق

واستطرد المهندس عبدالله محمد قائلاً: "أثناء الحرب نزح إلى مدينة عتق أكثر من 42 ألف نازح حسب آخر تقديرات منظمة DTM وكذلك معظم المغتربين النازحين من دول الخليج استقروا في مدينة عتق وبدأ التوسع العمراني الكبير بالإضافة الى النازحين الآخرين من مختلف محافظات الجمهورية".

 

إصلاح الشبكة

وأضاف قائلاً: "واجهتنا في المؤسسة الكثير من المشاكل في إصلاح معظم الآبار المتوقفة عن الضخ وكذلك خطوط الضخ الرئيسية التي اصبحت تتفجر على شكل نوافير على طول الخط الـ 35 كيلو، كذلك واجهتنا صعوبات في إصلاح الشبكات الداخلية في المدينة".

 

 صعوبات جمة

وأضاف قائلاً: "وصلت أيام توزيع المياه في المدينة كل 15 – 17 يوما في الشهر بمعنى مرة إلى مرتين في الشهر وهذا أدى إلى الضغط علينا في عمليات تسديد قيمة المياه، لأن الناس تطالب بتحسين الخدمة من جهة ومن جهة أخرى واجهتنا صعوبة مع وزارة المالية في دفع رواتب ومستحقات الموظفين، حيث وصلت وزارة المالية إلى دفع فقط حوالي نسبة 40 % من رواتب الموظفين وساعدت على انهيار المؤسسة، حيث بلغت  المستحقات الحكومية (ديون) للمؤسسة في الجانب الحكومي (جيش + شرطة + مرافق حكومية ) إلى أكثر من ( 478,163,573 ) ريال، أربعمائة وثمانية وسبعين مليون ومائة وثلاثة وستين ألف وخمسمائة وثلاثة وسبعين ريال فقط.

إضافة إلى ديون منزلية بـ (226,610,134 ) ريال 

ومجاري بـ (31,665,142) ريال 

تجاري بـ (4,371,946) ريال 

أي ديون بإجمالي يقدر بحوالي (262,647,222) ريال".

 

انعدام التجاوب

ويواصل المهندس عبدالله محمد حديثه قائلاً: "للأسف لم يتجاوب معنا الجانب الحكومي إلا بخصم رواتبنا ومستحقاتنا، وكذا عدم وجود دعم مؤسسي لا نفقات تشغيلية ولا غيره من الخدمات غير 40 % رواتب موظفين، مع العلم أن مديونية الجانب الحكومي وصلت إلى حوالي (478,163,573) ريال".

 

مناشدة

وناشد المهندس عبدالله محمد "الإخوة في وزارة المالية وفي وزارة التخطيط والتعاون الدولي بالمساعدة في تنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية وبناء خزانات مياه واستبدال خطوط الضخ الرئيسية وصرف مرتبات الموظفين المقطوعة منذ يناير 2023م، مشيراً بأنه لا توجد منظمات أو جمعيات خيرية سوى منظمة اليونيسيف والجمعية الكويتية للإغاثة الإنسانية ومنظمة رعاية الاسرة، وقد طالبنا وتابعنا لم تصل إلينا المنظمات غير الحكومية".

 

استغاثة

وأضاف: "إننا نطلق استغاثة عاجلة للتدخل والمساعدة في رفد المؤسسة بمشاريع تعينها على رفع كفاءة الخدمة وتحسين أيام الضخ إلى الأحياء والحارات إلى فترة زمنية معقولة تصل إلى أسبوع أو عشرة أيام، وهذا مطلب محق، حيث إن المدينة أصبح عدد سكانها يتجاوز الـ 200 ألف نسمة".

 

شكر وتقدير 

ووجه المهندس عبدالله محمد شكره للإخوة في مشروع المدن الحضرية في وزارة المياه والبيئة، وكذلك منظمة اليونيسيف على تفاعلهم، إلا أن المؤسسة ما زالت لم تستلم ما تحتاجه وهي بحاجة ماسة إلى الدعم من كثير من المنظمات قبل انهيارها، لأن عدد السكان في تزايد مستمر دون وجود دعم او صيانة للمؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي.

 

دعوة للتسديد

ودعا الجانب الحكومي إلى تسديد ما عليهم من ديون للمؤسسة لحاجة المؤسسة لها بدلاً من خصم رواتبهم، كما دعا الإخوة المستفيدين من خدمة المياه إلى الإسراع في سداد ما عليهم من مديونيات سواء كانت منزلية او تجارية.

 

شكر للمحافظ ابن الوزير

ووجه المهندس عبدالله محمد شكره الجزيل للشيخ/ عوض محمد بن الوزير محافظ المحافظة لما قدمه للمؤسسة من دعم، إلا إن وضع المؤسسة وصل إلى مرحلة خطيرة من الانهيار لا يستطيع تحمل نفقاتها.

 

دعوة لأهل الخير

وفي ختام تصريحه دعا المهندس عبدالله محمد كلاً من أهل الخير والصلاح سواء في الجانب الحكومي أو المنظمات او الجمعيات التدخل السريع وحل بعض الإشكاليات المهمة التي تعاني منها المؤسسة، معددٍ اهم المشاريع التي تحتاجها المؤسسة وهي:

استبدال خطوط الضخ للعوشة (35 كيلو) والشبكة (16 كيلو) 

منظومات طاقات شمسية للآبار بدلاً عن الديزل.

بناء خزانات لضخ المياه للمدينة. 

التدخل في شبكات المياه لبعض الأحياء السكنية. 

الصرف الصحي لمدينة عتق.