شكا عدد من الحجاج اليمنيين لحج هذا العام 1444هجرية المعاناة والمشقة الشديدة التي عانوها أثناء تأديتهم مناسك الحج.
وطالبوا في شكواهم _التي بعثوا بها إلى صحيفة (عدن الغد)، وزارة الاوقاف اليمنية تفادي اخطاء موسم الحج هذا العام حيث ان الوزارة تعاقدت مع ابراج الهداية للسكن التي تبعد عن الحرم المكي بحوالي 11كيلو لتسكين الحجاج اليمنيين كافة.. ولبُعد المسافة يوميا يتطلب الوصول إلى لحرم المكي طلوع مواصلتين عن طريق باصات ثم تنزل لباصات اخرى وفيها مشقة للحجاج لحرارة الشمس القوية وبعد المسافة والازدحام الشديد في حركة السير.
وقالوا ان سوء السكن في مخيم منى الذي تم تسكين الحجاج فيه، فقد تم حشرهم في خيم مساحتها 8×8 لعدد 63 حاجا من الرجال، وخيم النساء بمساحة 4×8 لعدد 95 حاجة، كما ان المخيم يبعد عن جبل عرفة وبارتفاع كبير مع عدم وجود مواصلات لنقلهم مما يضطرهم للصعود يوميا سيرا على الاقدام وبمشقة... اما حمامات اليمنيين بمخيم منى فحدث ولا حرج، حيث يوجد ازدحام كبير وللدخول لقضاء حاجتك يتطلب منك الانتظار في طابور لنحو 20 دقيقة.. لكثافة الحجاج وقلة دورات المياه.. وهذا فقط بمخيمات اليمنيين عكس مخيمات الدول الاخرى.
وأشاروا إلى ان اغلب وكالات الحج اليمنية تتعامل مع الحجاج بمبدأ اللامبالاة في تنظيم خروج الحجاج للحرم والعودة بمجموعات منظمة اسوة بوكالات الدول الاخرى.. وكذا في الوقوف بعرفات والعودة من عرفات الى مزدلفه حيث ضاع الكثير من الحجاج بمزدلفه وتحركت الباصات مع مندوبي الوكالات تاركين الكثير من الحجاج ضائعين تائهين والبعض تطلب عودته حوالي يوم كامل.
وطالب عدد كبير من حجاج اليمن وزارة الحج السعودية حل مشكلة حمامات مخيم منى في الاعوام القادمة، وذلك ببناء حمامات من طابقين وبعدد يتناسب مع عدد الحجاج اليمنيين.. كما طالبوا من وزارة الاوقاف اليمنية عدم تسكين اليمنيين بمساكن بعيدة جدا عن الحرم المكي، ومن الوكالات اليمنية تفويج الحجيج بصورة محترمة، بدلا من جعله من موسم الحج للربح والكسب فقط لان الحجاج امانة في اعناقهم فما حصل من ترك الحاج لنفسه يتكفل بتنقلاته وطوافة وسعية ووقوفه بعرفات والمبيت بمزدلفه ورمي الجمرات دون تنظيم هذا امر غير مقبول اطلاقا. وتحاسبون عليه امام الله اولا وامام القانون ان وجد ثانيا.. كما ان ضياع اغلب الحجاج اليمنيين بمكة ومزدلفه وعند رمي الجمرات يدل على الاهمال في اداء واجبكم تجاه حجاجكم...والذهاب والعودة سيرا على الاقدام لكيلومترات عديدة عند اداء اي مناسك كالذهاب لرمي الجمرات وطواف الافاضة والسعي بين الصفاء والمروى.
كما طالبوا وزارة الحج السعودية الى اجراء تقييم شامل لعمل الوكالات اليمنية العاملة في تفويج الحجاج ومحاسبة الوكالات المقصرة حسب البلاغات التي وصلتها وتقييمها لحج هذا العام 1444هجرية.
وتقدم الحجاج اليمنيون بالشكر لوزارة الحج السعودية ورجال الامن السعوديين وكل المؤسسات الخيرية السعودية الذين قدموا الوجبات المجانية للحجاج اليمنيين بشكل يومي وبعدد ثلاث وجبات باليوم الواحد وتوفير ماء زمزم بقوارير صغيرة للحجاج بشكل يومي.
راجين من الله القبول كون الحجاج اليمنيين منذ ان يخرجون من بلدهم الى اخر يوم وهم في مشقة مضاعفة واهمال ما بعده اهمال من قبل وكالات الحج ووزارة الاوقاف اليمنية.
