كشف الكاتب والسياسي السعودي دكتوراه العلاقات الدوليّة، أحمد القرني عن المشهد القادم الذي سيشهده اليمن في ظل التغيرات الحاصلة على أرض الواقع في المرحلة الحالية.
وقال القرني، إن "رؤية الحوثي في الشراكة السياسية في اليمن كما سمعتها من قياداتهم؛ أن كل من لم يقبل بهم كثورة صاعدة بهوية جديدة، ستسحوذ على أغلب المناصب، و يكون عبدالملك فيها هو الولي الفقيه من خلال تعديل دستوري".
وأشار إلى أن المليشيات ستسمح "بشراكة صورية بمن انضموا معه من قادة الأحزاب والمشايخ. أما من تحالف مع مايسمونه "العدوان" فلا يمكن أن يكون شريكًا في المناصب الأساسية في الدولة، فلا عفافيش ولا مؤتمر ولا إصلاح ولا مشايخ قبائل..".
وأكد الأكاديمي السعودي أن الحوثيين "سيُبقون على احتكارهم للسلاح والاقتصاد ، ولن يكون هناك ديمقراطية ولا هياكل طبيعية للدولة ، ولا دولة مدنية كما يتمناها الشعب".
ورأى القرني أن "العقبة الباقية أمام الحوثي هي الوضع في الجنوب الذي سيمانع الإنضواء تحت دولة الحوثي المخطط لها، وسيصر على عودة دولته بهويته الخاصة، وخاصة أن في الجنوب قوة عسكرية جربها الحوثي وهُزم أمامهما"، حسب تعبيره.
وتوقع السياسي السعودي أن "المشهد القادم هو شمالي جنوبي، وسيكون فعليًا الأزمة الحقيقية المنتظرة"، وفق رأيه.