كتب / أنور الصوفي
بهدوء الشرفاء، وبعظمة الكبار، وبنقاء زمن عاش فيه هذا العلم، غادرنا أبو الكلمتين الجميلتين الاثنتين، وصاحب برنامج العلم والإنسان، نعم يا من عشتم زمن أحمد عمر بن سلمان وإذاعة عدن، وبرنامج من كلمتين اثنين مع أحمد عمر بن سلمان، وبرنامج العلم والإنسان، نعم لقد ترجل ذلكم العملاق، والأديب والمذيع الراقي، ترجل وبصمت الكبار، فلم يرفع لأحد يده، ليلتفت إليه، فهو غني عن المسؤولين، فهو قليل الكلام، ألم يسم برنامجه بالكلمتين الاثنين؟ فما أحلاهما من كلمتين، وما أمتعهمها، وألذهما من كلمتين، وما أطيبهما، وما أرقهما، وأرقاهما من كلمتين.
رحل بن سلمان، وترك لنا إرثًا إعلاميًا سيكون منهجًا للأجيال القادمة، رحل صاحب الكلمتين الاثنتين، فهو رب الكلمتين الراقيتين، وصاحب الصوت المميز، فما من أحد سمع عن رحيل هذه القامة الإعلامية، إلا وردد: ((صاحب من كلمتين اثنين))، نعم يا عشاق الكلمة أحمد عمر بن سلمان كان رائدًا في فن التقديم الإذاعي، وصاحب أجمل برنامج كان، ومازال صداه يتردد في أذهان من عايش فترة هذا البرنامج في إذاعة عدن، فإذا كان للكلمة فارس، فالأستاذ أحمد عمر بن سلمان هو فارس الكلمتين الاثنتين، فارس الإعلام الإذاعي.
رحل أروع مقدم برنامج إذاعي، فلم يثبت اسم في أذهان السامعين كثبات اسم الأستاذ أحمد عمر بن سلمان، فهو تاريخ إذاعي متكامل، فرحم الله هذا العلم الإعلامي، ونعزي أنفسنا، وأهله، وذويه، والوطن كافة برحيل هذه القامة الإعلامية السامقة، فلقد سكن في كل بيت بصوته، وببرنامجه الإذاعي المتميز، ((من كلمتين اثنين))، وببرنامجه العلم والإنسان فنساله الله أن يسكنه الفردوس الأعلى.