كتب / عبدالسلام هائل
تصوير/ زكي اليوسفي
أوشكت اعمال التشطيبات النهائية في استكمال مشروع اعادة تاهيل مستشفى عدن على الانتهاء ، ومن المتوقع ان يتم تسليم المستشفى في الاسابيع القادمة، ومن ثم تدشين العمل رسميا فيها.
*المستشفى ومن خلال متابعتنا المستمرة منذ ان توقف العمل فيه 2009م تعطلت فيه كل خدمات البنية التحتية ناهيك عن كافة الاجهزة الطبية والمعدات التي هي عبارة عن اجهزة حساسة ومعرضة للرطوبة والحرارة وجاءت الحرب لتقضي على مابقي منها.
وحتى مابقي منها قد انتهى عمرها الافتراضي حسب تاكيدات المهندسين العاملين في المشروع.
وحرصا على نجاح المشروع وبصفة متميزة فقد تكفلت المنحة السعودية بتوفير الدعم اللازم لانشاء بنية تحتية وخدماتية جديدة وحديثة ومتكاملة في كافة الجوانب وفي المقدمة شبكة الكهرباء والتكييف والمياه والصرف الصحي وغيرها.
واليوم تستكمل تلك التحديثات والتحسينات الواسعة لمستشفى عدن العام النموذجي، وليبرز هذا المرفق الخدمي والاستراتيجي كاكبر وابرز المستشفيات العملاقة في العاصمة عدن ومزودة باحدث الشبكات الاليكترونية ونظم المعلومات، والاجهزة والمعدات والمستلزمات الطبية وباحدث الموديلات ومن أرقى الشركات العالمية المصنعة للاجهزة الطبية.
وفي المقدمة جهاز القلب والقسطرة القلبية موديل 2021ومن صنع شركة جنرال اليكتريك الامريكية، الشركة العملاقة في صناعات الاجهزة الطبية، والذي تزيد تكلفته عن "٣٠٠" الف دولار، كل هذا ماكان ليتحقق لولا الدعم الاخوي من الاشقاء في المملكة العربية السعودية الشقيقة ولولا الجهود الكبيرة التي بذلت من قبل كل المشرفين والمختصين والقيادات في وزارة الصحة ومحافظة عدن ومكتب الصحة في عدن، وفي مقدمتهم المهندس /عصام حيدر مدير المشروع وطاقمه الفني والهندسي والذي حرص على ان يكون المشروع نموذجي ومن الدرجة الاولى خدمة للعاصمة عدن والقادمين اليها. مكللا ذلك النجاح بوجود مركز القلب الوحيد في العاصمة عدن والمزود باحدث الاجهزة الطبية ومن ارقى الشركات العالمية المصنعة. ناهيك عما حواه المستشفى من اقسام متعددة "طوارئ، رقود، عمليات ، ومطابخ. مغاسل ثياب، كفتيريا، سكن للوافدين، محطة كهرباء....الخ"
ولكن وللاسف ما اثير من لغط عن نقل جهاز قديم للاستفادة منه في مستشفيات محافظة حضرموت ماكان لها أن تكون في هذا الظرف الذي استبشر ابناء عدن خيرا بقرب افتتاح المستشفى.. نظرا لعدم الجدوى من بقائه ولعدم وجود مراكز للقلب في المستشفيات العامة بعدن وكونه في حكم المنتهي حسب افادة المختصون في الصحة وفي المستشفى.. خصوصا وان عملية نقله تمت بطرق رسمية عبر وزارة الصحة.
ولوبقى لما جاء الجهاز لحديث ولقال الداعم استفيدوا منه !!؟؟؟ كما قال هؤلاء:
في الوقت الذي تم استيراد جهاز احدث، موديل "2021" وافضل بكثير مما يتغنى البعض بحرصهم على ممتلكات عدن وهم لايدركون المغزى الحقيقي، وكم راحت يا ممتلكات واجهزة من خلال النهب والسرقات اثناء ومابعد الحرب التي تعرضت لها المرافق الخدمية ومنها المرافق الصحية دون تحريك ساكن...!!
وازاء هذا المنجز العظيم والصرح الطبي الكبير، فأن كلمة الشكر قليل بحق من عملوا طيلة هذه الفترة. الطويلة ومارافقها من احداث ومتاعب ومشقات.... الخ إلى ان تم استكمال اعمال المشروع وتركيب الاجهزة والمعدات.. بشكل نموذجي لا يوجد مثيل له في اي مستشفى داخل اراضي الجمهورية اليمنية.
فشكرا للداعمين والمنفذين والقائمين على المشروع...
وكما يقول المثل: العبرة في النتائج وغدا لناظره قريب....!!
