آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-10:04ص

رياضة


ابناء ورياضيون محافظة أبين يمنون النفس بأنشاء ملعب بالعشب الاصطناعي في محافظتهم ويأملون ذلك من السلطات ذات الاختصاص

الثلاثاء - 24 نوفمبر 2020 - 10:35 م بتوقيت عدن

ابناء ورياضيون محافظة أبين يمنون النفس بأنشاء ملعب بالعشب الاصطناعي في محافظتهم ويأملون ذلك من السلطات ذات الاختصاص

كتب/بكرق العولقي

 

 

في البداية سآخد لمحة قصيرة عن حال محافظتنا الحبيبة والعزيزة على قلوبنا، محافظة أبين هي احدى محافظات الجمهورية اليمنية الاكثر عطاءاً وخدمة الاقل استحقاقاً ونيلاً، فأبين تعيش الحرمان والتهميش منذو عقود طويلة عانت الامرين بسبب الحروب الاخيرة التي عصفت بالمحافظة من عام 2011 حين ما اوقدو فيها شعلة اللهب الاولى وتم تدمير كل ما هو جميل فيها والى يومنا هذا وأبين اصبحت ساحة للصراعات والحروب العبثية التي لا تخدم المحافظة بل تأجج وتفاقم المعانات لدى سكانها ومواطنيها الشرفاء.

ولإن عنوان هذا المقال يعبر عن حال المجال الرياضي فأبين لها صيتها في هذا المجال ولها باعاً طويلاً وتاريخاً مشرفاً فهي تعتبر ولادة النجوم و المواهب ومنجم اللاعبين وقد قدمت أبين العديد من الاساطير الكروية في كافة الالعاب الرياضية وكانت ولا زالت رافداً اساسياً للمنتخبات الوطنية والاندية المحلية فضلاً عن الكوادر والهامات الرياضية الكبيرة التي قدمتها أبين خدمة في المجال الرياضي وهي صاحبة الكعب العالي دائماً بين كل المحافظات اليمنية من الناحية الابداعية والخدمية والموهبة التي تتجذر في ابنائها بالفطرة الربانية.

كل ما يتعمق في نفوس ابناء ورياضيون هذه المحافظة منذو سنوات طويلة انشاء ملعب بالعشب الاصطناعي من اجل ظهور الفعاليات والنشاطات الرياضية في صورة جمالية متكاملة، حيت تعتبر المنشآت الرياضية احد اهم المرتكزات الاساسية لتطوير مستوى اداء الرياضة والرياضيين في مختلف الالعاب، خاصة وان جوانب التطوير تعتمد على البنية التحتية في المقام الأول وان غيابها يؤدي الى تراجع المستويات بصورة عامة، وكلنا يعلم بانه كان لدى أبين معلم رياضي كبير ممثل في ملعب خليجي 20 المعروف عند الكثيرون بهذا الأسم ولكن هذا المعلم التاريخي طالته ايادي الحرب والصراع فتم تدميره بالكامل ولم يسعد بوجوده ابناء المحافظة سواء عامين فقط.

الغريب في الامر انه لم تكن هناك اي زيارات لهذا الصريح الرياضي الضخم لا من مسؤولينا في المحافظة ولا من اصحاب الشأن في الوزارة ولم تكن هناك اي نية او بوادر أمل في ترميمه واعادة تأهيله لكي تقام عليه الفعاليات والنشاطات الرياضة وتكتمل الصور الجمالية للرياضة في المحافظة، ومن اهم المنشآت التي دمرت في أبين الصالة الرياضية المغلقة في قلب العاصمة زنجبار والتي تم تشييدها في خليجي 20 ايضاً ولكن الحرب الممنهجة دمرتها بالكامل وقبل شهرين تم الاتفاق على إعادة تأهيل سقف هذه الصالة بمبلغ و قدره ثلاثة وعشرون مليوناً وسبمعائة وثلاثون ريال بالمناصفه على ان تتحمل وزارة الشباب والرياضة نصف الكلفة التقديرية، بينما تتحمل السلطة المحلية النصف الاخر، ولحد الان لم نشاهد اي بدء في العمل ولا ندري ماهي الاسباب او سيكون هذا العمل ضمن اعمال محلك سر المتعثره.

يجب على مسؤولينا في المحافظة السعي المتواصل لاخراج استحقاقات المحافظة للجانب الرياضي لانهم يتحملون النصيب الاكبر في ما تعيشه رياضتنا من عشوائية وتخلف، هذا اذا كان لدى مسؤولينا شعور بالمسؤولية المناطة بهم، فتنظيم البطولات والنشاطات الرياضية وترقيع الملاعب لا يعد انجاز كبير فقد شاهدنا على مستوى الفرق الشعبية بطولات وانشطة ضخمة وتنظيم جيد وملاعب مميزة اكثر بكثير مما تحسبونها انجازات كبيرة في نظركم ان فعلتوها.

وان كانت هناك حرب ممنهجة ولخبطاتة سياسية ضد هذه المحافظة قد تحرمها من جمالها الرياضي ومنعها من حقها ونصيبها فيجب عليكم عدم الاستمرار في مناصبكم وتقديم استقالاتكم فوراً وارسال رسائل فاضحة بهذه الجهات والكل سيقف الى جانبكم وستكبرون في نظر أبناء محافظتكم اما سكوتكم فيعد جريمة في ضل الحرمان الذي تعيشه رياضة أبين، اعيد واكرر انشاء ملعب بالعشب الاصطناعي امر مهم جداً وضرورة ملحة اسوة بباقي المحافظات التي تم فيها تشييد وانشاء ملاعب كروية معشبة وهي محافظات اقل حجماً في المجال الرياضي من أبين ولكن هذه المحافظات يوجد فيها مسؤولين عن المجال الرياضي افضل بكثير من مسؤولين الرياضة في أبين لان اؤلئك لديهم شعور كبير بالسؤولية ويسعون بدرجة اولى في خدمة الشباب والرياضة.