آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-10:02م

ملفات وتحقيقات


مجد تليد وتاريخ مجيد.. مرور ثمانية أعوام على مأثرة حضرموت التاريخية لسحق الإرهاب بقيادة اللواء البحسني

الأربعاء - 24 أبريل 2024 - 10:00 م بتوقيت عدن

مجد تليد وتاريخ مجيد.. مرور ثمانية أعوام على مأثرة حضرموت التاريخية لسحق الإرهاب بقيادة اللواء البحسني

(عدن الغد)خاص:

تقرير / صديق الطيار:

كتب أبناء حضرموت في 24 من أبريل 2016 تاريخهم بأحرف من نور، بعد خوضهم معركة مصيرية ضد عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي وتحرير مدينة المكلا - حاضرة المحافظة وعاصمتها - من قبضة ذلك التنظيم الإجرامي الذي سيطر على المدينة في 2 أبريل 2015 بدعم وتنسيق من مليشيات الحوثي الإرهابية ضمن حربها الإجرامية التي أعلنتها على كل محافظات البلاد، بعد انقلابها على الشرعية اليمنية في سبتمبر 2014 بإيعاز من إيران. وظل عناصر القاعدة خلال عام كامل يعبثون بحياة أبناء المكلا وينهبون بنوكها ومواردها وثرواتها، ويعطلون الحياة العامة في مرافق الدولة ومؤسساتها.

سطر أبناء حضرموت في تلك المعركة الأسطورية التي أسندت قيادتها لابن المحافظة القائد العسكري المحنك اللواء الركن فرج سالمين البحسني، قائد المنطقة العسكرية الثانية حينها - نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي (حالياً)، وبإسناد من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية وإشراف مباشر من قبل القوات الإماراتية، سطروا أروع الملاحم البطولية التاريخية وهم يذودون عن أرضهم ومكتبساتهم، وتمكنوا خلال أقل من 48 ساعة من سحق عناصر تنظيم القاعدي الإرهابي وتلقينهم درسا لن ينسوه في الشجاعة والإقدام والتضحية، معلنين عن رفضهم مشروع تحويل ساحل حضرموت أو أي منطقة في محافظتهم إلى منصة للإرهاب، مقدمين في سبيل ذلك كوكبة من الشهداء والجرحى الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم قربانا لأرضهم وعزتهم وكرامتهم وحريتهم.

ووضع أبناء حضرموت في 24 من أبريل 2016 العنوان الأبرز والعلامة المضيئة في تاريخ وتجربة الحرب على الإرهاب، وأثبتوا للعام أجمع أن محافظتهم لم تكن ولن تكون الملاذ الآمن لفكر القاعدة الإجرامي والتدميري للأرض والإنسان، على مر العصور.

تم الترتيب لتلك المعركة قبل أكثر من 6 أشهر من انطلاقها، بدءا بتجنيد شباب من أبناء حضرموت وشكلت تلك القوة النواة الأولى لـ"النخبة الحضرمية"، مرورا بإطلاق العملية العسكرية وتحرير مدينة المكلا من قبضة تنظيم القاعدة، ثم دك أوكار التنظيم في جميع مناطق المحافظة.

ويحتفل أبناء الجنوب عامة وأبناء حضرموت خاصة في 24 من أبريل من كل عام بذكرى هزيمة تنظيم القاعدة وتطهير محافظة حضرموت من شره وإرهابه، والاحتفاء بتضحيات أبناء المحافظة من النخبة الحضرمية الذين روت دماؤهم الزكية تربة أرضهم، وتضحيات كل من شارك في تلك المعركة.. وتصادف هذا العام الذكرى الثامنة لذلك اليوم التاريخي العظيم.

- البحسني يكشف المستور

وكان قائد معركة تحرير مدينة المكلا من عناصر تنظيم القاعدة، اللواء فرج سالمين البحسني - نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، قد كشف تفاصيل تلك المعركة في مقال له قبل عام تزامنا مع الذكرى السابعة لذلك النصر المبين، حمل عنوان "لكي لا ننسى ولا ينسوا"، مشدداً أن "الـ24 من إبريل 2016م تاريخ يجب أن لا يُنسى بالنسبة لحضرموت والجنوب واليمن ودول التحالف العربي والدول العربية كافة والعالم أجمع، وأن يُخلَّد ذلك التاريخ ويُمجَّد كل عام، والذي تم فيه الانتصار الواضح والصريح على قوى الشر والإرهاب المتمثل في تنظيم القاعدة الذي تمكن من الاستيلاء على ساحل حضرموت لمدة عام كامل", مؤكدا أن حضرموت "بهذا الانتصار تكون قد أسهمت في الحرب العالمية على الإرهاب".

- تخادم سهل الاجتياح

وكشف اللواء البحسني للجميع - في ذلك المقال - عن وجود تواطؤ وتخادم واضح سهل لعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي الاستيلاء على مدينة المكلا ومن ثم التوسع إلى المدن الساحلية، حيث قال "بعد انقلاب الحوثيين على الشرعية ومؤسساتها واستيلائهم على العاصمة صنعاء وتحركهم نحو الجنوب "جرى تعاون وثيق بين أجهزة النظام السابق والانقلابيين الحوثيين وعناصر تنظيم القاعدة، بموجبه قرروا أن تُسلَّم حضرموت لعناصر تنظيم القاعدة"، مؤكدا أن "مجموعة من العناصر الإرهابية يُقدَّر قوامها بحوالي ستين إلى مائة عنصر استطاعت السيطرة في ظرف لحظات على مدينة المكلا عاصمة حضرموت في ظل وجود قوة عسكرية لا يُستهان بها في جميع مدن حضرموت تُقدَّر بعشرة ألوية، منها ألوية مدرعة وألوية مدفعية ودفاع جوي ووحدات طيران".. مشيرا إلى أنه "تمهيدًا لتلك السيطرة انسحبت القيادة العسكرية والأفراد من حضرموت، تاركين أسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة لكي تستولي عليها العناصر الإرهابية لتنظيم القاعدة في مدينة المكلا، لتتحرك نحو القصر الجمهوري وتستولي على السجن المركزي وتسهل خروج العناصر الإرهابية كافة التي كانت محتجَزة فيه، ومن ثم الاستيلاء على البنوك ونهبها، والاستيلاء على محاكم القضاء والميناء والمطار، كل ذلك تم في يوم واحد وبسرعة ودون مقاومة".

كما تحدث البحسني عن الجبروت الذي كان عناصر تنظيم القاعدة يمارسونه في المكلا، عن طريق "التنكيل بالعديد من المواطنين الذين قاوموها، وشنقت العديد منهم في الساحات العامة، ونكلت بالنساء والشباب وأوقفت التعليم العالي والمتوسط، واستولت على موارد المحافظة خاصة البنوك والموانئ وسخرتها لخدمة عملها الإرهابي، كما قامت بفتح معسكرات تدريب ومراكز قيادة وسيطرة في مختلف مديريات الساحل".

- فكرة تجنيد وتدريب مقاتلين

وتطرق البحسني أيضا إلى كيفية تم تدارس خطة التخلص من تلك العناصر الإرهابية، مستعرضا اللقاءات التي تمت بينه وبين قيادات عسكرية من قيادة التحالف العربي لمناقشة فكرة عملية التحرير، وما خرجت به من اتفاق على التحرك السريع وإعداد قوة كبيرة تستطيع هزيمة تلك العناصر الإرهابية، مبينا أن "الخطة كانت تقتضي بأن يتم تجنيد ما يقارب 13 إلى 15 ألف مقاتل يتم تدريبهم تدريبًا عاليًا في معسكرات بصحراء الربع الخالي في معسكر الخالدية وبعض المعسكرات الأخرى في هذه المنطقة، وتسليحهم وتوفير الدعم اللوجستي لهم ليشكلوا وحدات عسكرية نظامية.. مشيرا إلى أن الشباب من مختلف مديريات محافظة حضرموت لبوا نداء الواجب واندفعوا بقوة للالتحاق بتلك المعسكرات.

وأضاف اللواء البحسني "تم أيضا استدعاء تقريبًا كل الضباط الحضارم وغير الحضارم من الذين لديهم الاستعداد ويتمتعون بلياقة بدنية وصحية تمكنهم من قيادة تلك القوة، وعندما أصبحت هذه القوة جاهزة - أي بعد مرور حوالي أربعة إلى خمسة أشهر - جرى التفكير بإعداد خطة عملية للتحرير، وعُقدت عدة اجتماعات مع قيادة قوات التحالف وخاصة القادة الإماراتيين للتدقيق في تلك الخطة والاستماع إلى المعنيين كافة حول كيفية تنفيذها، كما أُضيفت إلى الخطة فكرة إشراك قوة من المقاومة داخل المدن والتعاون مع القبائل لدعم هذه القوة أثناء تحركها، وكان لتلك الأفكار تأثير كبير على نجاح تلك العملية".

- التخطيط للعملية العسكرية

وأوضح أنه "تم التخطيط لهذه العملية العسكرية من قبل قادة عسكريين من دولة الإمارات العربية المتحدة على مستوى عالٍ من التأهيل والخبرة، وقدرتهم على التضحية في سبيل أن تنجح هذه العملية.. لقد أذهلونا باستعدادهم ومعنوياتهم العالية وتطلعهم وثقتهم في نجاح هذه العملية".

واستعرض اللواء فرج البحسني قائد معركة تحرير ساحل حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة - وكان حينها قائد المنطقة العسكرية الثانية - فكرة خطة عملية التحرير بعد إقرارها، حيث قال إن فكرة الخطة "تتمثل في مهاجمة العناصر الإرهابية في ساحل حضرموت من ثلاثة محاور: المحور الأوسط وهو أن تنطلق القوة من منطقة الحشد في الهضبة في اتجاه ريدة المعارة للأدواس عبدالله غريب وصولًا إلى مطار الريان، والمحور الشرقي وهو أن تنطلق القوة تجاه المعدي مفرق وادي عرف وصولًا إلى ميناء النفط بالضبة، والمحور الغربي وهو أن تنطلق القوة مرورًا بالطريق القبلية وجول مسحة وصولًا إلى مدينة المكلا والاستيلاء على القصر الجمهوري".. شارحا التفاصيل الدقيقة لعملية تحرير مدينة المكلا من رجس تنظيم القاعدة الإرهابي والتي استغرقت أقل من 48 ساعة.

- أسرار لم تُكشف بعد

وأكد اللواء فرج البحسني في ختام مقاله أن هناك أسرارًا عديدة لهذه العملية ولهذا النجاح لم تُكشف بعد، مشيرا إلى أنه مع مرور الأيام والأعوام سيتم التطرق إليها بإذن الله.. داعيا أبناء حضرموت وأبناء الوطن عامة أن لا ينسوا هذه المأثرة الكبيرة، مشددا على تمجيدها وتخليدها وتدريسها للأجيال القادمة.

- قادة عسكريون يتحدثون في الذكرى الثامنة

وتشهد محافظة حضرموت وعموم محافظات الوطن هذه الأيام احتفالات واسعة مع حلول الذكرى الثامنة لتحرير ساحل حضرموت من عناصر القاعدة الإرهابي (24 أبريل)، للاحتفاء بالمآثر البطولية والتضحيات الجسيمة التي اجترحها أبناء حضرموت وهم يذودون عن عرى أرضهم وكرامتهم في تلك المعركة والملحمة التاريخية، وبهذه المناسبة عبر عدد من القادة العسكريين من أبناء حضرموت من قادة ومؤسسي النخبة الحضرمية وممن كان لهم شرف المشاركة في معركة التطهير من رجس تنظيم القاعدة وصنع ذلك اليوم المجيد، عبروا عن افتخارهم بهذه المناسبة العظيم والتاريخية، كما تحدث بعض الإكاديميين والإعلاميين عن هذه المناسبة الوطنية الجليلة ومدى اعتزازهم بتاريخ 24 أبريل اليوم العظيم الذي تمكن فيه أبناء حضرموت الأشاوس من كسر شوكة الإرهاب ورووا بدمائهم الزكية تراب حضرموت الطاهر..

- أكبر هزيمة تتلقاها "القاعدة"

العميد الركن سليمان بن غانم، وهو أحد قادة ومؤسسي النخبة الحضرمية، ومشارك في صنع يوم 24 أبريل 2016، قائد المحور الأوسط في معركة تحرير مدينة المكلا من عناصر تنظيم القاعدة، علق على حلول الذكرة الثامنة للتحرير، قائلا: "أهمية وعظمة يوم الرابع والعشرين من أبريل ٢٠١٦م تكمن في أن أبطال النخبة الحضرمية من أبناء حضرموت تمكنوا خلال ٧٢ ساعة من تحرير ساحل حضرموت من عناصر القاعدة، وإعادة ساحل حضرموت إلى حضن الدولة وبسط الأمن والاستقرار في عموم مناطق الساحل الحضرمي، وأصبحت حضرموت الرئة التي يتنفس منها اليمن من خلال منافذ حضرموت البرية والجوية والبحرية، عندما كانت كل منافذ اليمن مغلقة".

وتابع العميد بن غانم: "إضافة إلى أن النخبة الحضرمية ألحقت بالقاعدة أكبر وأسرع هزيمة على مساحة واسعة من اليمن، ونتيجة لهذا الانتصار الساحق والماحق على تنظيم القاعدة الذي تحقق بفضل الله ثم بفضل بطولة رجال النخبة الحضرمية دخل يوم الرابع والعشرين من أبريل التاريخ كيوم تاريخي ومناسبة وطنية يحتفي بها أبناء حضرموت كل عام، ودخل هذا اليوم التاريخ العسكري الحضرمي ليخلد ذكرى هذه المأثرة التي اجترحها وأنجزها أبناء حضرموت في هذا اليوم"... مختتما حديثه بالقول: "الاحتفال بتاريخ 24 أبريل يعني لي الكثير، كوني أحد قادة ومؤسسي النخبة الحضرمية، ومشارك في صنع هذا اليوم فقد كنت قائدا للمحور الاوسط المكلف بتحرير مدينة المكلا".

- يوم فخر وعزة ووفاء للشهداء

العميد هشام الجابري، الناطق الإعلامي باسم المنطقة العسكرية الثانية (سابقاً)، بدوره علق على حلول الذكرى الثامنة لتحرير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة الإرهابي، مؤكدا أن "ذكرى تحرير ساحل حضرموت من الإرهاب في 24 من أبريل ذكرى عزيزة على كل أبناء حضرموت والجنوب، وهو يوم تحرير بلدهم من الإرهاب ويوم استلام زمام الأمور العسكرية والأمنية لأبناء المحافظة".

وأضاف العميد الجابري أن "التزام قوات النخبة الحضرمية في تقديم نموذج رائع منذ ثمان سنوات يجعل من هذا اليوم يوم فخر وعزة ووفاء لشهداء ذلك الانتصار، وتخلصت حضرموت في ذلك اليوم العظيم من الإرهاب واستلم أبناؤها زمام الأمور العسكرية والأمنية وعم الأمن والاستقرار في المحافظة".

- حدث تاريخي كبير

من جانبه قال العميد صالح المعاري، قائد قوة حماية المنشآت في حضرموت، إن "ذكرى تحرير ساحل حضرموت يوم لا ينساه أبناء حضرموت، وهو من الأيام الخالدة والعظيمة التي خلدها شهداء وأبناء حضرموت في سبيل تحرير محافظتهم من كابوس التنظيمات الإرهابية، فبقيت هذه المناسبة العظيمة في وجدان الحضارم والوطن عموما".

وتابع قائلا "الذكرى الثامنة لتحرير مدينة المكلا حاضرة حضرموت وكذا ساحل حضرموت في 24 ابريل 2016 هو اليوم الخالد الذي خلصهم من قبضة عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، وتمت هزيمتهم صاغرين منكسرين بعد أن سيطر هذا التنظيم الإرهابي على المدينة لمدة عام كامل، ظل خلاله يعبث بأرواح وحياة أبناء حضرموت وينهب خيراتها وثرواتها ويبسط على مواردها وبنوكها ويعطل الحياه العامة في مرافق ومؤسسات الدولة".

واستطرد العميد المعاري بالقول: "24 أبريل هو ذلك اليوم الخالد والحدث التاريخي الكبير الذي يحتفي به أبناء حضرموت ليتذكروا من خلاله التضحيات الجليلة لأبنائهم الذين قدموا أرواحهم رخيصة ورووا بدمائهم الزكية تراب حضرموت قربانا لعزتها وكرامتها، أولئك الأبطال الذين تقاطروا من أنحاء المحافظة للانخراط والالتحاق بمعسكرات التدريب لقوات النخبة الحضرمية، وبدعم مادي ولوجستي من الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، والذي أسهم بشكل فاعل في تحقيق النصر المبين".

ومضى المعاري قائلا "كانت معركة تحرير ساحل حضرموت بقيادة اللواء فرج سالمين البحسني نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي (حالياً) وقائد المنطقة العسكرية الثانية (آنذاك)، والذي تم اختياره لقيادة تلك المعركة من قبل القيادة السياسية وقيادة التحالف العربي معاً لما يتمتع به من شجاعة وحنكة عسكرية وكاريزما قيادية، إلى جانب غيرته على سيادة حضرموت وعزتها وكرامتها".

- حضرموت عصية

وأكد العميد المعاري أن "أبناء حضرموت أثبتوا في ذلك اليوم الأغر بأنها عصية، وستظل كذلك مادام يقف خلفها رجال صناديد من أبنائها الأشاوس أمثال القائد العسكري اللواء الركن فرج سالمين البحسني، القائد المميز الذي جسد وهو يقود تلك المعركة الحاسمة القيم والمعاني السامية، وبعث في أبناء حضرموت الأمل وزادهم عزا وفخرا وهو يحقق ذلك النصر العظيم، رافعا راية مجد حضرموت عاليا".

- حضرموت تصنع التاريخ

الشخصية الاجتماعية والأكاديمية في محافظة أرخبيل سقطرى، الدكتور باسم جلال عبدالله - رئيس قسم اللغة العربية في كلية التربية سقطرى - جامعة حضرموت، علق على الذكرى الثامنة لتحرير مدينة المكلا ومناطق ساحل حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، قائلا: "حضرموت المدنية، حضرموت المحافظة المتحضرة، التي عانت من وجود التنظيم المخرب، ويوم الـ24 من إبريل هو يوم النصر للمحافظة ولأبناء المحافظة، يوم النصر للدولة على المليشيات، يوم وقف التحالف بجانب الدولة لدحر المخربين".

وأردف الدكتور باسم جلال: "إن الـ24 من إبريل سيبقى ذكرى خالدة لكل أبناء اليمن عموما وأبناء حضرموت خصوصا، يوم تنفست حضرموت الصعداء لخروج ثلة المخربين من أرضها وترابها، إنه يوم النصر والفتح لحضرموت، يوم استتباب الأمن وعودة الاستقرار والتنمية لحضرموت، وعودة روح الدولة للقيادة بالسلطة المحلية ممثلة بالمحافظ وإدارة الأمن في حينها".. متمنيا في ختام حديثه "أن تستمر الأوضاع الآمنة في هذه المحافظة، وأن تحذو بعض المحافظات حذو حضرموت في دحر فلول القاعدة".

- يوم عظيم صنعته أبناء حضرموت

الأكاديمي والصحفي العدني الدكتور ماجد الكحلي، عضو الهيئة التدريسية في كلية الآداب بجامعة عدن - نائب مدير تحرير صحيفة "عدن الغد"، من جهته علق على حلول الذكرى الثامنة لتحرير مناطق ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة، بالقول: "الـ24 من أبريل يوم عظيم صنعته إرادة أبناء حضرموت الذين انتفضوا في وجه الارهاب وسحقوا عناصره الإجرامية ولحقنوهم درسا لن ينسوه".

وقال الكحلي: "إننا نعتز كثيرا ونحن نحتفل بذكرى تلك المعركة المصيرية، ونحتفي بتضحيات شهداء ذلك اليوم المجيد الذين أسهموا في صناعة مجد حضرموت، ووضعوا أسس أمنها واستقرارها، مخلفين وراءهم ذكرى عظيمة تتناقلها الأجيال".

- أبناء حضرموت يكتبون التاربخ

بدوره، أكد الصحفي صديق الطيار أن الاحتفال بذكرى تحرير المكلا ومديريات ساحل حضرموت من عناصر القاعدة الإرهابي في الـ 24 من أبريل "يحمل بكل مظاهر الاعتزاز والإكبار دلالات لمعركة سطر تاريخها المجيد أبناء حضرموت الأبطال من أجل الحرية والعزة والكرامة".. لافتاً إلى أن "أبناء حضرموت اثبتوا في ذلك اليوم التاريخي أنهم لن يسمحوا بأن يكون لذلك التنظيم الإجرامي موطئ قدم على تراب محافظتهم الطاهر".

وأردف الصحفي الطيار قائلا: "وبهذه المناسبة المجيدة والغالية على قلوبنا وجب علينا أن نقف إجلالا وتعظيما لتلك التضحيات التي جسدها أبناء حضرموت الميامين الذين قدموا أرواحهم ودمائهم رخيصة فداءً لتربة محافظتهم ومن أجل أن تعيش حضرموت شامخة أبية تنعم بالأمن والاستقرار والازدهار".

- حضرموت لا تقبل الإجرام

من جهته، قدم الإعلامي عمار محمد بالفخر خالص التهاني والبريكات لكافة أبناء حضرموت والوطن عامة "بحلول الذكرى الثامنة ليوم النصر العظيم على العناصر الإرهابية (24 أبريل) الذي صنعه أبناء حضرموت الأبطال بسواعدهم ودمائهم الزكية، ليضيفوا إلى تاريخهم التليد تاريخا مجيدا سيظل يتصدر ذاكرة الزمن"..

وأضاف "هذه الذكرى عظيمة وعزيزة على كل أبناء حضرموت والوطن، وخاصة على من صنعوا هذه الذكرى الخالدة من الأبطال الذين تمكنوا بعزيمتهم وإصرارهم وقوتهم من هزيمة الإرهاب والتطرف وطرده من أرض حضرموت الطاهرة التي لا تقبل الرجس والإجرام".

وثمن الإعلامي بالفخر موقف الأشقاء في دول التحالف العربي "على ما قدموه من دعم مادي ومعنوي لا محدود أسهم بشكل واضح وكبير في تحرير ساحل حضرموت من العصابات الباغية".

- البحسني يعيد الاعتبار لحضرموت

الجدير ذكره، في ختام هذا التقرير، أن اللواء فرج سالمين البحسني - نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، كرس كل جهده ووقته وطاقته خلال الثمانية الأعوام منذ تطهير محافظة حضرموت من عناصر الإرهاب، وبمساعدة السلطة المحلية في المحافظة، لتنفيذ العديد من المشاريع التنموية والأمنية التي كانت بمثابة ميلاد جديد ونقطة تحول كبير لحضرموت نحو الازدهار والتطور والرقي.. وها هي حضرموت اليوم تعتبر أنموذجاً يحتذى به في الأمن والأمان والاستقرار على مستوى المحافظات المحررة.