آخر تحديث :الثلاثاء-19 مارس 2024-06:01ص

أخبار وتقارير


علي ناصر محمد يتحدث لأول مرة عن علاقة قيادات جنوبية بايران.. اسرار مابعد العام 2011 في بيروت.. ما الذي حدث؟

الثلاثاء - 04 أغسطس 2020 - 06:32 م بتوقيت عدن

علي ناصر محمد يتحدث لأول مرة عن علاقة قيادات جنوبية بايران.. اسرار مابعد العام 2011 في بيروت.. ما الذي حدث؟

عدن ((عدن الغد)) خاص

 

كشف الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد عن تفاصيل جديدة تنشر لاول مرة عن علاقة قيادات جنوبية بايران.

العلاقة التي ظلت غير واضحة المعالم ازاح ناصر وفي اول حديث من نوعه الستار عن جزء كبير منها.

وجاء ذلك ردا على مقال لكاتبة مجهولة ادعت ان ناصر رتب لعلاقة جمعت بين حسن باعوم وايران وهو الامر الذي نفاه ناصر.

وجاء في الرد:

 

 

 

رد الرئيس علي ناصر محمد على ما نشر عن لقاء جمعه في بيروت مع أنصار الله والسيد حسن باعوم

 

وردنا أكثر من اتصال واستفسار عن صحة ما ورد في مقال السيدة رنا عبد القادر محمد بتاريخ 3 أغسطس، وأورد بعض ما جاء في مقالها:

بداية الاقتباس

"بداية لعنة الله على الكاذبين وأقسم بالله العظيم أن حسن باعوم هو شخصياً وقع اتفاقيه مع الحوثيين في بيروت مقابل أن تدفع لهم إيران مبلغ وقدره أربعون ألف دولار شهريا لمكتب الزعيم باعوم وكان التوقيع بحضور علي ناصر محمد هو الذي نسق لباعوم مع إيران نكاية بالبيض حينما كانت إيران تحتظنه في بيروت آنذاك ومنذو العام 2013 والباعوم بياخذو مخصصهم الشهري من إيران".

انتهى الاقتباس..

 

 

وأنا لا أعرف من أين استسقت السيدة الفاضلة هذه المعلومات فعندما زار حسن باعوم لبنان كنت في مصر والتقيت معه بعد وصوله من عدن وعلمت أنه كان مريضاً وزرته في منزله، وتفاجأت بعدد كبير من الشباب والشابات في المنزل للسلام عليه وهم يحملون أعلام الجنوب على رؤوسهم وعلى أكتافهم وصدورهم.. وشاهدت البعض منهم وهم يتصورون إلى جانبه ممسكين بعلم الجنوب يرفرف فوق رأسه ومجلسه، وكان ذلك في ذروة حماس الشباب. 

ولم أتمكن حينها من الحديث معه إلا عن صحته، وغادرت منزله وودعني ابنه فادي وقال لي إنهم متوجهين إلى عمّان للعلاج. وعلمت لاحقاً أنه توجه إلى لبنان لإجراء فحوصات واتصالات في لبنان وغيرها.. وليس باعوم هو أول من زار لبنان وليس بحاجة الى من يدله الى طريق لبنان وطهران، فقد تدفق إلى لبنان العشرات بل المئات من الشخصيات اليمنية شمالاً وجنوباً في الطريق الى طهران، وهذا ليس سرّاً لأن البعض لا يزالون على قيد الحياة. 

وما كتبته السيدة الفاضلة عن أن هذا اللقاء قمتُ بترتيبه نكاية بالسيد علي سالم البيض فليس صحيحاً فأنا التقيت مع علي البيض أكثر من مرة في لبنان، كما التقيت مع البيض وباعوم في آخر لقاء لنا في بيروت في فبراير 2014م، بطلب منهم لتناول الغداء في مقر البيض بحضور فادي باعوم وعمرو البيض ويحيى غالب الشعيبي وأحمد الربيزي وعبد الناصر الجعري مدير قناة عدن لايف حينها، وطلبوا مني إصدار بيان معهم بعد وجبة الغداء الحضرمية، ولكنني لم أتفق معهم حول بعض المصطلحات التي يستخدمونها لتحريض الجماهير للالتفاف حولهم منذ بداية الحراك. واتفقنا على إصدار بيان متوازن يتسم بالواقعية، ووافقوا على البيان والافكار وتم بثّه من قناة عدن لايف. 

وبعد ربع ساعة من بث هذا البيان اتصلوا بي بعد مغادرتي لهم وقالوا: إنهم سيصدرون بياناً آخر! لأن الداخل ضدهم (كما يستخدمون في مصطلحاتهم). ورفضت إصدار بيان آخر بعد ربع ساعة من البيان الأول ووجبة الزربيان.

 

التقطت في مقر علي سالم البيض في بيروت 

فبراير 2014م

وأما موضوع اللقاء بين أنصار الله وباعوم بحضوري واستلام مبلغ 40 ألف دولار فلا علم لي بذلك. وكانت إيران لا تخفي تعاطفها وتأييدها لأنصار الله والبيض وباعوم وقيادات الحراك من مختلف الاتجاهات، وكانت تقدم لهم كافة أشكال الدعم من تدريب ومال وفضائيات وغيرها من أجل انتصار قضيتهم، وهذا تاريخ يعرفه الجميع.

فاليمن كانت ولا زالت ساحة للصراع الاقليمي والدولي، وذلك بسبب ما تتمتع به من تاريخ حضاري وانساني عريق ومن ثروات بشرية وباطنية هائلة وموقعها الاستراتيجي في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي والقرن الافريقي، وهذا سبب ما تشهده اليمن من صراعات وحروب عبر التاريخ وعلى مدى أكثر من خمسين عام.

ونحن نأمل أن تنتهي هذه الحروب التي لا يستفيد منها إلا تجار الموت والحروب، لأن استقرار اليمن هو استقرار للمنطقة كلها.

علي ناصر محمد