آخر تحديث :الأربعاء-26 مارس 2025-05:30ص

قيادة المجلس الانتقالي في سقطرى .. رسالة وطنية ومطمئنة

السبت - 22 مارس 2025 - الساعة 11:32 ص
د. هزم أحمد

بقلم: د. هزم أحمد
- ارشيف الكاتب


ظهور رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي اليوم في جزيرة سقطرى وقيامه بوضع حجر الأساس تحت رعاية دولة الكويت الداعم الصحيح والحقيقي لليمن دون أطماع أو ابتزاز لميناء في سقطرى، بصفته بحسب الخبر رئيس المجلس الانتقالي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسية للجمهورية اليمنية، مع محافظ سقطرى ووزير النقل وعدد من الوزراء في الساعة 8:00 صباحًا هذا اليوم، ثم قيامه في الساعة 11 بتفقد عملية تشطيب المجمع الحكومي في سقطرى هو خطوة في الاتجاه الصحيح ورسالة ضمنية على تأكيد هوية جزيرة سقطرى اليمنية والإفصاح عما هو مضمر في داخل المجلس الانتقالي بتمسكه بهوية جزيرة سقطرى اليمنية. وهي رسالة أيضًا بكل صراحة للإقليم على أن موقف المجلس الانتقالي هو مع هوية جزيرة سقطرى اليمنية، وهذه هي حقيقة أول خطوة جميلة ومطمئنة من قيادة المجلس الانتقالي المتواجدة الآن في جزيرة سقطرى.


جزيرة سقطرى محل أطماع خاصة بعد التنافس الذي ظهر جليًا بين الدول الخليجية والدول العالمية. فالسعودية لها استثمارات ضخمة وهائلة في البحر الأحمر وأكبرها في مدينة نيوم، وشراكة استراتيجية مع مصر. وجزيرة سقطرى ستكون على طريق الحرير الصيني وأيضًا طريق الحرير الهندي الذي يتحدث عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، وأرادوا أن يكون بحرًا من الهند إلى الإمارات ثم برًا من الإمارات عبر شرق السعودية إلى الأردن إلى إسرائيل. وهذا الطريق الذي تحاول إسرائيل أن تقنع به دول الخليج والعالم، وسوف يكون على حساب طريق الحرير الصيني والشراكة الاستراتيجية بين الصين والسعودية والدول العربية. ومن هنا تحتل جزيرة سقطرى أهمية بالغة على الطريقين، حيث إن إقامة بنية تحتية فيها صناعية وملاحية وسياحية سوف يجعلها منافسًا قويًا جدًا للدول الغنية ومصدر إيراد هام جدًا لليمن والشعب اليمني.