الهامات والشخصيات المؤثرة في المجتمعات عندما يغيبها الموت تترك فراغاً لايسد...!
وكل إنسان يأتي ليأخذ مكانٱ معيناً في هذا الكون ، وهذه سنة الحياة ، لكنه لا يحل محل أحد...!
والكثير من هؤلاء الأشخاص يتركون بعد رحيلهم أثراً لا يستطيع أحد محوه أو إزالته...!
وذوي الأثر الطيب وبصمات الخير يبقون حاضرين بأعمالهم وإن غيبهم الموت ، فثروة الإنسان التي لا تفنى هي الأثر الطيب...!
ففي كل بقعة من بقاع الأرض رحلوا إليها أو وطئتها أقدامهم نجد خطواتهم وحلولهم في إصلاح ذات البين وإطفاء نار الفتنة بين المتخاصمين.
خمسة وعشرون يوماً مرت على رحيل الشيخ والمرجعية القبلية الشيخ ناصر حسين المقبع العلهي...
ذلك الشيخ الذي يتصف برجاحة العقل وصوابية الرأي وحيث ما ذهبنا أو توجهنا نرى أثره وبصماته من خلال إيجاد الحلول والمعالجات للقضايا القبلية المختلفة التي كان يضعها طوال مسيرة حياته الحافلة بزرع بذور التآلف والتآخي والمحبة بين الناس...!
نعم رحل شيخنا الفاضل إلى خالقه ولكنه حاضر بيننا بأثره وافعاله ...
ولن يغيب ذلك الأثر ما بقينا على وجه هذه الحياة الدنيا...
نثق بأن هناك رجال من خلفه سيقودون مشروع توحيد الكلمة ولملمة الجراح وسيواصلون ماكان عليه الشيخ ناصر في إصلاح ذات البين ويساهمون في إخماد الفتن وردم الفجوات بين المتخاصمين بالكلمة الطيبة والنصح.
رحم الله شيخنا الذي سيبقى قدوتنا ومعلمنا لنسترين ونسترشد بحكمته في كيفية وضع الحلول والمعالجات بين الفرقاء.
✍️منصورالعلهي
16 اكتوبر 2024
