انطلقت اول شرارة في ثورة 14 أكتوبر عام 1963م عندما نفذ خليفة عبد الله حسن خليفة في 10 ديسمبر 1963م اول عملية فدائية بتفجير قنبلة في مطار عدن إيذاناً ببدء الكفاح المسلح ضد الاحتلال البريطاني.
وأسفرت العملية عن إصابة المندوب السامي البريطاني (تريفاسكس) بجروح ومصرع نائبه القائد جورج هندرسن.
كما أصيب أيضاً بإصابات مختلفة 35 من المسؤولين البريطانيين وبعض وزراء حكومة الاتحاد الذين كانوا يهمون بصعود الطائرة .
ثم تلى ذلك الحدث انطلاقة مسلحة قوية من جبال ردفان الشماء في الجزء الجنوبي المحاذي للجزء الشمالي من اليمن ضد الاحتلال البريطاني بقيادة راجح بن غالب لبوزة .
وقامت السلطات العسكرية البريطانية بشن حملات عسكرية غاشمة لمدة ستة أشهر اكثرها بالطيرانوالحرلي ( هوكر هنتر) واستشهد راجح بن غالب لبوزة في تلك الحملات.
وكانت لثورة 14 أكتوبر أهدافاً أربعة غير معلنة تمثلت في :
1- تصفية القواعد وجلاء القوات البريطانية من أرض الجنوب دون قيد أو شرط.
2- إسقاط الحكم السلاطيني والذي يصنف بأنه رجعي.
3- إعادة توحيد الكيانات العربية الجنوبية سيراً نحو الوحدة العربية والإسلامية على أسس شعبية وسلمية. 4- استكمال التحرر الوطني بالتخلص من السيطرة الاستعمارية الاقتصادية والسياسية.
كما ان بيان اعلان قيام ثورة ١٤ اكتوبر 1963م اعلن عبر اذاعة صنعاء في يوم 14 اكتوبر والقاه المناضل الجسور ناصر علوي السقاف
كما تشير المصادر لذلك.
وشارك في ثورة 14 أكتوبر 1963م ثوار من كل مناطق اليمن شمالاً وجنوباً فجسدت ثورة 14 اكتوبر الوحدة الوطنية في أبهى وأروع صورها وفيها اختلطت دماء اليمنيين شمالا وجنوباً كما اختلطت من قبل في ثورة 26 سبتمبر 1962م.
لكن السؤال الذي يفرض نفسه اليوم وبالحاح:
هل تبقى من ثمرات الثورتين 26 سبتمبر و 14 أكتوبر شيء بعد سيطرة المليشيات الحوثية على صنعاء ، وسيطرة الانتقالي على عدن.؟!
