آخر تحديث :الأربعاء-23 أكتوبر 2024-11:07ص

نحتفل بأكتوبر ونبكي على وطن

الإثنين - 07 أكتوبر 2024 - الساعة 04:24 م
عبدالرحمن الخضر

بقلم: عبدالرحمن الخضر
- ارشيف الكاتب


بعد أيام تحل علينا ذكرى اكتوبر المجيدة تلك الثورة التي قادها نخبة من أنظف وأشرف أبناء الجنوب وكانوا في وطنيتهم وعروبتهم وقوميتهم

لا يفرقوا بين هذا او ذاك بين شمالي او جنوبي ولكن بعكس هذا كله كان هناك أخوة من الشمال شاركوا في ثورة أكتوبر التي قادة إلى يوم الاستقلال في ال 30من نوفمبر عام 1967م ومنذ ذلك التاريخ واجهة مسيرة الثورة صعاب جمة كانت تتحمل

مسؤوليتها السياسية قادة الثورة الذين كانوا شهود عيان على كل مرحلة فيها دفع شعب الجنوب ثمناً غالياً ناتج عن تلك السياسات الخاطئة التي مارستها قيادات من الشمال ممارسات وأعمال بعيدة كل البعد عن ما كان يؤمن به قادة الجنوب مثل الرئيس (قحطان الشعبي وفيصل عبداللطيف) و(سالم ربيع علي وعلي ناصر محمد) حيث ولا يمكن لأبناء الشعب الجنوبي ان ينسوا فترة حكم الرئيس الشهيد سالمين الذي شهدت خلاله الجنوب عهد عظيم وأمن واستقرار واستقرارا معيشي رغم كل الصعاب التي واجهت الرئيس سالمين والتي في اعتقادي كان يتنبه لها قلة قليلة من القادة الجنوبيين مثل الرئيس علي ناصر محمد

الذي صبر وصابر وخاض أصعب ظروف المواجهة والخطر الذي يتم صنعه من الداخل وباسم الوطن وتستخدم فيه قوى عسكرية جنوبية كان من السهل اللعب بهم نعم لقد كان سالمين ابو الكادحين ولم تطول المعاناة حنى استلم الأخ الرئيس علي ناصر محمد زمام الامور في العام 1980م

فشهدت الجنوب في عهده أفضل فترة عرفها التاريخ الجنوبي حيث تم تغيير جذري في كل السياسات الخاطئه ومن أهمها الإقتصادية فشهد الجنوب تحول كبير وإنفتاح وتم تسوية كثيرا من الشوائب والعلاقات العدائية مع معظم دول الجوار فما ان أستقرت الأوضاع إلا وعادت تلك القوى لتقول وتصور ذلك التطور بالانحراف وخيانة للثورة فكانت أحداث يناير عام 1986م بداية لعهد جديد فيه لعب الرفاق أخطر لعبة على الجنوب ارضاً وانساناً حتى سلمت دولة ووطن وعملة وعلم لأيادي غير امينة سلمت لمن يلبس ثوب الجمهورية وهو إمامي حاقد على الجنوب وله ما يعتبره ثأر عند الجنوب واهله فكانت نكبة يوم 22مايو عام 1990م المشؤوم بداية للضياع

وعهد جديد للطغاة رافعين شعار الوحدة او الموت حتى ثارت عليهم مجموعة منهم ليمارسوا نفس ما مارسوه هؤلاء على الجنوب شعار ثورة وجمهورية وهم إماميون من نوع آخر فقضاء عليهم وأعلن اسم ثورة ال21من سبتمبر ليتقص الخمس من 26سبتمبر ولازال حتى اللحظة يرفع علم الجمهورية ويمنع الاحتفال بثورة ال 26سبتمبر ويرمي بمن احتفل بها خلف القضبان فنتمنى ان نكون صادقين حين نقول جنوبنا لنا وإمامتكم لكم ونقوله خصوصاً لمن يتباكوا إلى على الجمهورية وسبتمبر وهم من داس على اسماء معانيها وقدسيتها حتى انتقم منهم رب العالمين؟