آخر تحديث :الأربعاء-23 أكتوبر 2024-11:17ص

الحذر ياعرب من فتنة يعمل عليها الغرب واسرائيل وبالطريقة العكسية

الأربعاء - 02 أكتوبر 2024 - الساعة 11:07 م
عبدالله الصاصي

بقلم: عبدالله الصاصي
- ارشيف الكاتب


مالم يتعلم العرب من دروس الماضي سيظل الغرب ودولة الكذبة الاسرائيلية مستمرون في شرخ العصاء بين المسلمين مستغلين الانقسام الذي حصل بينهم جراء الحادثة التي وقعت بعد حكم الخلفاء الراشدين الاربعة .
ورغم ان الفتنة تلاشت نوعاً ما بعد امد طويل في اغلب الاقطار العربية والاسلامية وبعد جهد وعمل شاق قامت به الهيئات العربية والاسلامية في ظل مؤتمرات وبروتوكولات تعاون فيما بين الدول العربية والاسلامية ادت الى التقارب في وجهات النظر لرءب الصدع والتعايش بين المذاهب الاسلامية في ظل الاعتدال والبعد عن الغلو الذي يعمق الشرخ وبهذا الانجاز خفت حدة التوتر وتلاشئ الخلاف واصبح الشيعي والسني يعملون سوياً ويلتقون في الاماكن العامة ، في فترة اذعن خلالها العقل العربي لسماع صوت التقارب والالفة ونبذ الاحقاد القديمة .
ومع ذلك الهدوء الذي كاد يعم بلاد العرب والاسلام والذي على اثره نشطت ثورة الفكر الاصيل الداعي الى وحدة الصف العربي والاسلامي ، الا ان هذه النغمة اثارت حفيظة دول الغرب واسرائيل ودب الخوف والهلع حتى غض مضاجعهم كلما سمعوا عنها .
فعمدوا الى تشغيل ماكنات اذكاء الصراع من جديد من خلال اللعب على اوتار الماضي وذلك عبر زراعة نظام طائفي بغيض في قلب الامة العربية والاسلامية مقره طهران عاصمة دولة ايران الاسلامية وذلك عقب الانقلاب الناعم على الرئيس محمد رضى بهلوي ( الشاة ) وفي حينها حل محله الفاجر اية الله الخوميني رئيساً ومرجعية دينية ، ذلكم الزنديق الذي تربى على موائد الكفر والنفاق في دول الغرب ، وبدوره زرع بذرة عودة الشقاق بعد ان جمع حوله رهط من قوم الفجور ، وفي الوقت الذي تلقى فيه الخميني الدعم الا محدود من قبل الغرب واسرائيل ليغدق به على كل من زاق عن الدين الحق ومضى على النفاق والتحريف وتزييف حقائق التاريخ الاسلامي المضيئ .
وفي حين تحولت المساجد الايرانية التي كانت تقام فيها الصلوات الخمس وفيها يناجي عباد الرحمن ربهم الذي امرهم بقراءة القران على هيئته المثلى والسير على هدي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والاتباع لمن بعده من الصحابة والتابعين من دون التفريق والتمجيد لشخص بعينه والذم لغيره من الصالحين الذين نشروا الدين وقاتلوا وقتلوا لاجله .
الا ان الخميني ومن على شاكلته خالفوا الطريق السوي وجعلوا من المساجد ثكنات تقام فيها ( الحسينيات ) والتي تدعوا الى التفرقة بين المسلمين وفي الحسينيات تشق الصدور وتضرب الرؤوس بالالات الحادة من الخناجر والسيوف حتى تسيل الدماء على وجوه واجساد الفرقة الضالة التي تشجع على ضرب الاجساد بالسناسل ولمثل هكذا من جهل انتشر بين اوساط شيعة ايران من خلال الاهازيج التي تمجد الامام على بن ابي طالب دون اصحابه الثلاثة الخلفاء الراشدين الذين حكموا وانصفوا قبل ان تصل اليه الخلافة ، تلك الحسينيات التي تندب ابنه الحسين دون غيره من شهداء المسلمين وبهذه المخالفة لشروع الدين والتي عمت بلاد فارس ( ايران) وذلك بفعل الدعم الخارجي والذي زاد من نفوذ الفرقة الضالة التي عمدت الى دقدقة مشاعر القاصرين في فهم الدين على حقيقته في المدن والقرئ الايرانية ليتعدى الحدود ويصل العراق وسوريا ولبنان واليمن عبر الفرق التي كان لها رموز تشيعوا وخالفوا فانتهوا بعد ان قضت عليهم مراحل التنوير التي مرت بها الدول العربية والاسلامية .
وفي ظل نشاط من الفرق الشيعية في بعض الاقطار رافقه تانيب ودعم لمحاربة اخوانهم من السنيين وقتل الكثير من المسلمين على مدى عقود من الدعم المادي والمعنوي للشيعة وذلك لقتل اخوانهم من والعرب والمسلمين السائرون على النهج القويم لتعاليم الاسلام الصحيحة ، وبعد ان تعمق الجرح بين المسلمين شيعة وسنة بفعل تغذية الخلاف بينهما من قبل الخارج .
واليوم وبعد ان قضت دول الغرب واسرائيل ماربها من الشيعة وبعد ان استخدمتهم عصاء لضرب اخوانهم السنة لفترة من الزمن وحتى اليوم الذي فيه افتضح الامر امام العالم من العرب والعجم بالدعم بالضاهر ومن تحت الطاولة وكذا اللقاءات السرية لرسم الخطط والتي يتم من خلالها الانقضاض على دول العرب من اهل السنة وقتل شبابها وشيوخها خدمة لدول الغر واسرائيل ، وبعد ذلك هاهي اليوم الدول التي ظن فيها الشيعة باستمرار علاقات الدعم الخفية الى الابد تريد التخلص منهم وضربهم باخوانهم من السنة بعد تشجيعهم على الثار والانتقام من اخوانهم المسلمين الشيعة بالطريقة العكسية .
وهذا هو المخطط الجديد الذي ستعمل عليه دول الغرب واسرائيل ليستمر التناحر بين المسلمين مالم يفيق العقل العربي والاسلامي ويعمل على اصلاح الفجوة ورءب الصدع من خلال حل الخلافات بالطرق العقلانية التي تجنب الامة ويلات الحروب فيما بينها
ليعود بريق عزتها ومجدها المفقود .

عبدالله الصاصي