آخر تحديث :الأربعاء-30 أكتوبر 2024-10:18م

السياسة فن إلتقاط اللحظة التاريخية المناسبة

الثلاثاء - 24 سبتمبر 2024 - الساعة 04:51 م
علي حسن زكي

بقلم: علي حسن زكي
- ارشيف الكاتب


ان هناك مستجدات تُعتمّل في المشهد السياسي لها صله ولا ريب بقضية شعب الجنوب وإستعادة دولته وبالصعوبات والتحديات التي تضع نفسها في سياقها أمام مجلسه الإنتقالي، تزامناً معها جاء لقاء الإنتقالي بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي ومكتب المقاومه طارق عفاش وما يتردد من أخبار عن لقاء مُرْتَقَبْ يجمع الإنتقالي والحوثي سينعقد بحسب الأخبار اياها في القاهره برعايه مصريه-سعوديه-عمانيه-تركيه وتأييد ودعم دولي روسي وأمريكي إن صح ربما يكون على طريق حل الدولتين بعد ان صار ذلك حقيقه واقعه على الأرض والمجتمع الدولي يريد توافر شروط سلام مستدام وضمان حماية التجارة العالميه والطاقه في الممرات المائيه والمضائق والخلجان التي يطل عليها/يتحكم بها الجنوب ومن أهمها البوابه الجنوبيه لمضيق باب المندب (وفي كل الاحوال فإن أهمية موقع الجنوب وإطلالته والقدره على الحمايه هو ما يمكن للمجلس الإنتقالي ان يشتغل عليه على الصعيد الخارجي، فالظروف الاقليمية والدولية مؤاتيه ولقد حان وقت إلتقاطها) وما ورد في إحاطة المبعوث الأممي الأخيرة لمجلس الأمن ان مكتبه سينفتح على الأحزاب السياسيه ومنضمات المجتمع المدني اليمنية لبلورة رؤيتها للحل في إطار التسويه السياسيه وهو ما يَتَطلّبْ من قيادة المجلس الإنتقالي في إطار جهودها السياسية والدبلوماسية المتواصله مزيداً من الإنفتاح على النخب السياسية والمدنية الجنوبية فالمجتمع الدولي وكما جاء في تصريحات المبعوث الاممي غير ذات مرّه ينظر إليها كصوت جنوبي مسموع، وكذا مزيداً من الإهتمام أيضاً بوحدة الصف الجنوبي والمبادره بتأسيس وقيادة جبهه وطنية جنوبية من كل الوان الطيف الجنوبي تحت سقف هدف شعب الجنوب إستعادة دولته كاملة الحُريه والسياده والإستقلال وبالإستفاده من تجربة القيادة الجنوبيه السابقه حين ذهبت عام ١٩٩٠م للتصالح والتّوَحُّدْ والشراكه مع الآخر دون وقبل ان تتصالح وتتوحد وتتشارك مع الذات الجنوبية وهو ما استفادت منه قوى حرب صيف عام ٩٤م حيث زَجّتْ في تلك الحرب اللعينه بالجنوبي في مواجهة أخيه الجنوبي، فيما يَتَطَلّبْ من قيادة المجلس الإنتقالي أيضاً بناء تحالفات اقليمية ودوليه تخدم حق شعب الجنوب في إستعادة دولته، لقد نَوَهّنَا إلى ما ذكرناه في مقالين سبق نشرهما تباعاً الأول بعنوان (الإستفاده من دروس الماضي أساس إنتصار الحاضر والمستقبل) والآخر بعنوان(الحقوق لا توهب ولكن تُنْتَزَعْ).
ان السياسه لياقه وكياسه وحوار والتقاط اللحظه التاريخيه المناسبه و(فن الممكن) و(لا عداوه دائمه ولا صداقه دائمه ولكن مصالح دائمه) لا: لغة تخوين وعماله واحتكار للوطنية والحقيقه وحسابات سياسيه ماضويه (عفأ عليها الزمن) من العبث استدعائها وترحيلها إلى جيل اليوم، جبلوا عليها نفراً من الناس وصاروا بعضهم يلوكونها بحسب الحاجه، إن لغة هكذا وبالإضافه لمجافاتها لقيم ونهج وثقافة التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي لا ترتقي إلى مستوى المخاطر والتحديات المُحدقَهْ بشعبنا الجنوبي، لا تؤسس لبناء وطن وتساعد على وحدة الصف الجنوبي وتماسك نسيجة الإجتماعي والسياسي والمدني والسير معاً صوب إستعادة الدولة الجنوبية وعلى قاعدة الجنوب لكل وبكل ابناءه ويتسع للجميع والعكس صحيح إن كانوا أصحابها يَتَفَكّرون .