آخر تحديث :الخميس-19 سبتمبر 2024-07:19م


ماذا بعد عملية الأمس يا ترى ؟!

الأربعاء - 18 سبتمبر 2024 - الساعة 06:01 م

موسى المليكي
بقلم: موسى المليكي
- ارشيف الكاتب




هل عملية الأمس رسالة شكر من إسرائيل إلى الشيعة لعدم الرد الإيراني ولو كان متفق عليه مع اسرائيل وضعف رد حزب الله على مقتل القيادي الثاني في الذراع العسكري هو من شجع اسرائيل على ان تضرب حزب الله ضربة قوية لعموده الفقري ومصدر قوة الحزب في جانب الاتصالات الشديدة السرية بين اعضاء الحزب ،عملية الأمس نوع جديد من الحروب المعاصرة الغير تقليدية وتعتبر تفوق نوعي على حزب الله والمنطقة ،القضية ليست ارسال الاشعة التي ترفع الحرارة في بطاريات البيجر وانما تلغيم هذه البطارية من بلاد التصنيع وتم الشحن لحزب الله وهي جاهزة فقط للإختراق !!


الحادث يؤكد فعلا ان الحروب من الان ستكون بشكل مختلف مع وجود الطائرات المسيرة ولن يعود هناك دول عظيمة القوة والتدمير ودول لا حول لها ولا قوة ، التطور التكنلوجي سيقلص الفارق كثيرا وسيلغي شرط الإمكانيات الهائلة المادية والمعدنية وسيثبت شرط اساسي وهو وجود عقول نوعية وارادة سياسية كافية لأي دولة ، ومن قبل اسرائيل كانت حماس قد قطعت شوطاً كبيراً في قطاع محاصر برا وجوا وبحرا وصارت قذيفة الياسين بقيمة(500)دولار تدمر الميركافا التي قيمتها خمسة ملايين دولار وصارت اكبر قوة بالشرق الاوسط اسرائيل وبدعم عسكري امريكي غربي مهول تتخبط وتهزم بعد سنة كامل في غزة امام حركة حماس وظهرت حماس اكثر ذكاءً في مجال الإتصال والتواصل مع افرادها من اسرائيل وكل مخابرات العالم وحزب الله .

هجوم الامس على حزب الله ولبنان لا يعني ان اسرائيل ستلحق الهزيمة بالحزب بسهولة او ستستطيع اجتياح لبنان بأمان ولكنه يثبت ان مرحلة الجدية بين الطرفين قد بدأت ولم يعد السلام من بعيد قائم ، وهجوم الأمس برغم اسفنا لوقوع عدد كبير من الضحايا قتلى ومصابين ابرياء نسال الله لهم الشفاء العاجل ذكرنا بأيام البيجر عندما كان من يملك بيجر يكون محط انظار كل الناس ويعطي صاحبه مكانة اجتماعية بين الناس واعتقدنا انه صار موضة قديمة وانتهي لكن عقول الغير التي تشتغل وتفكر صح تقول ما في شيئ في مجال تقنية الاتصالات يصبح في سلة المهملات.