آخر تحديث :الخميس-19 سبتمبر 2024-01:52ص


بن لزرق قلم رصاص

الإثنين - 16 سبتمبر 2024 - الساعة 10:49 م

أ. إيهاب طاهر
بقلم: أ. إيهاب طاهر
- ارشيف الكاتب


أن ما يسطره قلم الصحفي المقدام فتحي بن لزرق هو بمثابة كلمات نافذة كرصاصة تخترق كبد الحقيقة، قلم رشيق سيال يقول الحقيقة مهما كانت ويتطرق الى ملفات خطيرة، يبحث عن المعلومة الاكيدة ويكشف غموضها ويسطرها في الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي و لا يخشى لومة لائم وما يميز هذا الرجل تعدد وتنوع مقالاته ومنشوراته بين الجادة والساخرة وكلها تحظى اهتمام المواطن العادي وكذا المسؤولين.

رغم الهجمات المغرضة التي تلقاها وتعرض لها منذ سنوات بسبب جراءته في نقد الوضع المزري للبلد وذكر مواطن الفساد وتعزيزها بوثائق وبراهين واثباتات وقرائن، بفعلته الوطنية تلك تعرض للاعتقال من أكثر من جهة وعندما ايقنوا أن الرجل لا ينشر سوى الحقيقة بغض النظر عن ماهية المتورطين وتوجهاتهم السياسية بدأت مقالاته تدخل الى قلوب الناس قبل عقولهم لمصداقيته وقربها من معاناة الشعب البسيط الذي اصبح جسد بلا روح.

لم يرضخ للاغراءات و لا للتهديدات والمضايقات برغم الاتهامات الموجهة إليه لغرض ابتزازه وإسكات قلمه الرصاص الا انه عندما يخرج من أي تحقيق او تعسف مغرض نجده يطالعنا بمقالات اشد واقوى وفاضحة لبؤر الفساد.

ما دعاني اليوم لكتابة كلمة حق في الصحفي فتحي بن لزرق هو قرأتي لبوست في الفيس بوك يحث الأباء و أولياء الأمور بعدم تزويج بناتهم للخلجيين بداعي الفقر والعوزة، كانت لهجته قوية مؤلمة تشعرك ان هذا الصحفي ليس مجرد صحفي عادي بل انه الاب والاخ والسند، كلنا تأثرنا بقراءة تلك الكلمات التي تدل على ما وصل اليه شعبنا من جوع وفقر وعوزة جعلته يفرط بفلذة كبده حسب ما ذكر ليسد رمق أسرته ومع هذا يقع البعض في الفخ وتعود إليه ابنته بكسرة خاطر وبطن منفوخة تثقل كاهل الأب وتزيد من جروحه ومعاناته.

اليوم وبالأمس وغداً عندما يكتب بن لزرق بوست أو حتى كلمة تجد الالاف يتهافتون في التعليق واعادة توجيه كلمته للواتس والفيس وتويتر والانستا والتليجرام وهذا دليل أخر على مدى مصداقيته وقوة قلمه.

اتمنى من جميع الصحفيين والكتاب واصحاب الكلمة الحرة ان تكون كتاباتهم منصفة وان يراعوا الله وضمائرهم فيما يكتبون.

تذكر يا هذا أن كل كلمة وكل حرف كتبته ستكون طوق في رقبتك الى يوم الدين فاتقي الله فإذا كنت لا تقوى على قول الحق فلا تصفق للباطل.

الصحافة هي لسان حال الشعب وتأثيرها أقوى من السحر وكم من بلدان تغيرت سياستها وحكامها بسبب مصداقية السلطة الرابعة فهي تعمل الى تصحيح المسار وإصلاح الاعوجاج وبناء دولة حقيقية قائمة على المساواة والعدالة.

لا تكن ذلك الصحفي المأجور الرخيص الذي يكتب لأجل صرفة او تلميع لكيان سياسي لم يفعل شيئاّ يذكر وزاد من قهر الشعب فهؤلاء يتساقطون كأوراق الخريف ويذهبون الى مزبلة التاريخ.

ليس كل ما يكتبه الصحفي يعجب القارىء وقد يختلف قلة في بعض مقالات ومنشورات بن لزرق وهذا وارد فالإختلاف في الرأي ظاهرة صحية.

ملحوظة هامة جداً:
اعرف أن الكثير سيعلق على هذا المقال بانه نوع من التلميع واقولها بصدق والكثير يعرفني، والله الذي رفع السماء بلا عمد اني لم اقابل في حياتي فتحي بن لزرق ولا اعرفه شخصياً الا كصحفي واخترت صحيفته الغراء لنشر مقالاتي لما لهذه الصحيفة من مواضيع هادفة وصادقة.