آخر تحديث :الخميس-19 سبتمبر 2024-01:52ص


ثورة السادس والعشرين من سبتمبر في عيدها الثاني والستين مصدر فخر واعتزاز لكل اليمنيين الاحرار

الإثنين - 16 سبتمبر 2024 - الساعة 10:08 م

ناهد الخديري
بقلم: ناهد الخديري
- ارشيف الكاتب



  تحتفل بلادنا اليوم بالذكرى الثانية والستون لانطلاق الثورة اليمنية الام السادس والعشرين من سبتمبر المجيده التي اسست لنظام جمهوري تعددي جات على أثره العديد من المنجزات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية حيث كانت اليمن في عهد المملكة المتوكلية اليمنية الذي كان يحكمها الامام يحي حميد الدين ومن بعده ابنه احمد حميد الدين ومن بعده الامام محمد البدر تعيش حالة من الفقر المدقع والظلام والظلم الامامي وحالة الشعوذه والامراض مادفع الى القيام بالعديد من حركات المقاومة منذ ماقبل حركة 1948م التي قامت على الامام يحي حميد الدين وانتهت باغتياله ثم حركة 1955م ضد الامام احمد والتي فشلت في حينها واستمرت حركات المقاومه وتشكيل تنظيم الظباط الاحرار عام 1961م .وفي عام 1962م توفى  الإمام أحمد، فتمت مبايعة الأمير محمد البدر بالإمامة الا انه لم يكن افضل من ابيه مادفع بتنظيم الضباط الاحرار الذي تم تشكيله في العام 1961م الى القيام بالثورة عليه صبيحة ال  26 من سبتمبر وبدأت بها حرب شمال اليمن الأهلية  ضد المملكة المتوكلية اليمنية وإعلان قيام الجمهورية العربية اليمنية بدلاً عنها، الا ان الحرب لم تنتهي بعد بل أعقبتها حرب أهلية بين الموالين للمملكة المتوكلية مايدعون ب (الملكيين) و الموالين للثورة وللجمهوريّة ويدعون ب (الجمهوريين) واستمرت الحرب ثمان سنوات (1962 - 1970). وقد سيطرت الفصائل الجمهورية على الحكم في نهاية الحرب وسقط النظام الملكي وقامت الجمهورية العربية اليمنية. عقب انقلاب المشير عبد الله السلال ومعه مجموعة من الظباط الاحرار يوم الخميس 26 سبتمبر 1962. وهروب الإمام البدر إلى السعودية لتشكيل الثوره المضاده من هناك 
وتلقى الإمام البدر وأنصاره الدعم من السعودية والأردن وبريطانيا وإسرائيل، فيما تلقّى الجمهوريين الدعم من مصر بقيادة جمال عبد الناصر. وقد جرت معارك الحرب الضارية في المدن والأماكن الريفية، وشارك فيها أفراد أجانب غير نظاميين (مرتزقة) فضلاً عن الجيوش التقليدية النظامية.
وقد دعمت مصر الثوره بارسال
الزعيم جمال عبد الناصر ما يقارب 70,000 جندي مصري.الا انه على الرغم من الجهود العسكرية والدبلوماسية، وصلت الحرب إلى طريق مسدودة واستنزفت السعودية بدعمها المتواصل للإمام طاقة الجيش المصري وأثرت على مستواه في حرب 1967 وأدرك عبد الناصر صعوبة إبقاء الجيش المصري في اليمن.
الاان المعارك انتهت بانتصار الجمهوريين وفكّهم الحصار الملكي على صنعاء في فبراير 1968  وسبقها أيضاً انسحاب بريطانيا من جنوب اليمن وقيام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.

وهكذا  تخلصت اليمن باكملها من الإمامة والإستعمار شمالٱ وجنوبٱ وحصل الشعبين على حريتهم وبدأت الدولتين بسن الانظمة والقوانين وبناء الدولة المدنية القائمة على مبدأ العدالة الأجتماعية والتعايش السلمي
إلى ان تم توحيد الدولتين كدولة واحدة بتوقيع إتفاقية الوحدة اليمنية الخالدة

       ناهد الخديري 
رئيسة دائرة 29 مركز ل بالبريقة قيادة المؤتمر الشعبي العام