آخر تحديث :الخميس-19 سبتمبر 2024-01:52ص


الفجور في الخصومة هي احد صفات المنافقين ؟

الإثنين - 16 سبتمبر 2024 - الساعة 06:14 م

سليمان العطري
بقلم: سليمان العطري
- ارشيف الكاتب


الفجور في الخصومة وهي إحدى صفات المنافق التي ذكرها رسولنا عليه الصلاة والسلام هو انعدام كلي لقيمة نزاهة الاختلاف*مع ازمات الحياة تقع(الخصومةاحيانآ)وعندها يجب أن تكون بشرف؟؟

فللخصومة مواثيق شرف واصول حتى في الجاهلية كان لديهم شرف الخصومة فقد كانت ثوابت القيم( فهذا ابو جهل رفض ان يكسر بيت رسول الله صلى الله علية وسلم لقتله حينها قال قولته الشهيرة( حتى لاتقول العرب ان ابا الحكم عمروا بن هشام روع نساء محمد)

نصادف الكثير من الخصوم عديمي الشرف سواء في علاقاتنا الشخصية أو حتى في مواقف تعرض لها أشخاص في محيطنا
الفاجر في الخصومة يتدرج في فجوره من الشتيمة بغير حق إلى الكذب والافتراء حتى يصل إلى مرحلة يدفعه فيها الفجور إوالخصم الفاجر هو ذاك الذي يحاربك بكل ما أوتي من عدة وعتاد في سبيل الإطاحة بك لمجرد أنه حدث خلاف بينك وبينه أيا كان نوع الخلاف سياسي اجتماعي الخصم الفاجر شخص يسيطر عليه الحقد والحسد لن ينافسك بشرف بل سيعتمد على مبدأ مكيافيلي أن الغاية تبرر الوسيلة) كل السبل متاحة ليكسب حربه ضدك وينال منك لن يتردد في تشويه صورتك وزعزعة مكانتك وإضعافك عن طريق الكذب والافتراء واختلاق الشائعات (سيكذب بكل صدق) وذلك باختلاق شائعات عنك وتدعيمها بأدلة كاذبة أو بتقويلك ما لم تقل وبث الفتنة بينك وبين المقربين إليك لن يترك وسيلة خبيثة إلا وسيستخدمها ضدك لا يعرف للصدق طريق ولا يعنيه أن يكون خصما شريفا؟
[اخلاق الفرسان وخصومة الرجال؟

اخلاقنا فرضنا علينا أن نحترم شرف الخصومة، وتعلمنا أن نواجه الخصم بكل شجاعة لأن الخصام مع أي طرف له ضوابط ومواثيق شرف لا يعرفها إلا الفرسان. الفروسية لها صفات وأصول تحتّم علينا منازلة الخصم وجهاً لوجه، فالخصومة النبيلة تقتضي أن تكون المواجهة مباشرة، دون اللجوء إلى الحيل أو الخداع.

ليس من شيمة الرجال أن تطعن خصمك بالظهر غدراً، لأن الغدر صفة الجبان الذي يفتقر الى المبادئ والاصول
الشخص الذي يسلك هذه الطرق هو بالتأكيد يفتقر إلى المبادئ الأساسية التي يجب أن يتحلى بها كل إنسان نزيه. الخصومة الشريفة تتطلب احترام الخصم، حتى وإن كان هناك خلاف كبير. الرجال الحقيقيون يعرفون أن الخصومة هي ساحة للاختبار والتحدي، وليست ميداناً للغدر والخداع.

: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أبغض الرِّجال إلى الله الأَلَدُّ الخَصِمُ)الألد الخصم: شديد الخصومة ودائم الخصومة الذي لا يقبل الانقياد للحق هذا شرعا؟

اما خلقا واخلاقا فإن شرف الخصومة يقتضي ان تكون صادقا في خصومتك لا ان تدعي ما فيك بغيرك العرب قديما كانوا اذا خاصموا رجالا يواجهون الخصم ولا يتحدثون عنه الا في حضوره وعن ما فيه