آخر تحديث :الخميس-19 سبتمبر 2024-01:52ص


ماذا ابقيتم من الجنوب لتحكموه.؟

الأحد - 15 سبتمبر 2024 - الساعة 08:04 ص

احمد علي القفيش
بقلم: احمد علي القفيش
- ارشيف الكاتب




عنوان مقالي هذا هو سؤال موجه للاخوة في الانتقالي ماذا ابقيتم من الجنوب لتحكموه وأريد رد مقنع منهم إن وجد، حضرموت اليوم ليست في أيديكم ولا المهرة ولا شبوة ولا أبين وحتى عدن التي تسيطرون عليها بقوة السلاح وسلطة الأمر الواقع أبنائها ليسوا راضين عنكم.

بل ان الكثير من اتباع الانتقالي وممن كانوا يدافعون عن بعض الأخطاء والتبرير لها ولكن بعد أن زادت عن حدها وأنكشفت بعض الفضائح، اصبحوا اليوم غير راضين عن هذه التصرفات والممارسات التي تحدث وقد بدأت كثيراً من تلك الأصوات تطالب بالإصلاحات و وتدعو الى تصحيح الأوضاع ومحاسبة الفاسدين من القيادات المحسوبة على الانتقالي.

ولكن من وجهة نظري أن مصطلحات التصحيح والمحاسبة غير واردة في ثقافتهم ولا في قناعاتهم من خلال مواجهتهم للنقد بالتهم الباطلة والجاهزة والتخوين والدفاع عن المجرمين والفاسدين بدلاً من محاسبتهم وحماية المواطن والمجتمع من جرائمهم وبطشهم.

إن قيام الدول يرتكز على ثلاث قواعد أساسية وهي الشعب، والأرض، والمشروع السياسي، الذي يحدد شكل النظام في الدولة، والقوانين والدساتير التي تنظم العلاقه بين السلطات فيما بينها وكذلك مع الأفراد بما يضمن العدالة لجميع افراد الشعب، وما يمارسه الانتقالي قضى على كل هذه القواعد التي يعتمد قيام الدولة عليها.

القضية الجنوبية قضية سياسية عادلة ولا أعتقد أن هناك عاقل سواء في الشمال او في الجنوب لا يعترف بها او يقف ضدها، وعلى هذا الأساس يفترض اشراك جميع القوى السياسية وتمثيل كل الشرائح المجتمعية والسكانية في وضع الحلول السياسية المناسبة التي تحفظ وتصون حقوق الجميع وتحقق العدالة المجتمعية والشراكة كون الظلم واحد ولا فرق بين ان يظلمك صاحب صنعاء او ذمار او صاحب الضالع او ابين فالنتيجة والضرر واحد.

ولذلك ندعو العقلاء في الانتقالي الى التداعي واتخاذ مواقف قوية وحاسمة تجاه القضايا التي تم كشفها وتحديد مواقف من الشخصيات والقيادات التي ثبت تورطها في بعض الجرائم وقضايا الفساد، ما لم فانهم يعتبروا مسؤولين عنها وشركاء فيها جميعاً.

كما ادعو بقية القوى الوطنية والمجتمعية والقبلية الجنوبية التي تدافع عن حقوقها في إطار محافظاتهم ومناطقهم الى التداعي للجلوس والخروج بمشروع وطني جنوبي يلبي طموح الجميع ويتبنى جميع القضايا العادلة والمطالب والحقوق والمظالم لتحقيق العدالة للجميع، ويعيد ترميم ما مزقته سياسة الإنتقالي والأنظمة المتعاقبة في النسيج الوطني والاجتماعي الجنوبي.

احمد علي القفيش
2024/9/15