آخر تحديث :الأربعاء-23 أكتوبر 2024-11:07ص

ميفعة في قبضة الإصلاح

الجمعة - 13 سبتمبر 2024 - الساعة 06:08 م
صالح الميفعي

بقلم: صالح الميفعي
- ارشيف الكاتب


لعلنا امام بديل جديد في ميفعة، بدأ يتمدد وينتشر بهدوء وبدون ضجة أو لفت الأنظار. هذا النوع من السيطرة يُعرف بالسيطرة التدرجية أو السيطرة "الناعمة"، حيث تقوم بعض التنظيمات بفرض نفوذها تدريجيًا دون اللجوء إلى القوة العلنية أو المواجهة المباشرة.

ومن اهم عوامل نجاح هذا النوع من السيطرة ، استغلال الفراغات ونقاط الضعف للجهة التي تدعي السيطرة ، ثم تقوم ببناء القبول الشعبي، او تجديده ، وعادةً ما يكون ذلك القبول في عدة صور من تلك الصور الاجتماعية المتعددة، أما لاستعادة الولاء السابق او خلق ولاءات جديدة ، معتمدين على تجنب المواجهة العلنية ، وعلى العمل في الظل لتجنب إثارة الانتباه، وقد تعتمد قياداته السرية التامة لتنفيذ خطة تحقيق الهدف الرئيسي ، والظهور بمظهر التأقلم ، وتتبع عادة أساليب مرنة، وتغيير استراتيجياتها بما يتناسب مع البيئة المحلية لتجنب المواجهة المباشرة.

حزب الإصلاح هو المسيطر على كل مفاصل الادارة المحلية في ميفعة، مدير عام المديرية، مدير التربية، مدير التجارة واغلب الإدارات التنفيذية بمن فيهم المنتمين للمشترك و الأمين العام ويشكلون الأغلبية في اللجان المحلية التي انبثقت عن المجلس المحلي المنتهي، وهناك رضى ضمني من عامة الناس، ويحضون بدعم قوي من سلطة المحافظة، رغم انهم هم من كسر عنق المؤتمر في ميفعة وهم من تنمر وامتهن كرامة الانتقاليين في بداية تكوينهم.

ولا ينازعهم أحد و السر في بقائهم مسيطرين هو وجود قاعدة شعبية واسعة لحزبهم حزب الاصلاح ومناصرين كثر، يشكلون تقريبا ما نسبته 80 في المائة، وبذلك هم يمتلكون القدر على السيطرة على ميفعة ورضوم في اربعة وعشرين ساعة اذا اختل التوازن في عتق. كل ذلك يجري، وعتق واعلامها والانتقالي واعلامه مشغولين بتلميع أصحاب الكرفتات الجدد المسيطرين باسم القبيلة الواحدة، اما انتقالي ميفعة يرثى لحاله، حاله مثل حال الأطرش في الزفة، لكنهم سعدا َ فهم يتسابقون على الفصل الدراسي في مقرهم الذي يجتمعون فيه مرتين في الأسبوع يقَولون كلام مكرر بعيد عن الواقع، واجمالا فهم يديرون أمورهم بالفطنة.