آخر تحديث :الأربعاء-23 أكتوبر 2024-11:07ص

مامصير المعلمين والمعلمات المتطوعين بعد إيقاف مشروع استعادة التعليم في خنفر؟

الأربعاء - 11 سبتمبر 2024 - الساعة 07:18 م
هزاع العمري

بقلم: هزاع العمري
- ارشيف الكاتب


في خطوة مفاجئة، تلقت مجموعة من المعلمين والمعلمات المتطوعين في محافظة ابين مديرية خنفر رسالة تُبلغهم بإيقاف مشروع استعادة التعليم الذي كان يُعتبر طوق نجاتهم في ظل الظروف الراهنة. يتعلق الأمر بنشاط دعم حوافز المعلمين المتطوعين، والذي جاء نتيجة جهود منظمة اليونسيف البارزة في دعم التعليم في المناطق المتضررة.

لم يكن قرار إيقاف هذا المشروع قرارًا سهلاً، إذ كان له تأثير مباشر على أولئك الذين كرسوا وقتهم وجهدهم لخدمة التعليم وتزويد الطلاب بالمعرفة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة. إن هؤلاء المعلمين لم يكونوا مجرد مزودين للمعلومات، بل كانوا أملًا لمستقبل أفضل للطلاب الذين يواجهون صعوبات تعليمية نتيجة الأزمات المستمرة.

تأثير إيقاف الحوافز

1. **أثر نفسي**: يشعر العديد من المعلمين بالإحباط نتيجة هذا القرار، حيث كانوا يعتمدون على الحوافز كمصدر دعم لتحسين ظروفهم المعيشية. عدم استمرارية هذه الحوافز قد يؤثر سلبًا على معنوياتهم ورغبتهم في متابعة عملهم التطوعي.

2. **تأثير مالي**: يواجه المعلمون المتطوعون صعوبات اقتصادية كبيرة في ظل غياب الحوافز المالية. الكثير منهم التزم بهذا الدور التطوعي كوسيلة لتأمين مصدر دخل إضافي، وبالتالي، فإن توقف هذه الحوافز قد يؤدي إلى هبوطهم نحو مستويات معيشية أصعب.

3. **التأثير على التعليم**: مع تراجع الدعم المالي، هناك احتمال لانخفاض جودة التعليم المقدم للطلاب. قد يضطر بعض المعلمين إلى ترك العمل التطوعي والبحث عن وظائف بديلة، مما سيؤدي إلى نقص في المعلمين المؤهلين في المدارس.

التحديات المستقبلية

في ظل هذه الظروف، يتعين على المعلمين والمعلمات أن يتكيفوا مع الوضع الجديد. ومن الضروري أن تبحث الجهات المعنية، بما في ذلك وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونسيف، عن حلول بديلة لدعم التعليم في هذه المنطقة. من الممكن أن تشمل هذه الحلول توفير تدريب مستدام للمعلمين، إنشاء برامج تمويل جديدة، أو حتى تنفيذ شراكات مع منظمات غير حكومية أخرى لدعم التعليم.

إن التعليم هو أحد الركائز الأساسية لبناء المجتمع وتحقيق التنمية، ويجب أن تتكاتف الجهود لإنقاذه في خنفر والمناطق المتأثرة الأخرى. يتطلب الأمر التزامًا جماعيًا من جميع الأطراف المعنية لضمان عدم إغفال حقوق المعلمين والمتعلمين في هذه الأوقات العصيبة.

ختامًا، يبقى الأمل حيا في إمكانية تقديم الدعم للمعلمين والمعلمات المتطوعين وتخطي هذه الأزمة، لأنهم هم من يحملون شعلة المعرفة في أوقات الشدائد.