آخر تحديث :الأربعاء-23 أكتوبر 2024-11:19ص

صحفي في مواكبة زيارة الرئيس لـ تعز (((الحلقة الثانية)))

الخميس - 29 أغسطس 2024 - الساعة 08:28 ص
سعيد الجعفري

بقلم: سعيد الجعفري
- ارشيف الكاتب




سعيد الجعفري

تعيش تعز حالة استثنائية، الرئيس هنا مجددا، يستعيد ذكريات محطته الأولى على المستوى الشخصي، انه هنا قبل أن يصبح الرئيس، وتستعيد معه المحافظة عنفوانها ووهجها وحيويتها بل وشبابها وربيعها المثمر.

كل شيء في تعز يبدو مختلفا في حضرة الرئيس،
 واليوم الثاني له هنا كانت أخباره تصل الناس من خطوط التماس، وعلى خط النار، وتصل صوره من الخطوط الأولى لجبهات المعارك، ويتلقها الشارع المبتهج بقدومه بنشوة غامرة، ولا زالون يمارسون طقوس الفرح والابتهاج، ولعل هذا الشارع لا يريد مغادرة كل ذالك او ان يغادرهم الرئيس . وبدا كان الكل يعيش حلم جميل لا يريد ان يفيق منه.. 

في الشارع وانا امر بسيارتي من أمام مبنى المحافظة المتزين بالكثير من صور الرئيس، تخترق مسامعي كلمات أحدهم المنتشية، تعز بلا مطبات، ويقصد انها تخلصت من العوائق الاسمنتية الموضوعة في الشوارع، ولعله كان يقصد بذالك ايضا ان المطبات التي تعترض مسيرة تعز لم تعد موجوده، وهي عنوان مرحلة جديدة، دشنها الرئيس في تعز، التي وكأنها كانت ترقب ولادة جديدة مع قدومه، في ساعات الفجر الأولى، واطلالته من امام قلعة القاهرة، محاطا بحب الجماهير المحتشدة، لاستقبال الرئيس وجها لوجه،

لقد وصلت مشاعر الناس الى قلب الرئيس وسقطت الدموع منه ونادرا ما يحدث ذالك للرئيس، لقد قراء ايضا بكل سهولة مشاعر الحب الصادقة التي ارسلتها اليه قلوب الجماهير المحتشده حوله، ومن خلفهم كل ابناء تعز .. لقد كان الاطفال يقفون من على سطوح المنازل يراقبون تحركات الرئيس، يتوقون لتلك اللحظات التي ينزل فيها من السيارة .. والنساء تشاهد اطلالته من خلف النوافذ ..انه ابن تعز الأصيل وفارسها الذي يعود اليها ابا لجميع ابناء اليمن يمنح تعز الأمان والاطمئنان.

اما وقد وصل الرئيس فإن احاديث الناس هنا كلها تتجه عما قاله الرئيس الجميع يتشاركون احاديثه في مجالسهم ويعيدون ارسال المقالات عنه ومقاطع الفيديوهات التي تنقل خطبه وتحركاته، ويحاولون قراءة لغة الجسد من كل صوره ومقاطع الفيديوهات، ومنها لحظات ومشاعر فرحه كما يعتقدون،  وحتى لحظات غضبه، التي يفسرونها دون وسيط، ومن ما يقولون انها  توجيهات صادرة عنه للمسؤولين، بالقيام بمسؤولياته ووجباتهم، وتحذيراته قال الرئيس. ويقولون الناس ايضا انه لن يتهاون مع اي تقصير؛

 انهم ايضا لا ينتظرون مهلته الأخيرة للقيادات من أصغرهم حتى رأس الهرم المحافظ الذي يتعرف عليه  الكثير منهم وعلى شكله لأول مرة بجانب الرئيس، الكثير منهم ظل يسأل من اين  جاء هذا واين كان؟؟

لكن الكثير منهم ايضا لا ينتظرون قرار الرئيس اصدرته رغبتهم، ولقد اختاروا محافظهم من بين الوفد المرافق للرئيس، بات الكل يتحدثون بثقة ويسمون اسم المحافظ الجديد للمحافظة، يقولون بإن قائد المرحلة الجديدة لتعز سيكون اللواء محمود الصبيحي، لقد سماه الناس هنا محافظ تعز الجديد يالها من خيرات جيدة اذن منحتها زيارة الرئيس امام الناس لاختيار محافظهم المحبوب،

لست واثقا من ذالك لكن الناس تخبرك ان ذالك سيحدث،
ويبدو انهم واثقون بتحقق ذالك، لقد سبق له العمل في تعز، من خلال المجال العسكري، وبرز اسمه هنا ايضا، ويحظى بكل الحب والتقدير والاحترام، ويشكل اجماع نادر لدى الجميع . 

بالنسبة لاي محافظة يشكل محمود الصبيحي فرصة كبيرة لها، فكيف لتعز أن لا تكون جديرة به.

لقد نامت لأول مرة تعز مطمئنة دون قلق يساروها، او خوف من المجهول، بدت الطريق واضحة امامهم ،ومعها ازداد الايمان بإن الرئيس الذي قطع كل هذه المسافة في الوصول اليهم، وسط المخاطر والتحديات، في مدينة لازالت في متناول القذائف الحوثية، ولازال الجميع تحت طائلة القناصة .


الجميع هنا على ثقة أكثر أن الرئيس سيكون الى جانبهم،

ولن يتخلى عنهم او يتركهم، ستكون تعز تحت انظار الرئيس، لن يغفل عنها ولن يتركها للعبث وللاهمال من جديد.
الكل هنا على ثقة بان القادم أفضل .. للحديث بقية