آخر تحديث :الأربعاء-23 أكتوبر 2024-11:21ص

لا حل أو مخرج إلا بنظامين شمال وجنوب

الإثنين - 26 أغسطس 2024 - الساعة 10:35 ص
عبدالرحمن الخضر

بقلم: عبدالرحمن الخضر
- ارشيف الكاتب


ما تعانيه اليوم اليمن شمال وجنوب معاناة أصعب وأخطر مما مرت به على مر العصور وذلك لما حل بها وبمواطنيها على حداُ سوا نتج ذلك عن إنتهاج سياسات خاطئة ومفهوم أكثر سؤ وثقافة وليدة صنعتها تلك القوى القبلية الإنتهازية في الشمال أقول في الشمال نعم فبينما أصبحت ممارسات وسياسة الإخوة في الشمال خاصة بعد قيام الجمهورية هي نفسها عقلية وسياسة الإمامة بل وكما يقولوا  على الإمامة سلام؟ مارسة تلك الأنظمة المتعاقبة نهجاً إمامي بقميص جمهوري باستثناء فترة الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي يرحمه الله بينما كان في الجنوب بعد الإستقلال مختلف تماما عن الشمال حيث استلم نظام الحكم نخبة من( القوميين العرب) وبغض النظر عما حصل بينهم أو ما اخفقوا فيه إلا أنهم اسسوا في الجنوب نظام جمهوري عربي قومي ينظر إلى الشمال بإنه جزء من الوطن الجنوب كما عمة هذه النظرة لديهم عموم الوطن العربي بمفهوم قومي أصبح لا يفرق بين شمالي وجنوبي حتى وصل كثيرا من الساسة الشماليين إلى أعلى هرم السلطة في الجنوب. 

بينما كان في الشمال لا تنمنح البطاقة الشخصية لجنوبي وقد يقول قائل عكس ذلك ولكنها حقيقة يمنح الجنوبي جواز سفر ولا يمنح بطاقة شخصية باعتباره غير مواطن ؟ والتاريخ دون كل مرحلة وأعظم مرحلة دونها هي التي كان فيها الجنوبيين يرفعون شعار الوحدة في الطوابير الصباحية للمدارس كما كانوا هم من ضحى بدولة وعملة وعلم من أجل الوحدة وهذا وكما أشرنا في البداية أن من يحكم الشمال قوى انتهازيةوقبلية زرعة كثير من المفاهيم الخاطئة في عقول مواطنيها تجاه الجنوب وصل الأمر إلى حرب باردة طويلة المدى كانوا يقولوا عن الجنوب بالشيوعية التي كانوا يدعوا أن خطرها ومواجهتها بتطلب الدعم من الأشقاء وهذا ما حصل وهذا الفرق بين الماضي والحاضر الذي كان سببه.

تلك الانتهازية والمفاهيم الخاطئة التي كانت تنظر إلى الجنوب بالغنيمة وكان حلما لهم أنها أتت برضى اهلها تحت شعار الوحدة فلم تصمد طويلا حتى تم الإنقلاب عليها والقضاء تماماً على  سموها فكانت حرب صيف عام 1994م إعلان نهاية وحدة طوعية بين نظامين وكما أشرنا أن الخطر الأكبر الذي تعيشه اليمن اليوم شمال وجنوب لن يكن له من حل او مخرج وحيد سوا إعادة النظامين السابقين شمال وجنوب ومهما تكن إنتهازية نظام منهم أو خطره سيكون هناك ملاذا آمنا فستكون. الجنوب كما كانت ملاذ وملجا لأي شمالي.

وصله بلاء أو ظلم النظام وستكون الشمال كما كانت هي ملاذ لكل مظلوم بسبب نظام أو صراع سياسي وهذه الفترة أو المرحلة في اعتقادي انها أجمل مرحلة عاشها اليمنيين في الشمال والجنوب وكانت روح الاخوة فيها يضرب بها المثل وكانت مهما تخللها من صراع أو عداوة لا تتعدى رأس النظام هنا وهناك ولم يعرف أو يعيش اليمنيين مثلما عرفوا و عايشوا أثناء فترة بغيضة زرعة فيها ثقافة الكراهية على اهوى  ومزاج تلك القوى  التي أوصلت  الجميع  إلى ماهم فيه اليوم...ويجي اليوم موالي لتلك القوى فيقول لك الوحدة ؟وحدة مع من اخي