آخر تحديث :الأربعاء-23 أكتوبر 2024-11:07ص

على ضوء بيان قبائل المنطقة .. نقول

الجمعة - 23 أغسطس 2024 - الساعة 03:06 م
عباس ناصر السقاف

بقلم: عباس ناصر السقاف
- ارشيف الكاتب




مللنا من لعبة التذاكي وخلط الأوراق التي تنتهجها مجموعة من المشايخ والأشخاص الذين يدعون انهم يمثلون أبناء المنطقة وهي لعمري مغالطة سافرة لا تغيب عن عقل ابسط مهتم بالشأن العام في الجنوب وذلك لأسباب كثيرة يمكن إجمالها في الاتي:-

اولا: طبيعة تركيبة المرجعيات القبلية في الجنوب فكما هو معلوم إن الحزب الاشتراكي قد عمل على انتهاج سياسة إنهاء الفوارق الطبقية أو مايسمى الصراع الطبقي ، وبغض النظر عن صحة هذه السياسة من عدمها فقد استطاع ذلك النطام ان يجعل الحكم الاول للقانون والمواطنين أمام القانون سواسية، ومن شذ عن ذلك فإما يزج به في سجن أو يعدم أو يلجأ لنظام العربية اليمنية.

وعندما اتت الوحدة المشؤومة استطاع نظام صنعاء ان يتوغل في احتواء المرجعيات القبلية وجعلهم لايخرجون من مبنى الأمن السياسي الذي لا يستطيع ان يرى مرجعية قبلية جنوبية قويه، حيث عمل عفاش وعلي محسن بكل براعة ان يعيدا صياغة تلك المرجعيات وفقا ومصالحهما في الجنوب وبلغت ذروة هذا العمل بعد احتلال الجنوب عام 94..وبقيت هذه المرجعيات القبلية ضعيفة ومفقودة الإرادة مابين واقع مجتمع الجنوب الذي سار على الغاء تلك المرجعيات بحسب سياسة الاشتراكي التي اشرنا لها سلفا والتي جعلت حكم القانون هو السائد بعيدا عن أي مرجعية قبلية وبين حكم زيدي الذي لايرى لابناء الجنوب ان يكونوا إلا تابعين له لاحول ولا قوة لهم

إن واقع الحال لتلك المرجعيات القبلية الجنوبية تشير إلى إن هؤلاء لايستطيع أي إن يؤثر في مدينته او قريته وقد يوصل الحال بهذه المرجعيات انه لايستطيع الوصاية على عائلته او زوجته.

إن ماخرج به اجتماع مايسمى قبائل المنطقة الوسطى هو ضحك على الذقون ويشير بكل وضوح إلى ان هناك تزوير للارادة الجمعية فالذي يدعي بغير ذلك هو يجانب الحقيقة.

الامر الثاني الذي يشير الى تزوير الإرادة الجمعية للقبائل والذي كشف المستور هو توالي بيانات النفي والادانة لنتائج ذلك الاجتماع من قبل مكونات قبلية وازنة في المنطقة الوسطى منها على سبيل المثال حلف قبائل العواذل و قبائل باكازم في المحفد واحور لا بل من أشخاص حضروا ذلك الإجتماع والذين اكدوا ان البيان لا يتوافق مع ماتم مناقشته في الاجتماع وهذا أمر يقود الى إن طرح عناوين كبيرة فقط لاتمت لواقع الحال بصلة

والامر الاخر الذي يجب الإشارة إليه ويهمنا جميعا في أبين هو التحدث باسم ابين والدعوة على معالجات جراحات أبين وهذه كلمة حق يراد بها باطل...فكل نخب ابناء ابين الشرفاء على مختلف مشاربهم يتوقون لرفع اسم أبين عاليا وتوحيد كلمتها ومعالجة كل ازمات ابين وما اكثرها...لذا نقول لكم ان كنتم كما تدعون انكم تمثلون أهل الحل والعقد في أبين كان الاجدر للكل ان تدعوا لإجتماع لكل نخب أبين بهذا الشان وستجدون الغالبية الساحقة من ابناء أبين سباقين في الجلوس والمناقشة والتقييم لكل امور وأحوال أبين كاملة والتي لاتتعارض بطبيعة الحال مع المشروع الجنوبي الرامي للعدل واقامة دولتنا الجنوبية الفيدرالية.

الامر الفاضح الاخر الذي يجب الإشارة إليه هو دعوتكم لخروج القوات الجنوبية من ابين وهذا الامر لايتناسب ولا يتفق مع العقل والمنطق الجنوبي لسببين كل منهما اهم من الاخر...
الاول : ان كان هذا الامر لا يتفق مع المشروع الجنوبي الذي عموده الاساسي وحدة الصف الجنوبي واخذنا مجازا بطرحكم غير المألوف الذي يتنافى مع الفطرة السليمة للعقل إن تقول لانسان اتى يحمينا من عصابات وخطر الإرهاب و يقدم روحه ودمه في حمايتنا وهي اعلى مايملك وان ناتي ونقول له لانريدك على ارضنا وهذا لايقبله منطق العقل البشري إلا ان تكون هناك اوامر معلبة تاتي من المركز الزيدي المقدس الذي صنع هذا الارهاب ليقتلنا في ارضنا.

الامر الثاني والاهم : وهو ضرب النسيج الاجتماعي الجنوبي وهو السلاح الامضى الذي لم يتركه نظام صنعاء يوما لتمزيقنا و تركنا جماعات مشتتة ضعيفة ليسهل عليه ابتلاعنا وهذا يقودنا بكل وضوح إلى ان ماتدعون اليه في هذا الشان يأتي تنيفذا صريحا لما اتفق عليه أبناء العربية اليمنية في بقاء ارض وشعب الجنوب تحت ظلم واحتلال المركز الزيدي.

واخيرا نقول لمن يسير في هذا الركب اننا نأمل ان تعيدوا النظر في توجهاتكم هذه التي تختلف كل الاختلاف مع مشروعنا الجنوبي الذي قدم شعبنا حتى اليوم لاجله ثمنا غاليا من الشهداء والجرحى والتنكيل في السجون من أجل إستعادة الكرامة والدفاع عن الدين والارض الذي امرنا الله بالقتال عليها...وافهموا بأن صراعنا هو صراع بقاء فاما ان نكون او لانكون..ونسال الله ان لاتكونوا مطية يستخدمها الزيود وهم في آخر انفاسهم في العودة لاحتلال ارضنا مجددا.


منصب دثينة