آخر تحديث :الأربعاء-23 أكتوبر 2024-11:17ص

وكل منجم ادرى بمنجمه‼️

الأربعاء - 14 أغسطس 2024 - الساعة 09:51 م
د. علي عبدالكريم

بقلم: د. علي عبدالكريم
- ارشيف الكاتب


رد الزمان على المنجمين بالقول الفصل ... ما صدق المنجمون وان صدفوا
لم يقل الزمان ...وان صدقوا لأنهم اي المنجمين بمنهتهم ابعد ما يكونون عن الصدق ومهنية العلم وان حدث وشاءت الأقدار والصدف واتوا صدفة قولا تجوهر فعلا في عالم الواقع واقعا أو حقيقة تلك لحظة ما كانت على الباب ولا على الخاطر لكن فإن للصدف في كثير من الأحيان المجيء بما يخالف المتعارف عليه ويضع الجمع أمام واقع ومستجد يخالف ما كان أو صار معهودا ...مهما يكن تلك مسألة لا يكررها الزمان ولا بمقدور المنجم حتى ذاك الذي يدعي أنه يساكن ملك الجان أن يكرر صدفته هو لا يمتلك لا علما ولا معرفة....... قاموسه يظل....... دائرا داخل حلزون....ورب صدفة خير من الف ميعاد.....
لا علم بأسس متعارف عليها ولكن طلاسم لا تصمد أمام اعجاز العلم وقواعده
استرعى انتباهي كثرة الحديث عما ياتية المنجمون من اقوال واقاويل وتوقعات وكثر هم المنجمون....... من الجنسين رجالا ونساء ويتوزعون عبر القارات والبلدان..... ويشار لهم بالبنان ويضعون الناس من........ غالب الفئات فريسة لما يطرحون من توقعات ويرجمون بالغيب عن صواعق وتبدلات تطيح بالسياسة بالجغرافيا بالمكان والزمان تحيل العالم خرائب أطلال إلى نمارق مشعة عبر تغيرات يشيرون لها ....المنجمون هم نماذج تخاطب عوالم شتى ترضى غرور من يرغب تخاطب الأمراء والاسياد منجمون يتوزعون بالهند أو جنوب شرق آسيا وحتى بعض بلدان سيادة العقل تحتفظ لمكانة لديكارت وثورات العقل ضد ترهات الكنسية ويأتي اخر الدهر منجم أو منجمة يحفر أخاديد الوجود يستطلع النجوم يقراء الكف وما بين الأصابع ويقلب صفحات تاريخ من يخاطب يستقي عنها معلومات أساسية يبني على ضوءها طلاسمه ثم يرمي بحباله جبال هملايا يستطلع ما خلف النجوم والنجوع ويحرص على الرجوع الى بيت الزاد.... زاد المعلومات عن بنية الشئ المثير الذي يتلاقي مع امواج من الرغبات للشخصيات التي يتطلع إليها مثيرا ما يسترعي الانتباه ويحرك الساحة السياسية ليتوافق مع ما يحتدم من صىراعات داخلها بين رغبات تتقاتل وافواج تقف بالمرصاد.... تهيج الأجواء........ تعمم ما أطلقه المنجم من قراءات ويا سبحان الله كيف تتماشى الامور خارج العقل والعمل على مصادرته وتلك نراها مصادرة لواقع ينبغي أن تحل مشاكله عبر قوى تفكر وجموع تشارك بوعى ومشاركة حقيقية
ألا ترون معي بأن المنجمين قوم او قل فئة منهم أو نفر ممن يبخثون عن الإثارة والتهييح واقول لماذا يلجوون لذلك ❓حين يتم العبث بالمجتمعات ومكوناتها وتصبح مكانة المشعوذين والمنجمين مكانة مرموقة تحتل مكانا بارزا بالصدارة بعد مصادرة العقل والعقلاء......... يأتي المنتفعون وضاربي الودع وممتهني القوة يستطلعون النجوم بحثا عن حلول لمشاكل الفقراء الناتجة عن عبث هذه الفئة المستجدة..... و عبث الحروب التى ولدت مصالح و منافع واحدثت إفسادا بالبيئة الوطنية بصورة تحول المجتمعات إلى غابات تتقاتل داخلها قوى المجتمع وتأتي قوى تعيد فبركة الوعى والمصالح حتى وإن أخذ صورة التنجيم والرجم بالغيب ....هنا لنا حق أن نسأل...لما
لم تذهب امهات افكار المنجمين صوب مشاكل الفقراء التي تغطي سطح الكرة الأرضية لم نرى منجما يدافع عما حال بالفقراء من مشاكل...لم نرى منهم احد ينتقد اداء الأسواق وفق نهج السوق حلزون العرض والطلب...لم نرى لهم دورا مشهودا في حلحلة مشاكل كوفيد 19....لم نرى لهم دورا مشهودا يتابع ويستطلع الافلاك وقوفا مع فقراء العالم بافريقيا وامريكا اللاتينية والشرق الأوسط.....اقول لكم الصدق بأن
قراءات وتنجيمات المنجمين لا تأتي بتاتا من فراغ أن المنجم سواء خاطب أميرا أو ذي جاه هو لا يتحرك مطلقا من ضمير حى يبحث عن الحل الناجز وطنيا لما يعانيه هذا البلد أو ذاك بتاتا أن تحرك المنجم انما هو مجرد مسوق.... ماهر لجواهر مزيفة..... في أسواق تغتال الضعفاء وتخلط اوراق اللعبة داخل البلدان المضطربة تماما مثل
قارئة الفنجان يأتينا اخر الدهر منجم بستعرض فقه تنجيمه لحل معضلة اليمن اليمن السعيد التي انهكتها الحرب وصراعات المصالح ولم نسمع منجما واحدا قال خيرا ودعى لنبذ الحرب ذلك لم ولن يحصل ابدا...لكن ستأتي لنا الايام اخر الدهر بمنجم قد يكون هنديا عفريتا أو قد يأتينا من حيث لا نتوقع منجم اوكما فاجأنا الدهر بمنجمة من جبل لبنان........ وما اجمل جمال لبنان في ربوعه تلك التي تطل على الدهر بجوار جارة القمر.... فيروز...لكن فيروز تطربنا ولا ترحم بالغيب و لا تنجم..... ولكن تغني يا عاقد الحاجبين إن كنت تقصد قتلي.... تأتي تطل علينا تعني للشام لبيروت.... للقدس...
. وليست كالمنجمين والمنجمات بتاتا ما قالوا ما اثاروا نقعا ولا غبارا....ما نجموا عن غزة خيرا ما قالوا شيئا عن غزة............ شهداء وأطفال تحت الركام.... ما نجموا ولا تنباوا فهذه ليست سوقهم التي يجنون منها ما خف وزنه وغلا ثمنه ذهبا رنان
لا نريد التعرض لليلى عبد اللطيف وهى تمر على كثبان جزيرة العرب ورمالها التي تحركها ريح..... صرر هاهى ترمي بحبالها قد يممت هذه المرة شطر يمننا الجريح هاهى ترمي شباك انجمها تتماهى مع تحرك الرمال التي حرك مجرها مجلس الأمن بعد طول سبات وأتى فعلا نادرا غاب عنه سنوات لكن للضرورة وللسياسة أحكامها و مفاجاتها....... فها هو يلاعب البند السابع الراكد ليخرج من تلابيبه من بات ضرورة لتحريك المياة الراكدة للساحة السياسية باليمن الجريح.... أنها انتهازية السياسة.... تتلاقى مع انتهازية المنجم حين يتحرك منجما حيثما يكون الدور مطلوبا من جهة قد سبق التعامل معها ضمن سرايا الملوك أو من من اقتضت المصلحة ذلك التعامل...... بالطبع ليس مصلحة اليمن............ مصلحة اليمن هنا مصلحة تابعة....... بيننا هي جوهرا أعمق من ذلك لكن ........ تحرك رمال الصحراء.......... الرمال المتحركة دوما تعزف على وتر يشدة من يحرك الرمال السياسيه ويراكمها وحين يحين وقت تحريكها يتم معها تحريك كل أدوات اللعب والعزف على كافة الاوتار السليمة والمثقوبة ومن هنا تأتي المفاجآت من العيار الثقيل المصاحبة لما أدلى به المنجم أو أدلت به المنجمه وتبدا احاديث تعلو عن تسويات للملعب السياسي الملتهب وجوقة الإطفاء حاضرة لاطفاء ما يجب وانا ة عناوين يشار لها بالبنان ولكن ليس ضمن روية متكاملة تصمن حلا للأزمة اليمنية من جذورها
تبرز اسماء من العيار الثقيل تتحرك مع الرمال المتحركة يشتعل الموقف و لا بأس من إشعال الساحة برمالها المتحركة والمضطربة بما يزيدها اشتعالا هكذا وجدنا ليلي عبد اللطيف تدلو بدلوها المملو بنجوم التنجيم وفلك....... بيت الفقية الأكثر صدقا من فلك شارع الحمراء الذي أتت علية السنين...لنا بهذا التنجيم قول مفيد فقامة وطنية.... بمقام استاذنا الكبير ابو خالد محمد سالم باسندوة ليس بحاجة لمنجم لا من جبل لبنان ولا من فلك بيت الفقية ولا شخص مثله موله بدعوات الهاشمي والعيدروس او دعوات ابن علوان...هو قامة لديها رصيد نضالي يسد رمق الشمس ولديه قبول جماهيري ترجمة لتاريخ نضالي نظيف بشطري اليمن الكائن بأعماق وجدانه إيمانا ونضالا عنها لا يحيد..... هو أكبر من مقام ومقال من نجم و رمى بالغيب في...... يم ماءه النظيف الذي انقطع مورده عن الناس الذين عنهم ناضل طويلا وما زال يسعي لخدمة اهل اليمن اليمن شمالا وجنوبا
وعلى هدى........ ما أثارته ضجة المنجمين قامت الدنيا ولم تقعد وهي تطارد رمزا وطنيا اخر لتنهال عليه السهام تطاله وكأنه اتي إثما ذلكم هو عزيزنا الاخ الرئيس علي ناصر محمد تقاذفته الرياح سواء حط الرحال بموسكو وهو ليس عنها بغريب أو طار لاسطنبول وقابل اساطين من بيدهم مفاتيح الوصول لسدرة المنتهى كما اشاعوا وقالوا وحتى أن قفل عائدا لبيروت أو عائدا حيث يقيم بقاهرة المعز غمزته العيون وترميه السهام وكان والحال كذلك كمن حلت علية لعنة التطلع لكرسي العرش.... هكذا يتصورون فالملعب بات جاهزا والكرسي شاغرا ينتظر من يملأ فراغه من يأتيه عبر المنجم أو عبر ضارب الودع أو ذاك الذي يقل للشيء كن فيكون وللسياسة في بلادنا حكايات ومذابح ومنجمين
يا سادتي منجمون وعداهم........ استاذنا باسندوة يكفيه رصيدة التاريخي ثقافته بقاءه نزيها كى يظل رمزا والساحة والناس هم من يقررون ويختارون وكذا عزيزنا ابو جمال ليس بحاجة لمن يقرع له الطاسة هو خبير يعلم وقد تعلم كثيرا وعلمته السنين و الحياة والتجارب الكثير وله على الأرض موطئ قدم يعرف اين ومتى يخطو.............. وكثيرون أمثاله وامثال الاستاذ......... باسندوة يدخلون التاريخ كما دخلوه ذات مرة من اوسع وانظف الابواب وليس عبر رقصات ام الفال أو عبى مطبلي زفة الاعراس على إيقاع منجمي الدفع المقدم ذهبا...... رنان
كلاهما تاريخ ونضال وسعة معارف واتصالات تحمل عبرها عبق تاريخ نظيف فما الذي سيضيفه منجم هناك أو ضاربة ودع هناك لاشئ اللهم إشعال ساحة ملتهبة ادمتها الحرب وباتت بحاجة لمشروع وطني متكامل سياسيا اقتصاديا أمنيا ضمن رؤية تمثل توافقا وطنيا يشمل ساحة وطن كاملة باتت بامس الحاجة فعلا لشخصية وطنية تحظى بالإجماع وطنيا اولا وتليها أن تحظى بقبول لدى الأطراف الدولية والإقليمية ودول الجوار خاصة تلك مسألة بدونها سيصعب على اي شخصية تحمل مسؤولية اعادة بناء وطن واساساته تقريبا من الصفر ذلك يتطلب غطاءا تمويلا مضمونا وهنا تكمن المعضلة التي أن غاب توافرها المضمون لا يستطيع أي كان أن يخطو قيد انمله فالبلاد في حالة دمار شامل واقتصاده مشلول وعملته منهارة وأساس الدولة ومؤسساتها في حالة غيبوبة هناك شروط للخروج من حالة الغيبوبة تلك
هذه حالة البلد التي تتحدث عنها قارئة الفنجان ولا يهمها بعيد أن رمت بحجرها الصوان ما الذي سينتج بعد ذلك تلك مسألة لا تهمها كثيرا ولا تعيرها أدنى اهتمام....الوطن بحاجة لجهد حقيقي من كل من يكن لهذا الوطن الجريح أدنى تقدير واحترام ولا نشك مطلقا بكل جهد لكل أبناء الوطن الخيرون فالظرف والواقع اصعب مما يتصوره اي انسان اي كان والأمر اصعب مما يتصوره المنجمون