آخر تحديث :الأربعاء-23 أكتوبر 2024-11:07ص

الإنتقالي وحذاري من سياسة ردة الفعل المتأنية !!

الأربعاء - 14 أغسطس 2024 - الساعة 01:46 ص
عباس ناصر السقاف

بقلم: عباس ناصر السقاف
- ارشيف الكاتب




لاشك ان السقف الذي يحمله المجلس الإنتقالي هي العدالة ورفع الظلم والقهر عن شعب الجنوب والتي لن تأتي هذه العدالة إلا بالحرية والاستقلال.

لذا فان أي شخص او مكون جنوبي لا يكون هذا سقفه مهما حاول ان ينمق او يزين شعاراته سيجد نفسه في اخر المطاف في مواجهه مباشرة مع كل شعب الجنوب الذي يرنو للحريه والاستقلال من ظلم نظام العربية اليمنية.

إن الصراع بين العدل والظلم ازلى منذ خلق الله الارض و سيستمر إلى قيام الساعه...لذا فإن على نخب الجنوب المؤمنة بالحرية والاستقلال ونخص بالامر قيادات وأعضاء المجلس الإنتقالي الحامل الشرعي لقضية شعب الجنوب الارتقاء باليقظة لمستوى الاحداث المتسارعة والتي تعصف بقضيتنا هذه الايام.

كما نعلم جميعا ان الانجازات التي تحققت لشعبنا على طريق الاستقلال الناجز كبيرة وعظيمة وقد بدات ملامح إعلان دولتنا تظهر وتلوح في الأفق وهذا ما يجعل الطرف الآخر يزداد ضراوة وعدوانية بما يملكه من بقايا دوله عميقه ومن سلطه ومال وإعلام استطاع ببراعة الى حد كبير في صناعة الفتن التي من خلالها يهدف الى ضرب النسيج الاجتماعي الجنوبي.

إن مايلاحظ هذا الاسبوع ان المحتل ومن تبعه من الادوات من ابناء جلدتنا قد اسفروا بكل وضوح وجاهروا بموقفهم باحداث متسارعه تجاه قضية شعبنا في محاولة النفس الأخيرة إخراج عدالة قضية شعبنا عن مسارها الصحيح.

إن إعادة الحياة للاحزاب اليمنية في هذا الوقت الدقيق وخاصة الحزب الإشتراكي اليمني الطرف الرئيس في توقيع الوحدة المشؤومة وحديث أمينه العام في اجتماعه الاخير بتلك اللغة التي كان ينتهجها نظام الاحتلال والتي بها اخرج قضية شعبنا من حساباته وهذا يتوجب على شعب الجنوب وقيادة الإنتقالي إعتبار ذلك الحزب من الاحزاب اليمنية المحتله.

إن الصباحيه الاحتفاليه التي عملت شرعية نظام الاحتلال والتي حاولت اقامتها في قاعة الفخامه وما تهدف إليه والتي افشلها ابناء الجنوب في مكانها ووادها هي صورة من أدوات الإحتلال اليمني التي يحاول بها خلط الاوراق وتثبيت شرعية مفقودة، كذلك مايسمى بالائتلاف الجنوبي الذي صدر موخرا صورة من صور خلط الاوراق والتذاكي المكشوف لما فيه من التناقض المقزز والمقرف.

وأخيرا البيان الذي تم إصداره اليوم بأسم قبيلة الجعادنه بخصوص قضية المقدم علي عشال والذي يدعو فيه الى قطع الطريق فان صح ذلك نقول: "إن قضية عشال قضية صرفه تفاعل معها شعب الجنوب من أقصاه إلى أقصاه وأخذت طريقها الصحيح عبر الأطر القانونيه وان تعطيل مصالح الناس بقطع الطرقات لا يخدم عدالة القضية بل يفقد القضية عدالتها وتفقد حاضنتها الشعبية وبذلك تكون القضيه قد خرجت عن مسارها الصحيح وذهبت لمكان لا نريدها ان تذهب إليه".

و ما يهمنا في هذا الامر وخاصة قيادتنا في المجلس الإنتقالي هي الاسراع في سياستها في التعامل مع الأحداث بالسرعة المطلوبه وعدم التأني أو المحاباة لان ذلك ومن خلال النظر لمشهد الأحداث لا يوحي إلا بمزيد من التعقيد الذي يتربص به الأعداء والضرب بيد من حديد لأن التأني والدلال لا يبنيان وطن ، وكما قال أهل الشام في أمثالهم الدلال لاينجب أولاد.