آخر تحديث :الأربعاء-23 أكتوبر 2024-11:19ص

بعد واقعة اختطاف الجعدني..أبين مابين الداء و الدواء !

الأحد - 07 يوليه 2024 - الساعة 09:14 م
عباس ناصر السقاف

بقلم: عباس ناصر السقاف
- ارشيف الكاتب




لاشك ان جريمة اختطاف علي عشال الجعدني جريمة مدانه بكل المقاييس ولا ينكر ذلك إلا رجل غير سوي ، لان الفطرة البشرية السليمه تنكر ذلك فما بالك بشعب كامل مازال يرزح تحت بقايا ظلم محتل غاشم حتى يومنا هذا.

ورغم بشاعة هذه الجريمة و ألمها على المجتمع الجنوبي إلا إنها اظهرت اصالة هذا الشعب في توحده من اقصاه إلى اقصاه في ادانة لهذه الجريمه.

طبعا لايمكننا الخوض في تفاصيل هذه الجريمة لتعقيد المشهد الامني في العاصمة عدن مابين دوله عميقه مازالت اذرعها الامنيه والاقتصاديه حية وبوضوح سافر حتى يومنا هذا وبين تدخلات الإخوة الاشقاء في التحالف الذين تحركهم مصالحهم قبل اي شي اخر.

مايهمنا نحن ابنا الجنوب بشكل عام وأبين على وجه الخصوص وما يتطلب منا كشعب دفع اثمان غاليه في الوصول لهدفنا المنشود في الحريه والاستقلال إن تقرأ المشهد بشيء من العقل الذي يتوافق وحفظ الكرامة الجنوبية من العبث كان من كان من يريد العبث بها.

ومن خلال ما تقدم يتبين ان هناك حقائق واضحة للعيان يجب على كل جنوبي حر أن يضعها نصب عينيه ويجب ان لا تغيب عنه لحظه...وأولى هذه الحقائق وان كانت هذه الجريمة جنائيه صرفه إلا انه يراد بها ضرب النسيج الإجتماعي الجنوبي من خلال الماكينة الاعلاميه والمالية التي استخدمت لتحريك أدواتها المسبقة الدفع من مشايخ قبليه صارت معلومة لدينا لاستخدام قميص عثمان في هذه الجريمه لتجيير الامر لخدمة اجندة معده سلفا لضرب النسيج الاجتماعي..

والحقيقيه الثانية ان حظنا العاثر أو قدرنا قد جعل أبين طرفا رئيسيا في هذه الجريمة بحكم أن الجعدني احد ابناء المحافظة وهذا يتطلب من أبناء أبين بصفه عامة ومن يحملون مشروع استعادة الدولة على وجه الخصوص إلى مضاعفة الجهد وشحذ الهمم لتفويت الفرصة على أبناء جلدتنا والذين لازالوا مرتهنين للمركز الزيدي المقدس ولا نترك لهم فرصة الإدعاء بتمثيل أبين لانهم لا يمثلون إلا انفسهم وماحصل أمس السبت في عاصمة المحافظة زنجبار شيء يندى له الجبين ان تاتي مجموعة أشخاص عهدناهم في المنطقه الوسطى على وجه الخصوص ان يكون ديدن عملهم التربص في كل أمر يضرب النسيج الاجتماعي الجنوبي وقد اشفقت على حال كبيرهم وهو يقسم الايمان المغلظه إننا ليس بعملاء ويدعو الجعادنه إلى النفير ، ناسيا ان قبيلة الجعادنه قد قرأت المشهد بوضوح ونضج سياسي واصدرت بيان في غايه النضج السياسي محددة موقفها انها مع شعب الجنوب..

وهذا الامر يقودنا ان بقايا الداء مازال منتشرا بين اوساطنا وهو مايتطلب العمل على معالجة هذه الامراض بصورة حريصه ورحيمه لان هذا الداء اصاب أبين نتيجة الهجرات المتعددة لليمن الشقيق بيت الداء من خمسينيات القرن الماضي مرورا بالثورات والصراعات السياسية التي توجت بمأساة يناير لذا كان لأبين النصيب الأكبر من تفشي الفساد وهو ما ينعكس على هذه الأمراض والتي والتي نعيشها اليوم.

لقد احسنت القيادة الامر في اختيار قيادة أمن أبين لمهاجمة وكر عصابة اخفت الجعدني بقيادة أبو مشعل الكازمي وهذه رساله غاية في البلاغه لابناء أبين ولدى القيادة القدرة ان تنجز الامر بأي وحدة أمنية أو عسكريه من عدن ولكنها ارادت ان تقول لمن يقول ان أبين خارج النهج الجنوبي بان أبين هي جنوبيه الهوى والهوية وكما يوجد في أبين الداء فانه يوجد الدواء وكأن لسان قيادتنا يقول فداوها بالتي كانت هي الداء.

*منصب دثينة*