آخر تحديث :الثلاثاء-02 يوليه 2024-02:27ص

الثقافـة والنقد البناء .. عاملان مهمان لابـد منهُما ..

السبت - 29 يونيو 2024 - الساعة 11:49 م

ياسر القفعي
بقلم: ياسر القفعي
- ارشيف الكاتب




أن تكون قليل ثقافة فأنت متخلف لا محالة وأن تكون غير مُلم بمايدور حولك فبالتاكيد أنت شخص جاهل، الثقافة أحد العوامل المهمة في حياة الإنسان لابد منها ولهذا على كل إنسان أن يجلس ليعي ويتابع ليستفيد من هم على مستوى أفضل منه، الثقافة المُساعدة تعينك على التمييز بين الأمور وعدم خلطها، أو يجعلك هذا التخلف تدور في حلقة مفرغة قد لا تساعد نفسك على شيئا كيف بمساعدة اسرتك واهلك ومجتمعك وبلدك ؟ ثم تكون انسان فعال على مستوى حياتك حتى ياتيك الرحيل المحتوم وتكون في اعداد المفقودين ثم يبقى اثرك الطيب الذي ينهله غيرك من بعدك ويكون هذا نقطة ايجابية في حياتك على مر العصور .

بين هذا وذاك ثقافة وثقافة، واحدة تخرجك عن الدين وحدوده وضوابطه وهذا خط أحمر يمنع تجاوزه اطلاقاً مهما بلغ الأمر، وأخرى توعوية علمية فكرية يكون الإنسان بحاجتها ليستلهم منها معاني الحياة ثم بها يستطيع العيش في مجتمع خالي من التخلفات والمخالفات، ومن الشوائب والمنقصات الهوجاء التي تضر الإنسان بشكل خاص وكذلك المجتمع على العام، ثقافة انسانية مهمة يحتاجها الإنسان ليكون عامل مساعد لنهضة البلاد وتربية الاولاد وبناء الاقتصاد، وقول كلمة الحق دون حياد والوصول إلى المراد والتفريق بين الحي والجماد، والتزود بالمعرفة والتقوى بين العباد والاخيرة هى الأهم وهى خير زاد .

اصبحنا اليوم بحاجة ماسة الى الثقافه وتوعية شبابنا وغرس القيم الطيبة والاخلاق النبيلة في دواخلهم وحثهم على الايجاب وتقربهم منه وتحذيرهم من السلب وهله وإبعادهم عنه ومن الآفات السيئة والمضرة ومنها الحبوب التي نسمع انتشارها بين شبابنا وأبنائنا بشكل مُخيف، وتنامي متعاطيها بشكل يجعل الإنسان يتوجس الخوف القادم الذي يكون نتاج طبيعي لهذه الأضرار الناجمة عن تعاطي تلك الحبوب ولما لها من انعكاسات سلبية على هؤلاء الشباب صحياً ومجتمعياً وأخلاقياً، ثم تداعياتها السلبية على الأجيال القادمة، وضررها الكبير الذي ستحدثه أن لم يتوقف المجتمع عند محاربتها اشد حرب حتى لا تصبح عادة طبيعية .

وأيضاً تشجيع النقد البناء الذي يكون مهم لغرس الروح الإيمانية للطفل والشاب حتى ينشأ جيل واعي وفاهم، يُمييز بين الخبيث والطيب، جيل يكون عماد مستقبل البلاد ونهضتها وصمام امانها، نحن بحاجة إلى النقد الذي يرغم أي شخص يسلك الطريق الخطأ إلى العودة إلى الصواب، بحاجة الى النقد الإيجابي المساعد على البناء والنهوض لا الهدم والتدمير، بحاجة الى النقد الذي يجعلك تعرف حقوق الله تعالى ثم أهلك ومجتمعك من الاسره إلى الجار الى كل انسان تتعامل معه وفق التعاليم الإسلامية والمعاملات الانسانية القائمة على معنى الحب والتقدير والاحترام .