*ابين مشكلتها منها وفيها منذ عشرات السنين ومستمرة حتى وقتنا الحالي وتلك المشكلة هي صفة الحسد التي تغلب على اغلب أبناء أبين والتي ينتج عنها بعد ذلك الحشوش للذين هم دون ضمير فتجد البعض يحش على قريبه أو جاره أو من قبيلة كانت بينهم عداوة ماضية وغير ذلك لمجرد اي مشكلة سابقة أو حسد او غير ذلك لذلك لاتستغربوا أنها تمت تصفية المئات من مناضلي أبين وكوادرها ورجال قبائلها في المراحل السابقة ليس بسبب الرؤوساء الذي لاينظرون لهذه الأشياء وهم في مواقعهم بل ينظرون للبناء والتعمير ولكن السبب هو كثرة الحشوش في تلك الأيام وبالذات عندما وجدوا دولة صارمة تستمع لكل الشعب دون استثناء فأستغل الحشاشون ذلك واشتغلوا في تلك الشغلة وكذلك تواجد البعض في مراكز مهمة في المحافظات للكيد لمن يراه عدوا له لأتفه الأسباب لذلك رفعت التقارير وأعدم المئات من أبناء أبين دون غيرهم بتهم كيدية رفعها عليهم اخوتهم أبناء أبين (حشاشي أبين)*
*لذلك هذا المرض الخطير وهو الحسد والذي نواتجه الحشوش فتك بجسد أبين ومزقها دون بقية المحافظات الا من حالات شاذة في المناطق الشرقية ولكنها توقفت سريعا وشفي اصحابها اما أبين فلازال المرض مستمرا ويزيد يوما بعد يوم*
*تذكرت مقولة لاعب حسان السابق عامر الكيلة عندما جاء وهو يحمل فاسه واهل أبين مجتمعون عند المحكمة أيام الاعمار لزنجبار بعد حرب القاعدة وكان الصياح والاتهامات بينهم البين فقال أتعلمون أن بريطانيا وضعت جواسيس في كل مناطق الجنوب الا أبين اتعلمون لماذا ؟*
*ظن الكثير أنه سيقول أن بريطانيا قانعة من إقناع رجال أبين للعمل معها في هذا العمل المعيب لأجل يشد من عزمهم ويتفقوا فقال عامر الكيلة :*
*لأن أبناء أبين كلهم حشاشين وكلا يحش على أخيه لأتفه الأسباب لذلك ظلت أبين مجزئة ومتفرقة رغم شجاعة ابنائها*
*نعم أبين رجالها فيهم شجاعة نادرة ولو اجتمعوا على كلمة واحدة لسادوا الجزيرة وليس الجنوب فقط ولكن صفة الحسد فيما بينهم والذي نتج عنها صفة الحشوش جعلتهم دائما ضد بعضهم البعض وكان الآخرين يرمونهم ببعضهم البعض للتخلص منهم*
*لذلك من التاريخ الذي نتعرف عليه من مراحل الجنوب لم أجد أي محافظة أو منطقة تقاتل ابنائها ضد بعضهم اطلاقا ففي كل المعارك تجدهم في طرف واحد عكس أبين التي تجدها في طرفي المواجهة منذ ايام سالمين حتى معركة الشيخ سالم*
*لذلك متى تصحوا أبين من مرض الحسد والذي ينتج الحشوش والذي اهلك أبين وقضاء على صماصيمها في كل المراحل حتى أصبحت اليوم دون راي أو قرار وهي القرار والرأي والقيادة منذ فجر التاريخ وخاتمته بنصر الله ورسوله كما جاء في حديث المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه*
*لذلك ندعو دعوة من القلب لتصفية القلوب من هذا المرض المدمر الذي ابتلي به الكثير من الناس وبالذات في أبين لكي تعود أبين لمكانتها العظيمة وسوف تسود ليس الجنوب بل العرب اذا شفيت من ذلك المرض*
*فهل عند الجميع الاستعداد لمقاومة ذلك المرض والعلاج منه لكي نخلص أبين من تهميشها وظلمها وتصغيرها وهي الرأس والقلب في أي جسد والبقية ألاطراف فهل لديكم الاستعداد أو نستمر في ذل أنفسنا بأنفسنا ونتحمل عواقب ذلك دون ضجيج لأن العلة مننا وفينا*
*ابو مصعب التواهي*
