آخر تحديث :الأربعاء-23 أكتوبر 2024-11:24ص

تكنيك انقضاض ريال مدريد على درتموند نسخة من نهائي مونديال 2002

الأحد - 02 يونيو 2024 - الساعة 04:17 م
وليد التميمي

بقلم: وليد التميمي
- ارشيف الكاتب


كنت على ثقة تامة أن بروسيا دورتموند هو أسهل وأضعف فريق سينازل ريال مدريد في النهائي وان اكتساحه من العملاق الملكي شبه مضمون بعد أن سبق وأن عذب ليفربول واتلتيكو مدريد وقبلهم اليوفنتوس، في نهائيات أغلى البطولات الأوروبية والعالمية لكرة القدم.

تكتيك دورتموند في مباراة الليلة كان يعتمد على الحظ في الأساس، وسبق أن جربه المنتخب الألماني في نهائي كأس العالم في مونديال كوريا واليابان في صدامه مع البرازيل وخسر أيضا بهدفين نظيفين، كلنا تابعنا يومها كيف ضغط المانشفت في الشوط الأول على مرمى ماركوس كما فعل دورتموند في هجماته على مرمى كورتوا، دون جدوى، ودون توفيق.

كان التكتيك الألماني الكلاسيكي والمفضوح قائم على سيناريو تسجيل هدف واحد والعودة للتخندق في الدفاع، واضح جدا أن رودي فولر مدرب المانيا في 2002 و مدرب درتموند في 2024 كانوا أكثر الناس إدراكا بمستوى وإمكانيات لاعبيهم الذين يفتقدون المهارة الكروية وسلاحهم الوحيد القوة البدنية والطاقة البشرية التي تعطلت بمخالب السامبا وأنياب ريال المدريد، فانقضوا عليهم في الشوط الثاني بعدما تجاوزوا عاصفتهم الهوجاء، وافرغوا شحناتهم من الاندفاع والحماس العبثي، وانهكوهم بدقة التمريرات، وسرعة المناورات، والضغط الهجومي الشرس الذي أرهق حارسهم اوليفر كان في نهائي كأس العالم في كوريا واليابان وجعله يرتكب خطأ فادح في إفلات كرة سهلة من بين يديه أودعها الظاهرة رونالدوا في شباكه بلمسة سحرية، ودفاع درتموند الذي مرر لهجوم ريال مدريد ليسجل فينسيوس الهدف الثاني القاتل والحاسم في المباراة، لتبقى خيبات الكرة الألمانية متجددة بالأقدام البرازيلية مع المنتخب والأندية وفي مقدمتها الريال الملكي.