آخر تحديث :الخميس-19 سبتمبر 2024-01:52ص


العميد فرج العولقي ودوره في معركة الكرامة بلودر

الجمعة - 19 يوليه 2013 - الساعة 01:42 ص

حسين الحماطي
بقلم: حسين الحماطي
- ارشيف الكاتب


حتى وان صرنا نعيش في زمن كثر فيه الكذب وماتت القيم والمبادئ عند الكثير وأصبحت الأشياء والأحداث تقرأ معكوسة والحق باطل والباطل حق والنصر هزيمة والهزيمة نصر وازدواجية المعايير في تقييم الأحداث وأصبحت الكثير من وسائل الأعلام تمارس البز نس ولا تؤدي الرسالة السامية بحيادية ومهنية ولكن مع كل ذلك سيبقى الحق حق والباطل باطل وإن لمعوه بكلام جميل يتفقد للفعل وإن حاولوا إثباته بيميناً فاجرة وألبسوا سواده الحالك بياضاً .

 

هكذا أحببت أن أمهد بهذه المقدمة المقتبسة من أدبيات وسلوك واقعنا اليوم لتناول رمزاً من رموز النصر في معركة الكرامة ضد ما يسمى بأنصار الشريعة في لودر الباسلة مطلع العام الماضي 2012م وإعطائه حقه الإعلامي لدوره الفاعل الذي همشه إعلام القوى المتخلفة التي لا يروق لها أي نصراً أو مجداً أو رمزاً يرتبط بالجنوب وشعبة .

 

 

إنه المناضل العميد / فرج حسين العتيقي العولقي قائد اللواء 31 مدرع الذي كان يشغل منصب أركان حرب اللواء 111 مشاة في تلك المعركة هذا القائد كان على قدر المسئولية وتصرف بحكمة وشجاعة في وقت كان الكثير من الحاقدين يساومون ويتواطئون مع هذه الجماعات على لودر وأبين والجنوب كله لا لأي شيء سوى استهداف سياسي المقاصد الواضحة فاقد الحجة الشرعية لهذا الجماعة فعندما شعر المناضل العميد فرج حسين العولقي بخطورة هذه الجماعات على أهلة في لودر والجنوب كله لم يتوانى في دعم اللجان الشعبية والقبائل بالسلاح وانخرط معهم في خندقٍ واحد وقاتل قتال الشجعان وكان أحد رموز النصر في تلك الملحمة الأسطورية بشهادة المواطنين والأهالي وقيادة اللجان في لودر وصنع مع أخوانه قيادة وأفراد اللجان الشعبية والقبائل نصراً عظيماً في زمن الانكسار والتأمر على الجنوب أرضاً وإنساناً ..

 

 

والجدير بالذكر أن المناضل العميد / فرج حسين العتيقي العولقي من مواليد الصعيد شبوة تخرج من الكلية العسكرية دفعة ( 13 ) عام 1986م وتدرج في المناصب حيث شغل منصب قائد فصيلة ثم سرية وقائد قطاع حدودي في الخنجر لواء 115 ورئيس عمليات لواء حرس جمهوري في بيحان وغيرها حتى وصل إلى أركان حرب لواء 111 مشاة وأخيراً ترقى إلى قائد لواء 31 مدرع وهذه الترقية تعتبر قليل مما يستحق لدورة النضالي في معركة الكرامة وغيرها وقيادته الحكيمة والشجاعة .

وللأسف لقد تناول أعلام صنعاء النصر في تلك المعركة سلبياً ونسب النصر لغير أهله حتى اللجان الشعبية يمر عليها مرور الكرام بكلامٍ ساذج وغير منطقي ينطلق من مفاهيم الولاء الضيق والمحسوبية المقيتة لكن نقول لهذا المناضل الجسور والقيادي المحنك العميد / فرج حسين العولقي أن التاريخ لن ينسى دورة في تلك المعركة والتي أرتبط بها أسمة وفعلة وكل ما سطع ذكر دورة كالبرق كل ما لمع تبددت السحابة المظلمة وتضح الجمال من الردى والأسود من الأبيض والتاريخ تدونه أفعال الرجال التي صنعته وخاضت خطوب الموت شعارها الحياة بكرامة أو الموت في سبيلها ولأجلها وليس بتنصيب الأشكال وإن لونوها وصبغوها بألوان النصر الباهتة القاتمة فلن ينال المجد من يخشى صعود الجبال ولا يبلغ العليا من كان قزماً وإن رفعوه !

 

 

 فالشكر والعرفان والثناء بعد الله لهذا القائد الشجاع وقيادة اللجان الشعبية وأبناء القبائل والحراك على ما صنعوه وعاشت لودر الإباء وأبين الشموخ وعاش الجنوب حراً أبياً برجالة المخلصين ..