آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-05:42م

عندما تسلم أبوبكر حسين محافظة أبين تسلمها وهي مدمرة وأهلها نازحون

الخميس - 11 أبريل 2024 - الساعة 03:49 م

د. أنور الصوفي
بقلم: د. أنور الصوفي
- ارشيف الكاتب


عندما تسلم اللواء أبوبكر حسين سالم محافظة أبين كانت محافظة لا تشبه المحافظات الأخرى، فقد تسلمها وهي بلا إدارات فموظفوها يباشرون أعمالهم من عدن وأهلها نازحون في عدن وبقية المحافظات، فحزم حقائبه وجعلها مسكنه ومكتبه، ووجه كل المدراء لممارسة أعمالهم من عاصمتها زنجبار، فشعر مواطنوها بالأمان فعادوا إليها وعادت الحياة رويدًا رويدًا.

عندما تسلم اللواء أبوبكر حسين سالم محافظة أبين كانت إدارتها تفتقر لأبسط الخدمات فكنس مع عمال النظافة، ورفع مع الشرفاء مخلفات الحرب، فعادت الإدارات تمارس عملها من داخل العاصمة زنجبار شيئًا فشيئًا، فاستقرت المحافظة.

بعد استقرار المحافظة بدأ اللواء أبوبكر حسين سالم بمرحلة البناء فجاءت جامعة أبين الحلم الذي كان في نظر الكثير مستحيلًا، ولكنه جعله حقيقة ساطعة، وأسس لكهرباء أبين في عمودية، وأعاد محلج القطن في الكود، وأهل طريق زنجبار جعار، وداوى جراحات المديريات، فجاءت 10 ميجا لكهرباء المنطقة الوسطى، وأصبح مشروع مياه الوضيع حقيقة، وعادت ساحة الشهداء لاستقبال الزوار، وكذا مشروع كورنيش أبين، وبذل جهودًا جبارة لتأهيل خط زنجبار عدن، وتمهيد طريق العرقوب، والعمل جار في المشروع الكبير سد حسان.

جاء اللواء أبوبكر حسين سالم لقيادة محافظة أبين وهي محافظة بدون كهرباء، ولا خدمات فعادت إليها الخدمات، عندما تسلم اللواء أبوبكر حسين سالم محافظة أبين وهي لا تكاد ترى المسؤولين، فعاد مسؤولوها، واستقبلت قيادات الدولة.

على الرغم من هذه الإنجازات فمازلنا ننتقده حتى يتم تأهيل طريق جعار الحصن باتيس، وكذا مدخل زنجبار الشرقي، وكذا مدخل شقرة الغربي، وطريق العين مودية.

أجمل ما عند هذا الرجل هي رحابة صدره، واستماعه للنقد، والعمل بهمة عالية، فهو الرجل الذي عمل بكل جهده لإطفاء نار الحرب في محافظته بحكمته وحسن صنيعه.

ختامًا أقول لكل منتقدي محافظ محافظة أبين، فلننتقد ولكن وفق: ((ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى))، وتحية لنمر أبين ومحافظها اللواء الركن أبوبكر حسين سالم، وعيد سعيد وكل عام وأبين وقيادتها ومواطنوها بكل خير.