آخر تحديث :الأربعاء-16 أكتوبر 2024-11:42ص

يوم الانتصار العظيم وشاهد على العصر من زاوية منفرجة !!

الأحد - 07 أبريل 2024 - الساعة 04:07 ص
عبدالناصر السنيدي

بقلم: عبدالناصر السنيدي
- ارشيف الكاتب





 في السابع والعشرين من رمضان عام 2015 اعلن من عدن طرد جحافل الغزاة الحوثيين التتر الغاشمين

 بعد ان ظهروا من تحت الانقاض بلباس المجوس الكوت والزنة والجنبية طاعنين عدن واهل عدن بخناجرهم من الخلف في مقتل.. بعد ان استغلوا وجودهم كعساكر في معسكراتنا بعد ان عاثوا فساداً حارقين الزرع والضرع.. موجهين اسلحتهم الغادرة الى صدورنا.. ونحن عزل آمنين... 
كان يوم السابع والعشرين من رمضان يوما مفصلياً فرض نفسه على التاريخ 
المعاصر محدثاً لحظة تاريخية فاصلة في تاريخ عدن والامة العربية والاسلامية..

 هنا.. نعم!! هنا في عدن قطعت يد المجوس الرافضي الايراني وهنا بني سداً قويا ومنيعاً.. وهنا قال الثوار الشباب وقال من خلفهم الشعب لن تمروا من هنا ثانيةً الا فوق اجسادنا... 

هنا !! سفكت اطهر الدماء وهنا قضوا شهداء .. اجمل الشباب.. وهنا قالوا للمعجزات بتوفيق الله  كوني فكانت .

هنا هزمت البندقية والارادة اعتى الاسلحة وهنا تكسرت مواسير الدبابات وخابت مؤامراتهم الى الابد.. وفشلت مخططاتهم اللعينة.. وهنا هُزمت جحافلهم ارتالاً ارتال.. ودفنت جثثهم اكواماً اكوام.. هنا استلهم الشباب اليانع في عمر الزهور حكايات اكتوبر وقصص الذئاب الحمر.. وبطولات الشهيد بن غالب لبوزة ومدرم وعبود وعلى سالم يافعي.. هنا سجُل النصر بالدم.. وهنا تلون البحر بدماء الغزاة.... 

لقد اتى في هذا اليوم صباحنا الجديد من مكانه البعيد.. وصنع ابطالنا الصغار 
من اشلائهم ودمائهم لنا اكسير حياة لكي نحيا.. ولكي نواصل المسيرة وانْا على دربهم لسائرون.. 

في هذا اليوم يجب ان نتذكر ملاحم الضالع والعند والمعلا وخور مكسر.. والممدارة.. ودوار السفينة وجعولة ومطار عدن ودوفس وسيلة بله .. ونتذكر الشهيد البطل جعفر  محمد سعد والشهيد  اللواء احمد سيف والشهيد البطل  العميد على  ناصر هادي  والبطل ابو همام والعميد سيف جبران  ونايف البكري.. واللوا بن عرب.. واللواء  عيدروس الزبيدي واللواء شلال والعميد عيدروس العمري بطل مطار عدن.. والشهيد السليماني واللواء  مثنى مساعد.. والدكتور محمد امارم مدير مكتب الرئيس آنذاك واللواء سيف البقري وابطال الاعلام.. العميد على منصور مقراط وصلاح بن لغبر وفتحي بن لزرق وصالح العبيدي وياسر اليافعي وغيرهم كثير لايتسع الوقت لذكرهم 

ونتذكر ابطال المهجر الذين كانوا رديفا للنصر وضلوا مدداً للثورة وعوننا لها بكل ما استطاعوا وهم كثر لايمكن 
حصرهم صغارهم وكبارهم.. لكني هنا ساذكر من عرفتهم انا بكوني كنت مسؤلا عن جمعيه ٩٠٨ لدعم الجبهة والتي ساهمت في دعم ما استطاعت من شراء ذخيرة وتفقد الجرحى في المشافي ودعم مشفى غسيل الكلى.

لاننسى رجل الاعمال.. عبدالحكيم السعدي.. ورجل الاعمال الحربي.. ورجل الاعمال فضل الجعوني ورجل الاعمال عادل السنيدي ورجل الاعمال حسين الكلدي 
والكثير من المغتربين.. وساذكر هنا ياسر المشئلي والعميد على حنش..والعميد صالح عبد  ومحسن اليافعي.. وغيرهم والذين ضلوا متابعين باسطين ايديهم للخير 

لابد ان نذكر كتيبة سلمان التي تشكلت في جدة والرياض وانضواء فيها خيرة الشباب تحملوا عناء ووعثاء السفر عبر البحر وفي تشكيل هذه الكتيبة الف حكاية وحكاية . والتي سجل فيها تلبية لنداء الوطن وبما اني شاهد على العصر واحد الذين استقبلوا التسجيل لقد هرع الاف الشباب عارضين انفسهم للتطوع وعطلت الهواتف من كثرة الطلبات والاتصالات في وقت واحد.. ولم يستطع الحضور الا القلة القليلة.. لابد ان نتذكر الفقيد البطل صالح السيد والعميد الجهوري وغيرهم... لقد كان المغتربون جزءاً كبيرا من النصر وابطال صناعته لما قدموه . وكانوا مع الثوار باحساسهم 
ومشاعرهم وكانوا سندا لايستهان به 

وفي هذا سنذكر في المقام كتيبة الاعلام التي تناوبت الحضور الى قناة عدن واليمن  والعربية والحدث في  جده والرياض وهم العميد علي ناجي  عبيد والعميد محمد جواس.. ومختار اليافعي.. وعادل صادق اليافعي.. وغسان المرشدي.. والمذيعتان سحر درعان وكفى الهاشلي وعلى شائف الحريري  وانا العبد الفقير كاتب المقال.. وغيرهم التي لم تسعفني الذاكرة لذكرهم وكانوا خلية نحل لنقل اخبار المقاتلين وتحليل الاخبار والمعارك والانتصارات 

وسنذكر في المقام  في هذا النصر الدور الكبير للتحالف العربي والذي كان لدعمه وخصوصا المملكة العربية السعوديه ودولة الامارات العربية الذين دعموا المقاتلين بالسلاح والعتاد والقتال جنباً الى جنب ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله لقد كان لهم دورا فاعلا لايستهان به في انجاز هذا النصر... 

اخير لقد اوجزت في الكتابة وبعدت عن الكثير من التفاصيل وقد نسيت الكثير من الاسماء وماكتبت بالتاكيد جزء يسير مما اختزنت ذاكرتي.. ولابد ان هناك زوايا اخرى لا اعرفها وملاحم لاناس اجلاء كانوا بعيدين عن الاضواء او عن معرفتي نرفع لهم القبعة واتمنى نجد هنا من يذكرهم للتاريخ 

    الى العلياء يا وطني 


     كتب عبدالناصر السنيدي