اجاب الصحفي ورئيس تحرير صحيفة عدن الغد الزميل فتحي بن لزرق عن اسباب انهيار سعر الصرف في المحافظات المحررة .
وكتب بن لزرق شارحا مايحدث بالقول :|"ناس كثيرة تحب تعرف ليش العملة تنهار بشكل كبير في عدن فيما لايحدث اي انهيار للصرف في صنعاء
طبعا الاسباب كثيرة جدا لكن يكمن اجمالها في التالي
اول الاسباب ان الدولة ماعندها ايراد بالنقد الخارجي (العملة الصعبة) وكان المصدر الاول لهذا النقد هو تصدير الغاز والنفط وهو متوقف حاليا.
ثاني الاسباب ان ٧٠٪ وربما اكثر من ايرادات الدولة التي كانت تحصلها الى البنك المركزي اليمني قبل الحرب لاتزال مفقودة وبيد اطراف الصراع والنفوذ في عموم كل المحافظات المحررة من عدن الى تعز ومأرب والمكلا وغيرها .
هذه الاطراف تستولي وبصورة غير مشروعة على كمية نقد محلية هائلة تقدر بمليارات الريالات اليمنية وللاسف هذه الاطراف لاتستثمر هذه الاموال داخل البلد وانما خارجها فتضطر لتبديل هذه الاموال بنقد اجنبي وبكلفة مرتفعة عن السوق فتتسبب اولا برفع قيمة الدولار وثانيا بشحة النقد الاجنبي .
هذه العملية تتسبب بشحة النقد الاجنبي فبالتالي التاجر لما يجي يريد نقد اجنبي من السوق للأسف يشتريه بسعر مرتفع جدا ويعكسه على المواطن المسكين .
طبعا هنا بيقفز سؤال وهو منطقي جداً والسؤال يقول :" ما الحووثي ايضا يعمل جبايات وعنده كميات هائلة من النقد المحلية التي استولى عليها بصورة غير مشروعة فليش مايحدث الإنهيار هناك ..
عليك نور وكلامك صحيح وسؤال مهم.
الفارق هنا ان الحوثي مايستثمر خارج البلد لانه يدرك ان الامر صعب وممكن تتم مصادرة هذه الاستثمارات بالتالي لاتفرق عنده نوعية العملة والشيء الثاني يدرك انه لو غيّر العملات المحلية بأجنبية ستحدث ازمة صرف في مناطق سيطرته وانهيار وهي أمور ليست في صالحه والاهم من هذا هم يصرفونها داخل البلد لانها محافظة على قيمتها .
ثالث الاسباب غياب رقابة ونفوذ البنك المركزي اليمني في عدن على انشطة محلات الصرافة وبالتالي هذه الصرافات تعبث للاسف الشديد بشكل مريح ومريح جدا في عمليات المضاربة.
فتحي بن لزرق