آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-07:12م

في حضرة محافظ شبوة الشيخ عوض محمد ابن الوزير .

السبت - 17 فبراير 2024 - الساعة 09:10 م

عمر الحار
بقلم: عمر الحار
- ارشيف الكاتب


لم تطب الراحة لمعالي محافظ شبوة الشيخ عوض ابن الوزير  عقب عودته بسلامة الله وحفظه للمحافظة من رحلة خارجية مضنية ، يوم امس الجمعة ، ليباشر اليوم السبت  اعماله الروتينية المعتادة بزيارات ميدانية تكشف عن حقيقة جوهره الانساني ، وحمله لهموم المواطن الشبواني في القلب وعلى الاكتاف ، خاصة ما يتعلق منها بالصحة والغذاء ، و الواضحة وضوح الشمس في كبد السماء . فقد سارع  لتفقد سير خدمات مركز الغسيل الكلوي بعتق  والتي تتوقف عليها  حياة المرضى بالفشل الكلوي ، مطلعا و مثنيا على مشاريع التوسعة والتحديث له بتمويل من اصحاب الايادي البيضاء وبتوظيف استثماري كبير جعله الله في ميزان حسناتهم يوم لا ينفع مال ولا بنون ، وسط اهتمامه الملحوظ والمستمر بها على ما يخالجني من شعور خفي  بانه في الطليعة منهم لمعرفتي بحبه الشديد لصدقة السر المطفئة لغضب الرب مثلما يطفي الماء النار .
ولا تقل زيارة معاليه لموقع اقامة المعرض الرمضاني الثالث الجاري عملية الاستعداد له على قدمٍ وساق في مركز المحافظة  مدينة عتق الجميلة من قبل المؤسسة الاقتصادية العسكرية ، ودعوة معاليه الصادقة و النابعة من القلب لكبار تجار المواد الغذائية والاستهلاكية المزمع مشاركتهم في المعرض بضرورة ان تكون تجارتهم فيه  مع الله لطيب بركاتها عليهم ، وتحل طاهرتها لانفسهم واموالهم عملا بمقاصد الاية الكريمة ومن يوق شح نفسه ، فالعطاء لله عطاء نفوس لا فلوس .
ليطيب له المقام بعدها في بهو منزله العامر بالصالح من الاعمال متخففا من عبء عتاب الضمير لغيابه القسري عن المحافظة لثلاثة اشهر ويومين بالوفاء والتمام وكأنها السنوات في عمرها ليتوافد عليه قوافل المرحبين بعودته لها من مختلف الطبقات الاجتماعية  والدرجات الوظيفية لتحل لحظة المفاجأة و كلام الروح بقدوم فتىً في ريعان الصبى من العمر ووقوفه بين يديه ليستأذن معاليه بالقاء قصيدة عليه لينطلق في القائها بثبات وثقة عالية بالنفس ، وبطريقة كبار الشعراء واستحبابهم لاعادة البيت او المقطع من القصيدة مرة ومرات ، وفقا واستجابة الحالة الشعورية للمتلقي ، وتفاعله مع القصيدة .
وقد  احدثت قصية الفتى زياد القفان هزات وجدانية عنيفة وجميلة في الحاضرين تجلت في تعابير الوجوه التي اظهرت ملامحها مدى تأثرهم الوجداني بالقصيدة ، لاسترق النظر بصعوبة من بحيرات الدموع ، ووجدت مافاض منها في عيون الاخرين وبالذات اخي المحافظ الانسان الشيخ عوض ابن الوزير لتذرف رقراقة بعناقي للفتى المبدع و الشاعر الشبل الصغير زياد المتنمي لاسرة تتنفس الشعر فهو  نجل الشاعر الشيخ ناصر القفان ، واخو الشاعر المعروف والحاصل على  بيرق الشعر ايمن القفان .
ولم يتبق لي في يوم من العمل والشعر الا تذكيري بالتعليق الاولي على قصيدة الفتى المبدع زياد القفان، واعجابي باسلوبها العذب الرقيق ، وتوافق  معانيها الجميلة مع رائعة من روائع شوقي العظيم الذي ما التمست حاجة للتعبير عنها الا وجدتها في بحور دواوينه الشعرية الغزيرة التي اجيد اصطيادها بعناية تفوق الوصف وبما تستحق الجواهر الثمينة منها وهو يقول في مناسبة مماثلة .
نفدي المسافر والسفر
و الأقربين من النفر

و رِكابهم لما مَشى
و قطارهم لما صفر

و مسيرهم بين السلامة
والكرامة والظفر

قل للعباد هو الهلال
وللبلاد هو المطر .