آخر تحديث :الأربعاء-16 أكتوبر 2024-11:42ص

عادت الجبايات في أبين وعاد مقراط يصدح بأعلى صوته في وجه الظالمين

الأحد - 28 يناير 2024 - الساعة 10:14 ص
عبدالناصر السنيدي

بقلم: عبدالناصر السنيدي
- ارشيف الكاتب




كتب الصحفي المخضرم على منصور مقراط، مقالا صارخا باعلى صوته لقد عادت الجبايات الى ابين.. وهو الصحفي العارف بخبايا واحوال ابين، وما يكتب يحمل درجة عالية من المصداقية .. اكثر من كتب عن هذهِ
الظاهرة، وصدح بصوته جريئا، ضد من يمارس الجبايات، ذاكرهم بالاسم..

توقفت هذه الظاهرة باوامر رئيس الانتقالي وتفاعل بعض القادة منهم العميد سند الرهوة مع رفعها، ولكن لم يمر شهر وهاهي تعود وربما بشكل اقوى وابشع بشكل هستيري وكانهم يعوضون ما فات...

لماذا عادت؟ ومن الذي عادها؟ ومن الذي كان ياخذ هذه الجبايات؟ ولماذا ابين بالذات؟ نحنا كنا نعلم ان الذي ياخذ الجبايات، تحالف عسكري مع وحدات الامن والحزام الامني.

من اللي اعطاهم الحق؟ لن نقول لا نعلم ونخبئ رؤوسنا في الرمال، ونشير بشكل واضح انها سلطة الامر الواقع، وان كذبنا او اخطئنا، لن تكذب السندات التي تشير الى الجهات التي تاخذ الجبايات الغير قانونية..

الجبايات غير قانونية ويذهب معظم ريعها الى الجيوب واصبح اصحاب النقاط ومحصلوا هذه الجبايات افحش الاغنياء دون اي مسوق...

صعاليك وبلاطجة اصبحوا من علّية القوم.. ومسؤولين حكومين متفقين ضمنيا ولهم من القسمة نصيب..

اين المحافظ اسوأ محافظ في تاريخ ابين لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم.؟ اين الذي وصفه البعض يوما انه سالمين الجنوب؟ لا احد هنا !! لا يهش ولا ينش ولا يغير واقعا...

ابين التي تقف على واديين بنا وحسان.. ابين التي بها اخصب ارض.. وتزين واحتيها بساتين خضر حسان.. اين هي؟

هذه الجوهرة التي جعل منها محمد على احمد قبلة للزائرين.. وجعل منها محافظنا المبجل قرية من العصور الوسطى!! كان يفترض من المحافظ يحولها جنة.. ياوليتاه

مازال سؤالنا مفتوحا لماذا عادت الجبايات؟
لن نبحث على الاجابة في ركام الكلمات، ولن نتوه، انها قوة المافيا وضعف السلطة، هذه السلطة الظالمة التي تعتقل مواطناً لامتلاكه عجلة نارية ، وياكل منها حلالاً، وتترك سارقا مبتزاً ولعلها مشاركة معه.. واقصد هنا سلطة الامر الواقع، التي ممكن ان تشاهد طلقة نارية وزنها عشرون غراما، في حمولة قش، ولا تشاهد طابور من العربات يبتز الناس!!

عودة الجبايات بعد الخطابات والحملة الاعلامية الكبيرة، والاوامر المكتوبة، يدل بشكل كبير، ان لا سلطة على المليشيات، وقرارها في راسها ولا ترتبط بالمركز الا وقت الصرفة والحصول على الدعم.. فان كان هي التي تاخذ الجبايات فهذه مصيبة وان كان تتماها مع واخذيها فالمصيبة اعظم...
السلطة حتى نقول عنها سلطة يجب ان تسطيع انفاذ سلطتها بالقانون وعلى الجميع وتستطيع خفر المخالفين للقضاء وليست السلطة خطاب في اجتماع او موكب او اضطهاد البسطاء باجبارهم على الطاعة..
السلطة هي واجب اولا نحو الشعب ثم الحق في احترامها ان هي قامت بواجباتها اما ان لاتستطيعوا رفع مظلمة ولا الاتيان بحق مادي او معنوي فلا سلاما عليكم ولا حق لكم في الاحترام والطاعة...

اوقفوا جبايات ابين بالقوة ان كنتم صادقين...


عبدالناصر السنيدي