آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-05:59م

فاطمة امذلقي اقرأوها مني السلام… !

السبت - 13 يناير 2024 - الساعة 02:52 م

محمد صايل مقط
بقلم: محمد صايل مقط
- ارشيف الكاتب



هأنذا اعود بعد عقود من السنين إلى مدينة الوضيع ..وعود اليهم عود عد لتلك المراعي والجبال السود ..هذه المدينة التي احتوتني وشهدت فيها اخصب أيام عمري ..ولريثما تلقيت نصيحة من صديقاي علي قاسم الجعدني مدير عام تربية الوضيع سابقا ..وكذا الزميل احمدناصر الجعدني ..وقد اشاروا علي بتعبئة استمارة اللاكترونية من اجل استخراج حساب بنكي من القطيبي ..واللجنة هما الاستاذة القديرة فاطمة الذلقي ..والاستاذ الخضر يسلم ..وعلى قارعة الطريق لقيت صديقاي عبدالمانح ناصر حيدرة ..وناصر علي الذلقي ..وقد اخطروني ان الاستاذة فاطمة تمارس عملها من داخل دارها ..دلفت الى الدار وإذا بي امام استاذة تربوية تظهر على محياها الهيبه والوقار ولباس الحشمة ..دفعت لي بااستمارة دون ان انطق ببنت شفه ..ونتيجة لضعف البصر فقد وقعت في عدة اخطأ ..تداركتها الاستاذة فاطمه وقامت بتصويبها وتصحيحها ..رأيتها تشتغل للجميع دون كلل او ملل ..وعندما غادرت الدار حاولت ان احشر مبلغ ضئيل من المال في يد الست فاطم ..فاأنزعجت لذلك ولم تقبلها مني ..وادعتهم وتذكرت السنين الخوالي من عمري ..حينما كنت طالبا يافعا بمدرسة الشهيد صالح عيدروس بكورة العسعوس من المرحلة الاعدادية ..واحد ساكني هذا القسم الداخلي من بداية السبعينات من العمر ..بمعية صديق الطفولة بدر صائل ..وعبدالله سعيد امجواع المحوري ..وقد كان احسن سمار يمتاز بصوت جميل يسلب العقول والالباب ..وادعت مدينة الوضيع وانا اشعر بحنين وانين..  وبوداعها وادعت التربية والتعليم كمدرسا بلغت سن الاجلين ..وهأنذا الوح بيدي فوداعا للايام الجميلة من سن الشباب وقد جاشت مدامعي لمئات الذكريات ..فأني والله جياش المشاعر فما تركت مكان او تحولت من مكان إلا وبكيت على فراق ماتركت وقل للزمان ارجع يازمان ..
البدوي محمد صائل مقط ..