آخر تحديث :الأحد-12 مايو 2024-04:19م

أخبار وتقارير


قوات القطاع الثامن الحزام الأمني بالشيخ عثمان .. سياج منيع للحد من انتشار الجريمة وحماية الاختلالات الأمنية

الأحد - 28 أبريل 2024 - 05:54 م بتوقيت عدن

قوات القطاع الثامن الحزام الأمني بالشيخ عثمان  ..  سياج منيع للحد من انتشار الجريمة  وحماية  الاختلالات الأمنية

كتب / د.الخضر عبدالله :




منذ أن تواجدت قوات القطاع الثامن للحزام الأمني بمديرية الشيخ عثمان بالعاصمة عدن بتنفيذ خطتها الأمنية بقرار حاسم، وباتت هي اليد الحديدية التي تحمي المواطن وتحرسه وتنتصر له في هذه المدينة, التي كانت صدا منيعا الفوضى التي ظلت تسرح وتمرح دون حسيب أو رقيب، واضحى تواجد هذه القوات غاية في الأهمية بمكان، وهي بسط نفوذها الأمني على النقاط التي تربط بين مديرية الشيخ عثمان مع بقية مديريات عدن . وكانت هناك عصابات قبل وجود قوات القطاع الثامن قد حولت مناطق الشيح عثمان, إلى غابة يتصارع بين أزقتها مسوخ الليل ممن يلهثون وراء فتات السحت الذي غالباً ما يحصلون عليه عن طريق ابتزاز عابري السبيل تحت تهديد السلاح.
بالمقابل برزت هناك أصوات منددة بما تقوم به قوات القطاع الثامن للحزام الأمني من مهمة أمنية تعد في صلب مهامها، حيث اعتبرت تلك الأصوات أن ما قوم به هذه القوات هو فتنة , متناسين ما مرت به مناطق الشيخ عثمان من انفلات أمني مخيف وصل إلى حد الاقتتال في وضح النهار أمام أنظار الجميع .
معد التقرير سبر أغوار " آراء عدد من مواطني مناطق هذه المديرية حول الخطوات التي نفذتها قوات القطاع الثامن للحزام الأمني حتى الآن، فوجدنا أن هناك ثمة ارتياح شعبي كبير لدى المواطنين لما تقوم به هذه القوات الأمنية من خطوات شجاعة لتثبيت الأمن والاستقرار ..

فرض الأمن

كانت بداية المتحدثين مع الشاب صالح عوض حيث قال في حديثه :" تواجد قوات القطاع الثامن للحزام الأمني في مناطق الشيخ عثمان لحظة تاريخية انتظرناها كثيراً وفرحنا بوجودها بكل حفاوة وارتياح، وخاصة عندما كانت هذه المديرية رسخة بالبلاطجة, الذين يشوهون بتاريخ هذه المدينة.
وأضاف صالح قائلا: "ونحن مع الإجراءات التي تقوم قوات القطاع الثامن لأجل فرض الأمن ودعم الأجهزة الأمنية الأخرى لاستتباب الأمن والسكينة وحفظ الانتصار الذي صنعه أبناء مناط الشيخ عثمان الذي هزموا مليشيات الحوثي وعفاش وتحطمت كل آمال الغزاة , والحفاظ على ذلك الانتصار، وجنود قوات القطاع الثامن للحزام الأمني هم من جميع أبناء هذه المديرية ومن أبطال المقاومة الجنوبية التي صنعت الانتصار في دحر المليشيات الفارسية.
وويضيف قائلا: "ونتمنى من قوات القطاع الثامن للحزام الأمني السيطرة على النقاط وتأمين المواطنين من البلاطجة ، وأن تعمل مع كل الشرفاء بالأجهزة الأمنية حتى تكسب ثقة كل أبناء عدن الباسلة، فالأجهزة الأمنية والمواطن كلهم مشاركون باستتباب الأمن واستقرار السكينة العامة، فالكل يعمل بروح الفريق الواحد ونبذ كل الخلافات، فيكفي عدن ما تعانيه فهي بحاجة إلى يد تحرسها ويد أخرى تبنيها وتدفع بعملية البناء والتنمية والاستقرار التي تعد أهم العوامل الأساسية لإنجاح كل المشاريع الخدمية والتنموية في المحافظة التي أنهكتها الحروب المتتالية تارة مع عناصر خارجة على القانون وتارة أخرى مع مليشيات الحوثي في الحرب الأخيرة"

جهود في استقرار المدينة

من جانبه اعتبر المواطن علي القطامي أحد أبناء الشيخ عثمان تواجد قوات القطاع الثامن للحزام الأمني إضافة كبيرة للعمل الأمني في المديرية وانتشال ركود دور قوات الأمن العام والأمن الخاص.
ويتابع القطامي حديثه قائلا : "إن قوات القطاع الثامن الحزام الأمني هي سياج منيع لحماية من أي اختلالات، قد تحدث في مناطق مديرية الشيخ عثمان ولاقت ترحيبات واسعة لبسط نفوذها ؛ لأن الناس منتظرون من يحميهم من الاختلالات، ولكن على هذه القوات أن تحاول بقدر الإمكان التنسيق مع الأمن واحتوائهم إلى العمل الأمني المشترك لأنه لا أمن بدون حزام ولا حزام بدون أمن، فجميعهم مسؤولون عن حماية الشيخ عثمان خاصة وعدن عامة وعن أمنها واستقرارها، وعلى جميع المواطنين التخاطب بلغة العقل وليس بلغة القوة، لأن قوات القطاع الثامن أصبحت أمراً واقعاً ومسنوداً بقرار رئاسية ، ولا نرمي التهم كلها إلى الأمن بأي اختلالات وكل هذه القوات هي مسؤولة بمساندة المجتمع بإيجاد أمن واستقرار المدينة".

كبح الفوضى

وبدوره قال المواطن أحمد النخعي" أظن ان جميع أبناء الشيخ عثمان جميعهم سواء سلطة محلية أو مقاومة ومواطنين عاديين سعداء بهذه الخطوة التي تقوم بها قوات القطاع الثامن للحزام الأمني لإعادة الأمن والاستقرار إلى المدينة ومناطقها، فالمظاهر السلبية التي كانت متواجدة خف نشطها ومضي النخعي يقول:" ومن الطبيعي أن تجد قلة من يحملون مفاهيم مغايرة لكنها ستتلاشى مع مرور الأيام وخصوصا عندما يحس الجميع بوجود دولة وأمن مسيطر، وهذا طبيعي في كل ثورات العالم.
وأضاف بقوله: "أنا أؤيد بسط سيطرة الحزام الأمني على الأمن في المحافظة وفرض هيبة النظام والقانون، وأتمنى أن يشمل ذلك أيضا منع الفوضى و إطلاق الرصاص في الأعراس وكذالك كبح الجريمة والحد من انتشارها وهو تفعيل دور الأجهزة الأمنية والقضائية والقانونية، فاليوم لا وجود للعناصر المخربة ، والجنوبيون هم من يديرون أرضهم، فلا ينبغي أن نلوم الآخرين في ظل السيطرة على الأرض.. والعمل لهذه الأرض على بنائها وحماية أمنها واستقرارها وتنميتها مهما كانت الظروف والأحوال واجب وطني ".
وعلى هذا السياق قال ناصر عوض احد المواطنين ممن التقيناهم الذي عبّر عن سعادته بتواجد قوات القطاع الثامن للحزام الأمني بمنطقة الشيخ عثمان, التي كادت أن تنزلق إلى منحدر سحيق نتيجة لتعاظم أنتشار العناصر التخريبية والخارجة على القانون ,وأعمال الحرابة والفوضى في ظل انفلات أمني غير مسبوق.
وأضاف عوض في حديثه: "بعد أن أصاب المواطن اليأس من وجود الأمن، ظهرت هذه القوات كمنقذ للوضع لتعيد الأمل إلى نفوس المواطنين، وباتت هذه القوات محل ترحاب من قبل جميع من ينشد الأمن الضائع، لتصبح حديث العامة في حلهم وترحالهم، مباركين لخطواتها ومصدر أملهم الوحيد في الحصول على أمن يخدم الجميع وللجميع لما رأوه فيها من انضباط ويقظة وحسن معاملة".
وقال مواطنون في أحاديث متفرقة يجب أن تكون عدن تحت سلطة أمنية واحدة تتحمل كافة أعباء المسؤولية. للقضاء على المخربين والعناصر الخارجة على القانون.