قراتي لبيان الانتقالي المؤيد لخارطة السلام !

كثير من الناس علقوا على بيان الانتقالي المرحب بخطة السلام بانه ضعيف وغير ملبي لطموحات ،كنت امس قد كتبت مقالا بسيطا فحواه ان الذهاب الى السلام والحوار مع الحوثي او غيره مسألة ملحة وضرورية بغض النظر فشلت او نجحت !!لكن المرور عبرها هو طريق يجب ان نسلكه حتى نرضي الاصدقاء والإعداد ونسد ذرائعهم !!

كنت قد اجبت إشارة للأخ صلاح السقلدي ان مسألة الدفع بان الانتقالي لا يعلم بما كان يدور في عمان او في صنعاء بين الحوثي والسعودية غير صحيح فكل شيء يوحي بانه كان على علم لان الجنان يريد له عقل ..فمن غير المنطقي ان لا يتم إخطار الانتقالي بشي وكانه غير موجود !!

من وجهة نظري الخاصة ام هذا البيان برتكولي بحت تحصيل حاصل مثلما يقولوا باللهجة الدراجة من جيز الناس  نصدر بيان لكن الانتقالي ذاهب إلى التفاوض وهذا خياره الاستراتيجي منذ صدور تصريح عيدروس الزبيدي بالطريق الامن!

صحيح اتفق مع الجميع ان مفردات البيان بسيطة وضعيفة سياسيا ولغويا ،لكن ماذا نفعل بقوته ولن يؤثر ضعفه نحن الآن سنذهب الى مرحله لقاء الهوامير على طاولة المفاوضات هناك لا ينفع بيان قوي او بيان ضعيف  ولا صوت ضعيف او صوت قوي او حتى الضرب على طاولة خشبية بيد فارغة !!

على طاولة المفاوضات سيتحدث المفاوضون لغة السياسة مخلوطة بالبارود والتراب .

أولا _ورقة الأرض مساحتك هي ما تمتلك من ارض واضع يدك عليها 

ثانيا_ ورقة القوة إلى اي مدى تمتلك قوات قادرة على حماية ارضك التي تحت قدميك وتستطيع فرض توازن استراتيجي ...؟؟

ثالثا -الى اي مدى تمتلك تأييد شعبي وقادر على توحيد جبهتك الداخلية وجعلها متينه لا يمكن اختراقها.

رابعا_ قدرتك على نسج تحالفات داخلية و خارجية عريضة تمكنك من الاستمرار بعد فرض واقعك وتجعلك مهابا.

هناك على الطاولة توجد قوانين سياسية صرفة قاسية قاحلة عديمة الرحمة بلا عواطف القوي فيها يفرض قواعده وشروطه 

مثلما ذهب الانتقالي إلى الرياض وجده وحاور الاضداد مارا بحقول الغام شديدة الانفجار تحت جدل الشارع بين مؤيد ومعارض سيذهب إلى حوار صنعاء لكن كيف سيخوض المعترك يعتمد على اوراقه وممثلية نجح في قص الكعكة نجح !!وان فشل فقد حاول ...وقتها لكل حادث حديث طبعا الخطة (ب) يجب ان توضع سلفا 

لن نيأس فمازالت الأرض حبلا والحياة سوف تستمر فلا اعتقد ان يرضى ابن امه ان يحكمنا عيال مران باسم الأمامية هذا مستحيل.