آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-09:26م

ديمقراطية النظام الشمولي

السبت - 23 ديسمبر 2023 - الساعة 10:17 ص

عبدالكريم الدالي
بقلم: عبدالكريم الدالي
- ارشيف الكاتب


من يوم الاستقلال الضائع في 30 نوفمبر  1967م إلى يومنا وعدن تحت قبضة سلطة امر الواقع للنظام الشمولي الدي يعتمد على ارهاب السلطة البوليسية وزوار الفجر  ، ولايقبل بالاخر ، وهو تجسيد لحكم الدكتاتور الدي ممكن يكون دكتاتورية الفرد ، او ديكتاتورية الجماعة والجماعة ممكن تكون حزب او أسرة  اوطائفة او منطقة او غير ذلك ، في الاخير العامل المشترك الدي يجمع بين ديكتاتورية الفرد والجماعة ان كلاهما يختزلان الوطن وماعليه إلى حجم الديكتاتور ، وهنا تتعرى حقيقة النظام الشمولي الديكتاتوري وفشله ، في انه يقوم على فرض الظلم والبغي والطغيان على الشعوب ، وعدم ولاءه  للوطن وتفريطه بالسيادة الوطنية والقرار السيادي  ، والارتماء للعمالة والارتزاق بالارتهان على الخارج للبقاء في الحكم . لهذا تعتمد  سلطة النظام الشمولي الديكتاتوري  على ارهاب السلطة وبوليسيتها  ، والتضليل السياسي للمغرر بهم ،  وتنظيم انتخابات مزورة  للسلطة التشريعية والمحلية والنقابات بإخراج مسرحي هزيل لتكون ديكور الديمقراطية الكادبة الزائفة للسلطة ، وحقيقة تلك الانتخابات المزورة ان كل من يفوز فيها ليس نتيجة فرز اصوات الناخبين في صناديق الاقتراع ، ولكن بحسب التوجيهات من تحت الطاولة ، كما تكون تلك الانتخابات بالتزامن مع نفاق وتطبيل من الاقلام المأجورة في الصحافة التابعة لنظام الحكم  ، وبهكذا يكون كل نتاج الانتخابات المزورة مجرد اذوات تنفذ مايملئ عليها من سلطة النظام الشمولي ( ديكتاتورية الفرد او الجماعة )  وتبقى ليس اكثر من  أبواق  تدور في فلك مدح وتمجيد الديكتاتور  ، وهنا ياتي الدور الرخيص للاقلام الماجورة بالتطبيل والمدح  لتجميل الوجه القبيح  للمسرحية الهزلية لديكور. الديمقراطية الكادبة للنظام الشمولي   ،  لهذا فعندما ياتي بوق من ابواق النظام الشمولي ويتكلم عن الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة وحقوق المواطن والسيادة الوطنية فمن الطبيعي ان يكون كلامه  غير مقبول لانه يتكلم في أمور لا يدرك منها شئ ، باعتباره كان ولازال  لسان حال فكر النظام الشمولي لهذا سيبقى لا يعرف غير الكدب والنفاق والتضليل على المغرر بهم  ، لذا فعلى هذا البوق ان يقف أمام المرآة ليرى نفسه كما يراها الاخرين بذون قناع الكدب  . فهذه العينة من البشر شعارها في الحياة خلينا نسرق كما يسرقوا الاخرين ، فليس لهم مباذئ ولا قيم ولا أخلاق ،،، لهذا تبقى ابواق ألنظام  الشمولي الدكتاتوري متمترسة خلف شعارات الكدب والدجل والتضليل  ، الا انه طال الزمن او قصر لابد من  سقوط قناع الكدب وانكشاف حقيقة ان هذه العينة من البشر مجرد تبع لمن يدفع ، لا يمكن الاتكال عليها او تصديقها ، فهي ولدت وعاشت  وترعرعت في كنف الكدب والدجل  والتضليل ولا تريد أن تتغير  ....... سقطت ورقة التوت وانكشف المستور  .

عبدالكريم الدالي