آخر تحديث :الأربعاء-04 ديسمبر 2024-10:19م

مناشدة للمرة المليون.. سرطان خبيث يلتهم عدن

الثلاثاء - 26 سبتمبر 2023 - الساعة 06:15 م
أنس بن عوض

بقلم: أنس بن عوض
- ارشيف الكاتب


في مشهد يزداد تكراره يوماً بعد يوم، تشكل الباصات الصغيرة "الدبابات" والدراجات النارية في شوارع العاصمة المؤقتة عدن تهديداً حقيقياً لسلامة المواطنين نتيجة مخالفتهم لقوانين المرور تزامنًا مع تدهور البنية التحتية وغياب الجهات المعنية، أصبحت هذه الظاهرة تشبه السرطان الذي ينتشر بسرعة ويهدد الجميع خاصة مع ضيق وتدهور الطرقات.

وتعتبر الباصات الصغيرة والدراجات النارية وسائل نقل شعبية في مدينة عدن، نظراً لتوفرها وتكلفتها المنخفضة ومع ذلك، فإن هذه الوسائل تعاني من سلبيات كبيرة تؤثر سلباً على الحياة اليومية للمواطنين وتهدد سلامتهم.

أحد أبرز المخاطر المرتبطة بهذه الظاهرة هو سلامة السيارات الأخرى والمارة والمشاة، حيث يتجاوز السائقون للباصات الصغيرة والدراجات النارية قوانين المرور ويتجاوزون الحدود السرعة المسموحة ويخالفون كافة القواعد والقوانين، وهذا يؤدي إلى زيادة الحوادث والدهس والإصابات التي قد تكون خطيرة أو حتى قاتلة

بالإضافة إلى ذلك، يعاني سكان عدن من تدهور الطرقات وغياب الصيانة الدورية، مما يزيد من خطورة استخدام الباصات الصغيرة والدراجات النارية ناهيك عن الحفر والتجاويف والمطبات في الطرق يعرض السائقين والركاب للخطر.

ويرتبط استخدام الباصات الصغيرة والدراجات النارية بمشاكل أخرى مثل التكدس المروري والتلوث البيئي، حيث يؤدي وجود أعداد كبيرة من هذه الوسائل في الشوارع إلى زيادة الازدحام وإطالة وقت الانتظار حتى تحولت عدن الى مدينة المليون باص ولكن البعض يصر على وصف العبث الحاصل على أنه وسيلة رزق، ولكنها ستكون وسيلة للرزق في حال قامت الجهات المعنية بواجبها وتنظيم ما يحدث من مهزلة اجتاحت كل شوارع عدن ك"السرطان" أما الاضرار بالمجتمع ككل فهو فساد وعبث غير مسؤول.

وفي هذا السياق، يطالب المواطنون والنشطاء - للمرة المليون- الجهات المعنية وعلى رأسهم السلطات والمرور والأمن بالتدخل العاجل لوقف هذه المهزلة وتطبيق القوانين المرورية بشكل صارم والقيام بواجبهم على أكمل وجه، و توفير رقابة أكثر صرامة على السائقين وجعلهم يلتزمون باحترام قواعد المرور وتطبيقها كافة وتنظيم سير الباصات في فرزات وأماكن خاصة كسائر الدول الأخرى.