بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ رحيل المغفور له بإذن الله، الأديب والشاعر القدير محمد ناصر الذلقي، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
(نص برقية العزاء)
إننا إذ نعرب عن عميق حزننا وأسفنا لهذا المصاب الجلل، فإننا نستذكر فارساً نبيلاً فقدته محافظة أبين، ورجلاً من طينة الكبار، عرفناه صاحب الخلق الرفيع، والكلمة الصادقة التي كانت تخرج من قلب صادق، والابتسامة التي لم تفارق محياه الطاهر رغم مشقات الحياة.
لقد كان الفقيد الأديب محمد ناصر الذلقي، رحمه الله، مدرسةً في الصمت الحكيم، وفي العطاء الصادق الذي لا يبتغي جزاءً ولا شكوراً، وفي الاحترام الذي كان يسبق أي تعامل، لقد عاش رحمه الله كريم النفس، رفيع الأدب، وترك خلفه سيرةً عطرة وذكراً طيباً سيظل محفوراً في قلوبنا.
وبهذا المصاب الأليم، أتقدم بأحر التعازي وصادق المواساة إلى أبنائه الأعزاء ناصر ومصطفى محمد وكافة أفراد أسرة الذلقي وأبناء مديرية الوضيع ومحافظة أبين جميعاً، سائلاً المولى عز وجل أن يجبر كسر قلوبهم وأن يربط على أفئدتهم، وأن يتغمد فقيدنا الغالي بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه، وأن يسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
الشيخ محمد سكين الجعدني
