آخر تحديث :السبت-23 نوفمبر 2024-10:41ص

العليمي وعيدروس متفاهمين !

الجمعة - 22 سبتمبر 2023 - الساعة 04:01 م
مقبل محمد القميشي

بقلم: مقبل محمد القميشي
- ارشيف الكاتب


تحركت الوفود اليمنية من الرياض ومن ابو ظبي ومن جهات عدة إلى مقر الأمم المتحدة نيويورك لحضور جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة 78 ،الآراء مختلفة والأهداف مبددة والمصير مجهول  وكلاً من اليمنيين يسحب بحبل والعالم لا يعرف من هو على حق ومن هو على باطل العالم له نظرة واسعة غير نظرة اليمنيين الضيقة رغم الغموض الذي يكتنف التفاهم بين العليمي وعيدروس يمشون سوى ويتحركوا سوى وبالأيدي متماسكين وكأنهم يقولوا لا مخرج لنا إلا بالتفاهم أمام العالم ودي في القلوب فيها لما نرجع وفي ما بعد حسب عادتنا ،

الكلمات مسجلة وبرنامج الجلسات يختلف عن مايدور في دوامة عقول الوفود الكل يريد يتكلم ولكن غير مسموح للفوضى كما تعودناها عربياً هو خطاب أو كلمة واحدة لكل وفد يلقيها شخص واحد على منبر الأمم المتحدة ياتصيب ياتخيب ،

كما جرت العادة في الأمم المتحدة كلمة الوفد لأي بلد  واحدة وكلمة اليمن ربما يلقيها العليمي وهذا هو المرجح  أو ربما يكون عيدروس المتكلم باسم اليمن ليس مهم ذلك لكن الأهم هو مضمون تلك الكلمة التاريخية  ‏التي سيلقيها اليمني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي سيدونها التاريخ حتى وان كانت مجمدة دون تنفيذ لها مثلها مثل كلمات الوفود الأخرى،

اليمنيين ليس لهم أهداف معينة لصالح شعبهم وبلدهم سوى تسجيل أهداف ضد بعضهم البعض ومعروف أن تكلم العليمي ستكون مطالبة عامة للسلم والسلام في اليمن وشرح كامل لما يعانيه اليمن وشكر وتقدير للسعودية والإمارات ،وان تكلم عيدروس سيشرح قضية الجنوب التي تجهلها الجمعية العامة للأمم المتحدة تلك المنظمة.

التي لا تنفيذ لقراراتها ولا حتى خروج قراراتها من أروقتها كلام  رنان وشرح فقط أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي هي بعيدة عن واقع ومطالب الشعوب وإذا ما سمح له بالكلام أكيد سيقدم شيء مكتوب سيوزعه والنتيجة لاشي ، لكن نحن هنا كشعب في الجنوب ماذا نتوقع من حضور عيدروس ضمن وفد الشرعية في الأمم المتحدة وماهي المكاسب التي سيحققها للقضية الجنوبية ،

 في الحقيقة لاشي يفيد القضية الجنوبية سوى مزيدا من إعطاء الطابع المفيد لاستمرار شرعية الوحدة اليمنية أن حضر عيدروس ضمن الجلسات وان لم يحضر كله في صالح الشرعية ،

ومن هنا ومن هذا المنطلق على الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تفهم أن الشعب اليمني في الشمال وفي الجنوب يعاني من حكامه قبل كل شيء الذين هم سبب معاناته على مر تاريخ هذا الشعب فهل من منقذ لهذا الشعب من حكامه ،

وأخيراً الجمعية العامة للأمم المتحدة هي مجموعة دول ربما تزيد على 270 دولة لكن قراراتها ليست ملزمة لأحد ،