آخر تحديث :الجمعة-18 أكتوبر 2024-07:31ص

قمت وأنا عمر ورجعت وأنا عمر

الثلاثاء - 19 سبتمبر 2023 - الساعة 12:00 ص
د. أنور الصوفي

بقلم: د. أنور الصوفي
- ارشيف الكاتب


يدخل إضراب أعضاء هيئة التدريس وموظفي الجامعة يومه الثاني وكأن الأمر لا يعني العليمي ونوابه، ولا معين وحكومته، تم التلويح بالإضراب في شهر يوليو 2023م وتبعت هذا التلويح مناشدات ومطالبات ووقفات كان آخرها وقفة بوابة معاشق ولكنه لم يتم حتى دعوة ممثلي النقابة للاستماع للمطالب، بعدها تم الإعلان عن الإضراب وتم تدشينه في 17/ 9/ 2023م بوقفة كبرى في رحاب كلية الطب جامعة عدن، ووقفة في نفس اليوم في رحاب كلية التربية زنجبار جامعة أبين، ولم يأت مسؤول للجلوس مع الأعضاء والاستماع لمطالبهم.

  لو كان رئيس الحكومة لديه فطنة، لخرج وجلس مع الأكاديميين، ولوجه لهم ولحل لهم كل مطالبهم، ولو فعل ذلك لكان مجيئه إليهم وهو معين ولرجع وهو معين، ولتحقق فيه مقولة عمر بن عبدالعزيز عندما جاءه الضيوف، فقام ليضيء لهم السراج، فقالوا له نقوم بذلك بدلًا عنك، فقال قولته المشهورة: قمت وأنا عمر ورجعت وأنا عمر، ولكن الدكتور معين لم يهتم بأعضاء أربع جامعات حكومية، وسيذهب قريبًا وسيظل هذا الإضراب نقطة سوداء في مسيرة حياته كلها.

 سيذهب معين وهو معرقل للدراسة في أربع جامعات حكومية، فللأسف لم يكلف الدكتور معين نفسه للاستماع لمطالب الأكاديميين، فآه ما أحوجنا لرئيس حكومة قوي وشجاع يعرف للأستاذ الجامعي حقه وفضله في التنوير ونهضة الوطن، فهل سنرى رئيس حكومة جديدًا ينصف وينصر الأكاديميين وموظفي الجامعات الحكومية؟ أم أن الدكتور معين سينهض من كرسيه ليجلس مع الأكاديميين، ويعود لكرسيه وهو يردد: قمت وأنا معين ورجعت وأنا معين..