كلمة حق تقال في حق سعادة السفير/اوسان عبدالله العود وكيل وزارة الخارجية للشئون المالية والإدارية - منذ أن تولى منصبه عمل بكل صدق واخلاص وتفاني من اجل الحفاظ على مؤسسة الخارجية وذلك من موقع المسؤولية التي يقوم به بكفاءة واقتدار ساهم ويساهم في إعادة ترتيب الدبلوماسية اليمنية تحت قيادة معالي الوزير الدكتور احمد بن مبارك مع نخبة من الدبلوماسيين السفراء لبلادنا بعد أن عصفت الحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي على كل مؤسسات الدولة ولكنه لم ييأس ونفض الغبار عن وزارة الخارجية وأعاد لها كيانها وهيبتها وكوادرها .. لم يلقِ بالاً لاية إملاءات داخلية أو خارجية، ولم يصيغ السمع لأياً ممن يعدون أنفسهم أوصياء على هذه البلد وهذا الشعب الذي تجرع الويلات .. منفذ لتوجيهات قيادة الوزارة والقيادة السياسية للدولة.
تولى المهام في مرحلة ربما الأصعب والأعقد والاخطر والأسوأ التي مرت وتمر بها اليمن في الوقت الحالي، واجه خلالها أصناف شتى من الاخطار والتحديات والصعوبات والعراقيل التي ما فتئ الناقمون يزرعونها في طريقه، وتمكن بصبره وسعة باله وحكمته وحنكته ودهائه من تخطيها وتجاوزها بكل ثقة وجدارة واقتدار.
رغم كل ذلك وقف خلالها السفير العود كالجبل الشامخ في وجوه كل العملاء والخونة والمرتهنين وبائعي الاوهام والمتاجرين بأحلام وتطلعات وآمال البسطاء، ومثّل صخرة صماء تحطمت عليها كل مشاريع التمزيق والتفرقة والفوضى .
اجتهد وثابر وبصمت مطبق وبعيد عن الاضواء، حيث استطاع بإرادته الصلبة وعزيمته التي لا تلين أن يؤسس ويعيد بناء مؤسسات وزارة الخارجية من الصفر .
تمكن من إعادة الأمال في نفوس ووجدان كل اليمنيين التواقين لقيام الدولة ومؤسساتها وهيبتها وكيانها التي تسودها قيم الحرية والعدالة والمساواة، بعد ان كانوا فقدوها بفعل قبح وبشاعة هذا الواقع المرير .
مارس السفير العود مهامه الوطني المخلص وكيل لوزارة الخارجية اليمنية بشخصية الجندي والقائد الشجاع في خدمة المواطن اليمني ، وقام بأدوار وواجبات كثيرة في الخارجية اليمنية ، في وقت كان الجميع يغطون في نوم عميق وفي ظل إنقلاب حوثي غاشم ، لم يُشعر احد بحجم الفراغ الشاسع الذي كان تحيطه الوزارة ، بعد تولى العود منصبه في الخارجية اليمنية.
خاطر السفير العود بحياته وصحته ، وظل يعمل جاهد من اجل اعادة تفعيل وزارة الخارجية ومؤسساتها رغم الظروف الصعبة الا انه تغلب على الكثير من المعوقات و تجاوزها وعمل على انجازها بنفسه وقد ساهمت العديد من الجهات والأشخاص الذي يتبنون المشاريع الضيقة من خلال الحملات الممولة والاستهداف الشخصي ولكن كانت اعماله هي الرد الميداني على تلك الحملات.
سيبقى السفير اوسان العود مثالاً رائعاً لرجل الدولة وممثلها في الخارجية يعد مخظرم ، ومثقف الواعي المتزن الحكيم الواثق بذاته، الذي يعي معنى مسئولياته وطبيعة واجباته .