ذات يوم حضر الحارث بن كعب الموت وقرب الأجل فوقف مختطباً واعضا" إلى بني الحارث في #نجران
وقال :
يابنيّ قد أتت عليَّ ستون ومائة سنة ماصافحُت بيميني يمين غادر ولاقنعت نفسي بحلة فاجر ولا بحت لصديق بسر وأني لعلى دين شعيب عليه السلام فاحفظوا وصيتي وموتوا على شريعتي إلهكم فاتقوه يكفيكم المهم من أموركم ويصلح لكم أعمالكم
يابني كونوا جميعا ولاتفرقوا فتكونوا شيعاً فتضعفوا
وإن موتاً في عز خير من حياة في ذل وعجز
وكل ماهو كان كائن وكل جمع إلى تباين والدهر دربان
فدرب رخاء ودرب بلاء
وكان يقصد (اختيار الرفقه اما رخاء او بلاء)
واليوم يومان
فيوم حبرة ويوم عبرة
والناس رجلان
رجل معك
ورجل عليك
إذا أختلف القوم مكنوا عدوهم منهم
وآفة العدد أختلاف الكلمة
وقطيعة الرحم تورث الهم
وانتهاك الحرمة يزيل النعمة
وعقوق الوالدين يعقب النكد ويمحق العدد ويخرب البلد
اقرئوا وفتشوا عن هذة المواعض التي تقرب ولاتنفرر وراقبوا أنفسكم ومن ترافقوا
كانت العرب تقول فلان دَرْب إذا كان محامياً على أصحابه وهو حصن إذا كان وقَّـافاً لايفر لاتزال كلمة درب موجودة عند بنو #الحارث_بن_كعب إلى اليوم وسائر أهل #نجران
فمن دربك الذي تفخر وتحتزم به اخي القارئ ..؟!
شارك المقال لكل أخ درب وأصيل تعتز به
