آخر تحديث :الأربعاء-16 أكتوبر 2024-11:42ص

الصحفي عبدالرحمن انيس في حضرة القضاء!!

السبت - 05 أغسطس 2023 - الساعة 02:54 م
عبدالناصر السنيدي

بقلم: عبدالناصر السنيدي
- ارشيف الكاتب


في الفضاء الالكتروني الواسع سطع نجما جديدا في سماء ملبدة بالغيوم كاتب اعلن عن نفسه بإصابعه الذهبية التي حملت القلم وبذهنه الصافي وبسريرة نقية جدا وبروح التفاني والإخلاص لمهنته المبكبوتة بين ضلعيه ....
ذهب عبدالرحمن طوعا إلى المحكمة وهو يعلم علم اليقين مدى صعوبة ماذهب من اجله حاملا قلم وقصاصات من ورق متوكلا على الله وثقته بادواته التي تعلمها في الكلية 
لينقل لنا وقائع محاكمة في قضية الطفلة حنين التي اشغلت الراي العام وادمت القلوب وحركت في الوجدان الجمعي مأساة شعب كامل اسرته البندقية وواهمته زورا انها تصنع الشخصية وعنوان الوقار وتغسل العار وحصنها الحصين من الاشرار ...

ذهب بطلنا عبدالرحمن إلى كرسيه الخلفي في المحكمة واحضر معه عيني زرقاء اليمامه واذني بشار ابن برد ونباهه بدو العرب ليسجل لنا بحواسه قبل انامله مايدور في المحكمه تفصيلا كما لو كانت هناك عدسه مصور فوتوغرافي محترف !!

يكمن ابداع عبدالرحمن انه اقنعنا باحرفه استطاع بكلمات غاية في البساطة ان يحرك شخوص المحكمة كلهم قضاه ونيابة ومحامون وشهود وجمهور وجعل صورهم تتحرك امامنا وبالالوان الزاهية .. رسمهم رسما دقيقا ورسم باحرفه الذهبية انفعالاتهم بشكل بديع وبهدوء مبهر ..

حضر عبدالرحمن إلى المحكمة واحضر معه عبدالرحمن الذي كما يبدو انه ثقف نفسه بالقانون جيدا وعندما كتب مراحل التقاضي داخل المحكمة كتبها برفقه العارف بها المدرك لما يحدث خطوة بخطوة لم تفته التفاصيل واساله واجوبه الشهود والمتهم ..اخذ بيده اليمنى مسطره دقيقة ووقف باحرفه على مسافة متساوية من الجميع مجسدا معنى الصحفي الامين حمد عواطفه في ثلاجة منزله واتى محايدا متوازيا في خط مستقيم مع القانون

عن نفسي وعطفا على التفاعل الكبير التي لقيتها تغطيه الكاتب عبدالرحمن انيس ادركت انه حفزني وشد معي مئات الآلاف من المتابعين شدا جبريا الى قاعه المحكمة واجلسنا على كراسي وفيرة في الصف الامامي من القاعه دون ان نقف في طابور الدخول او نضطر لسماع تفاهات الحراس..
ومن اول جلسة ...
عن نفسي وكرجل قانون استمتعت كثيرا بالتغطية واستطعت ان اقيم سير المحاكمة ومستوى العدالة في حقوق المتقاضين جميعا 
وادركت بعد شك ان لدينا قضاء واقف وجالس رائع وبإمكاننا ان ننهض مجددا

اعجبني كثيرا منشور اخير للكاتب حول الموقف من المتهم في القتل واصفا الحاله بالابتلا الرباني الذي ممكن يحدث لاي انسان 
محملا بانفعالات نفسية متشابهة قد اكون انا انت لحبيب او صديق لاخ لاب لهذا لا شماته لقد جسد ذلك روعت هذا الإنسان ....

الف تحية لهذا الكاتب الرائع ومزيدا من التالق ...علما اني لا اعرف هذا الشاب ...
لماذا كتبت ؟
لاني ابجل المبدعين!

                 
 * باحث حقوقي